عبير عبد الوهاب: أقـدم «طعم البيوت» منذ 20 عاماً

نلبس مثل الشارع المصرى ولا نضع الرموش والماكياج الصارخ

شاركت الإعلامية عبير عبدالوهاب فى تقديم الموسم الحادى عشر من مهرجان «إبداع» المقام فى المجالات الثقافية والفنية والابتكارات العلمية والمبادرات المجتمعية، وهى أكبر مسابقة لاكتشاف مواهب مصر، برعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى ووزارة الشباب والرياضة ويتم إنتاجه بالتليفزيون المصرى، بين طلاب نحو «130» جامعة وأكاديمية ومعاهد عليا.

وتقدم نفس الإعلامية برنامج «طعم البيوت» منذ نحو 20 عاماً مع تغيير شكل وديكور البرنامج كل فترة وتحرص على تقديم كل ما يهم المرأة والأسرة والمجتمع المصرى، وتقدم برنامج «ملامح» الذى يتناول حياة الضيوف وأهم النجاحات والصعوبات فى رحلة حياتهم.. عن كل هذا وغيره تحدثت عبير معنا فى هذا الحوار.

حدثينا عن مشاركتك فى الموسم الـ 11 من مهرجان إبداع؟

سعدت بالمشاركة فى تقديم الموسم الحادى عشر لمهرجان «إبداع» بترشيح من رئيس القناة الأولى وليد حسن والمخرج أسامة غريب المشرف على المهرجان، فالمسابقة تضم كل شباب الجامعات المصرية من مختلف المواهب ومجالات الابتكار المختلفة، وهى تجربة تختلف فى التقديم عن برامج المنوعات فى الاستديو أو حتى المسابقات التى قدمتها من قبل، فأداء المذيع يختلف باختلاف المكان والزمان فلكل مقام مقال كما يقال، فمن وحى التشجيع وأصوات المشجعين والمتنافسين والأجواء الحماسية يتأثر المذيع فى أدائه وصوته انفعالاً وتأثراً.

 ما هى برامج المسابقات التى قدمتها من قبل؟

قدمت برامج مسابقات فى القناة الثالثة مثل «مهرجان المنوعات» على مسرح التليفزيون من إعداد صلاح الدالى، لكنها مسابقات مختلفة عن المهرجان، فلم تكن بنفس القدر والزخم مثل إبداع التى تضم مسابقات فى مجالات مختلفة بين شباب مصر من كل المحافظات جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً.

 كيف كانت بداية عملك بالقناة الثالثة؟

بدأت حين كنت طالبة بكلية الإعلام حيث عملت بقناة ام بى سى مكتب القاهرة، وكانت رئيسة المكتب الإعلامية سامية صادق، قدمت عددا من البرامج بالقناة مثل «رسالة بالقمر الصناعى» وبرنامج «المستحيل» بالاشتراك مع الفنان هانى رمزى، وبرنامج «حكاية وراء كل لقطة» عن الأعمال السينمائية والحكايات المرتبطة بكل مشهد، ثم تمنيت الالتحاق بالتليفزيون المصرى، فتقدمت بأوراقى لرئيس التليفزيون عبدالسلام النادى موثقاً بشهادة خبرة أعطتها لى الإعلامية سامية صادق بفترة عملى، إضافة إلى أن برامجى كانت موجودة وتمت الموافقة على عملى بماسبيرو.

 إذن كيف جاء اختيارك للقناة الثالثة؟

بداية جاء تعيينى فى القناتين الثانية والفضائية المصرية، فقد كانت هذه الفترة هى فترة تأسيس الفضائية المصرية، وكانوا يستعينون بكوادر المبنى للمشاركة فيها، لكنى لم أعمل فى أى من القناتين لكنى طلبت رسمياً أن أنضم للقناة الثالثة، فقد كانت قناة الشباب والبرامج المنوعة والخدمية وكل الشباب من خريجى كلية الإعلام وقتها فى القناة الثالثة، ففضلت العمل بها  ولأن مذيعيها دائماً فى الشارع مع الناس فى البرامج التى تهمهم وتقدم كل ما يمسهم، وبالفعل قدمت فيها برامج كثيرة مثل «ريبورتاج» و»مجلة المنوعات» والسهرة الرياضية  و»ورد وشوك» والبرنامج العسكرى «سلام سلاح» والفترات المفتوحة.

