إلى صديقي .. بائع الخبز الذي مضى

ها هنا .. كان يقفْ يبيع الخبز للسعداءِ المسرعين إلى حكايا ليس يعرفها ولا يريدْ لم يكن يبيع حزن عينيه ومن يشتري حزناً تعتّقَ في جرار الصمت ؟ كان يخفي اسمه في جيوب

ها هنا ..

كان يقفْ

يبيع الخبز للسعداءِ

المسرعين إلى حكايا

ليس يعرفها

ولا يريدْ

لم يكن يبيع حزن عينيه

ومن يشتري حزناً

تعتّقَ في جرار الصمت ؟

كان يخفي اسمه

في جيوب ابتسامات صغيرة

وعندما يعودْ

يبقيها على الرصيفْ

كي يعلّقهاعلى شفتيه

في صباحاتٍ جديدةْ

لعابرين

ليس يلقون التحية

يا صديقي ..

لمن تركتَ حبّات المطرْ ؟

وبردَ تشرينْ؟

لمن تركتَ حقدَ تموزْ ؟

وطفلَك المعاقَ ؟

من ذا الذي سيمسحُ شعرَه ؟

من سيمنحه الحلوى وقبلةْ ؟

هل تعبتْ ؟

هل مللتَ الإنتظارْ ؟

أم أنّ الشفاهْ

ملّتْ طقوسَ الإبتسامِ المُرّ ؟ 

 

 


Katen Doe

(خاص - بوابة ماسبيرو)

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

نصوص

أمنيات عارية

أمنيات عارية
(أمنية لأسماك القرش ) .. نص جديد للشاعر السوري رباح سليمان
رجلٌ خائنٌ كَقِطٍ برّي
نصوص

أحبكِ حتى تسيل الدماء

أحبكِ حتى تسيل الدماء
العزلة في الشعر العالمي - وحيدًا كسحابة تجولتُ
قصيدتان للشاعر السوري رباح سـليمان
ضوء فى العلية وقصائد أخرى  لشيل سيلفرستاين
هندسة جسديه يبلورها الانفجار

المزيد من نصوص

أمنيات عارية

- تغيّرتَ كثيراً .. قالت بغصة - كيف ؟ .. قلْت - كنتَ تكتبُ لي قصيدة مع أول كلّ سنة...

إلى صديقي .. بائع الخبز الذي مضى

ها هنا .. كان يقفْ يبيع الخبز للسعداءِ المسرعين إلى حكايا ليس يعرفها ولا يريدْ لم يكن يبيع حزن عينيه...

(أمنية لأسماك القرش ) .. نص جديد للشاعر السوري رباح سليمان

جلس إلى جانبي في المقعد الوحيد الفارغ فانطلق السائق بعصبية أثارت حنق الجميع ربما لخلوّ "السرفيس " من النساء ....

رجلٌ خائنٌ كَقِطٍ برّي

في آخر العالم على أطراف صحراء نائية وبخيمة وحيدة وطارئة أتمدد عاريا أتهجى نعيق غراب حائر يحمل رسالة لعواصم ترتاب...