( قبيل الرماد) رشّي قليلاً من صنوبرْ فوق الجبينْ أو فوق أسفل ركبتيهْ فالآن لا فرقَ بين الرأس والقدمينْ لا فرقَ بين الصيف والشتاءْ كلّ الجهات هي الجنوبْ وكلّ ثرثرة
( قبيل الرماد)
رشّي قليلاً من صنوبرْ
فوق الجبينْ
أو فوق أسفل ركبتيهْ
فالآن
لا فرقَ بين الرأس والقدمينْ
لا فرقَ بين الصيف والشتاءْ
كلّ الجهات هي الجنوبْ
وكلّ ثرثرة الرياح تسمّى صمتاً
لكنْما ...
لو تسكبينْ
شيئاً قليلاً من نهارْ
في قاع عينيهِ
فهناك شيّد متحفاً
لملامحكْ
لأصابعكْ
يخلو بها في وحدتهْ ....
**************
( مرثيّة لعيني غرابْ )
ابكِ على مهلٍ
كأجراس الكنائسِ
في أحدٍ مطيرْ
حتى تعبَّ ليالي الملحْ
على جثمانك الآتي
بُعَيْدَ الفجرْ
نخب وداعْ
وتستلقي
على أكفانك السوداء سكرى
وتغفو
في مسامات دموعكْ
بلا قمر ممزّقْ
ابكِ
كمجدافٍ لبحارٍ بلا كفينْ
كثورٍ
غارت السكينُ
في ثوانيهِ الأخيرةْ
وما كتب الوصية
أكملْ تراتيل اليباسْ
فالوقت يمضي مسرعاً
نحو الرمادْ
وامنح رثاءكَ للرياحِ
لعلها
تتلو عليك الفاتحةْ
وقصيدةً
في كل عامْ .....
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
- تغيّرتَ كثيراً .. قالت بغصة - كيف ؟ .. قلْت - كنتَ تكتبُ لي قصيدة مع أول كلّ سنة...
ها هنا .. كان يقفْ يبيع الخبز للسعداءِ المسرعين إلى حكايا ليس يعرفها ولا يريدْ لم يكن يبيع حزن عينيه...
جلس إلى جانبي في المقعد الوحيد الفارغ فانطلق السائق بعصبية أثارت حنق الجميع ربما لخلوّ "السرفيس " من النساء ....
في آخر العالم على أطراف صحراء نائية وبخيمة وحيدة وطارئة أتمدد عاريا أتهجى نعيق غراب حائر يحمل رسالة لعواصم ترتاب...