كمال أبورية: اعتذرت عن «الشعراوى» بسبب «عملة نادرة»

فنان كبير كان له نصيب الأسد فى المشاركات الدرامية، خاصة فى الكلاسيكيات منها، والتى بزغ من خلالها نجمه ليصبح

 أيقونة درامية وجندياً معلوماً وسبباً رئيسياً فى نجاح تلك الأعمال..

النجم "كمال أبورية" يشارك فى الماراثون الرمضانى المقبل بعملين، الأول مسلسل "عملة نادرة"، بينما يظهر كضيف شرف فى مسلسل "الكبير 7"، وهو ما لم يسعفه للمشاركة لتقديم شخصية الشيخ "متولى الشعراوى"..

"أبو رية" تحدث عن مشاركاته وتفاصيل أدواره وكواليس التصوير، وأشياء أخرى نعرفها منه فى هذا الحوار..

قبل الحديث عن الدراما، ما آخر مستجدات أزمة تجسيدك لشخصية الشيخ الشعراوى؟

هى أزمة مفتعلة، ولا أعلم ما الفائدة من كل هذه البروباجندا التى صاحبت رفضى للمشاركة فى هذا العمل التابع للبيت الفنى للمسرح، فقد تلقيت اتصالاً من صديقى النجم "إيهاب فهمى"، والمسئول عن المسرح القومى، وعرفت أن لديهم خطة تُعرف بمسرح السيرة لتقديم العديد من سير العظماء، وعرض علىّ المشاركة فى عمل يجسد حياة إمام الدعاة، وأن أجسد شخصية الشعراوى، ولكننى اعتذرت لضيق الوقت، فقد كنت تعاقدت بالفعل على المشاركة فى مسلسل "عملة نادرة"، وكذلك المشاركة فى الجزء السابع من مسلسل "الكبير7"، وكلا العملين بهما الكثير من الجهد، والمسرح يحتاج إلى التفرغ، هذا كل ما فى الأمر، ولم يكن هناك ما يستدعى ما حدث من بروباجندا.

 ما سبب تحويل أمر بهذه البساطة إلى أزمة؟

لا أعلم من الذى نفخ فى هذا الدخان، فالأمر أبسط من ذلك، ففى عملنا لا بد من الاهتمام بكل شخصية تقدمها ولو كانت مشهداً، وتحضيرات مسلسل "عملة نادرة" كبيرة وضخمة، ولست من النوع الذى يمكنه تقديم أعمال كثيرة فى وقت واحد، فما بالنا لو كان الثالث مسرحياً، فى الوقت الذى أرتبط فيه بتصوير فى أماكن بعيدة، وأحياناً يتطلب الأمر للسفر لبعض المحافظات، ولا علاقة لى بمع أو ضد فى عملى الفنى.

 إذن لو تغيرت الظروف، ولم تكن مرتبطاً بأعمال أخرى هل كان موقفك سيتغير؟

كنت سأقرأ السيناريو أولاً ثم أوافق أو أرفض بناءً على معايير فنية يعرفها أى ممثل، خاصة إذا كان الأمر متعلقاً بالمسرح من تقديم معالجة فنية عصرية وموضوعية، فالنظر للعمل الفنى لا يتفق مع الحب والكراهية، وبالطبع فانطباعى الشخصى عن إمام الدعاة هو قدرته على التفسير للقرآن ببساطة، ولديه كاريزما قلما يجود الزمان بمثلها، والخلاصة أننى رفضت العمل لارتباطى بمسلسل "عملة نادرة" ونجمته "نيللى كريم".

 كيف جاءت مشاركتك فى "عملة نادرة"؟

تلقيت عرض المشاركة من شركة الإنتاج والمخرج "محمد العدل"، حيث أرسل لى السيناريو والذى كتبه السينارست "مدحت العدل"، وأبدع فى وصف شخصياته، وحبكته الدرامية، ليطرح العديد من القضايا المهمة بشكل عام، وقضايا الصعيد والمرأة الصعيدية بصفة خاصة، وأكثر ما أعجبنى فى السيناريو ابتعاده عن النمطية التقليدية فى تناول الصعايدة، صحيح أن الاهتمام بالصورة والشكل له عامل كبير فى نجاح العمل من اختيار أماكن التصوير، والديكورات وغير ذلك، لكن القصة والقضايا التى تحويها هى ما يثبت فى ذهن الجمهور، وهو ما أراهن عليه بمشاركتى فى "عملة نادرة".

 ما طبيعة دورك فى المسلسل؟ وكيف استعددت له؟

أجسد شخصية رجل صعيدى يعيش للعدالة وتحقيق المبادئ التى نشأ عليها، وتحقيق الأهداف والأصول فى بلدته، والاستعداد للشخصية يأتى من السيناريو، وهو الأفضل مما قرأت مؤخراً، فقد اعتذرت عن أعمال أخرى للتركيز فى هذا العمل، وكما قلت فالعمل يحتوى على صورة ومضمون، والبداية مع الصورة والاهتمام بالأزياء الصعيدية، وكذلك ديكورات وأماكن التصوير واللهجة، أما عن المضمون فالسيناريو لم يترك تفصيله فى الشخصية أو تاريخها الذى صقلها وجعلها تصل لهذه المرحلة من طريقة الحوار، وتكنيك التمثيل بشكل عام.

 هل بدأت تصوير مشاهدك؟

صورت العديد من المشاهد فى منطقة الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر، بعدها أنتقل مع فريق العمل لإحدى محافظات الصعيد لتصوير باقى المشاهد. فريق العمل سواء شركة الإنتاج أو الإخراج أو فريق الممثلين على قدر عال من الموهبة، بحيث يمكن وصفهم بالعملة النادرة فى هذا المجال، فلدينا النجمة "نيللى كريم" التى تمتلك موهبة خاصة فى تقديم كل الألوان الفنية، وهذا العمل يُعد رهاناً لكل المشاركين، خاصة من لم يقدم أدواراً صعيدية منهم، وأعد الجمهور أن يرى عملاً جيداً ومتكاملاً على جميع المستويات، وسيكون دورى مفاجأة فى الشكل والمضمون.

 ما الذى حمسك للمشاركة فى الجزء السابع من "الكبير أوى"؟

العمل كوميدى ناجح، وظهورى فيه يُعد شرفياً رغم وجودى فى الكثير من المشاهد، ولكننى أراه نقلة مختلفة، ولوناً فنياً مغايراً لم أقدمه من قبل، حيث أظهر بدور خطيب عمة الكبير، وهى شخصية "الكبيرة فحت". والمسلسل من الأعمال الأكثر نجاحاً حتى يصل لسبعة أجزاء، بل والجمهور يطالب بالمزيد، كما كان له الفضل فى بزوغ نجم الكثيرين من شباب النجوم.

 لماذا لم تشارك فى الجزء الثالث من المداح"؟

شخصيتى لم تنته بنهاية الجزء الثانى، ومن المفترض أن شخصية "أبو الخير" لم تنته، ولكن لجهة الإنتاج وجهة نظر أخرى بخصوص الشخصية، أو حتى بخصوص وجودى فى العمل وأتمنى للجميع التوفيق.