 وكيف جاءت مشاركتك فى تقديم البرنامج الرياضى الشهير «السهرة الرياضية»؟ 

جاء ترشيحى لتقديم البرنامج الرياضى من رئيس القناة الثالثة آنذاك حسن أحمد حسن، فرفضت هذا الترشيح، لكنه أصر وقال إنه يثق بى ويتوقع لى النجاح الكبير فتحمست لتقديمه مع كل من الإعلامى حازم الشناوى وأشرف صبرى، وكان معى فريق إعداد متميز كنا نتكلم ونحضر ونذاكر الحلقات بشكل جيد، وأبحث عن كل موضوع نتناوله حتى لا أكون مجرد ناقل لكلام المعدين وبالفعل نجحت فى البرنامج بشكل كبير وكان الناس يتحدثون معى عن الحلقات وكان التفاعل بين الناس والبرنامج كبير جداً.

 استكملت تقديم برنامج «اخترنا لك» بعد  كل من الإعلامية الكبيرة فريال صالح والإعلامية نجوى إبراهيم.. كيف جاء ذلك؟

جاء الترشيح من الإعلامية سوزان حسن حين كانت رئيسة التليفزيون، واستكملت البرنامج بعد تقديم الإعلامية نجوى إبراهيم له والإعلامية فريال صالح، والحقيقة أننى استكملت البرنامج بطريقتى وأسلوبى الخاص مع الحفاظ على السمات الرئيسية له، ورغم تخوفى من المقارنة وقتها لكن هذا لم يحدث لأن كلا له سمته وأسلوبه فى التقديم، لكن البرنامج توقف بعد سنوات بعد وفاة المخرج وفيق حبيب.

 تقدمين برنامج المرأة بالتليفزيون منذ 20 عاماً.. فهل من الطبيعى أن يمتد البرنامج لهذه الفترة؟

نعم.. أقدم برنامج «طعم البيوت» وحين يتناول البرنامج المرأة  والموضوعات التى تخصها فنحن نتحدث عن المجتمع ككل، كما أن البرنامج يتغير كل فترة من حيث الاسم والديكور، فقدمناه باسم «هى» و»دنيا» و»دنيا المرأة» ومنذ سنوات اسمه «طعم البيوت»، نقدم فيه كل ما يخص المرأة المصرية والأسرة ونكون قريبين من الناس ومن حياتهم وموضوعاتهم التى تشغلهم، وكرمنا فيه عددا من الشخصيات مثل الإعلامية سوزان حسن وأميرة عبدالعظيم وهالة أبو علم وغيرهن، وكانت لفتة كريمة أن تم تكريمى فى عيد التليفزيون هذا العام باسم التليفزيون المصرى لأننى أشارك فى تقديم البرنامج منذ 20 عاماً فأعتبر أقدم مذيعة بالبرنامج، وأشكر مدير عام برامج المرأة أمانى سمير والمعد أحمد العربى والمخرج بهاء الصانع الذين أعمل معهم فى البرنامج منذ 2003 وتسلمت درع التكريم من الإعلامية سوزان حسن وكانت ضيفتنا فى الاحتفال بعيد التليفزيون.

 هل يمكن تقديم برنامج كل هذه الفترة بنفس الشغف فى البحث والمذاكرة والاهتمام بموضوعاته؟

هذا يختلف حسب النظرة للبرنامج والعمل فيه، فإذا كانت النظرة مجرد العمل وقبض الراتب فسيتحول لعمل روتينى ويردد المذيع ما يكتب له فقط، أما إذا كان العمل هو الحياة فسيكون بنفس الاهتمام والحب والبحث وستكون كل حلقة كأنها أول حلقة، وهذا هو ما نعيشه فى البرنامج حيث نهتم ونبحث فيه عن كل جديد ونتحدث مع المعدين عن التجديد فى الضيوف والموضوعات حتى نكمل الناقص ليظهر العمل فى أبهى صورة.

 حين تشاهدين برامج المرأة فى القنوات الخاصة.. ماذا يميز برنامج «طعم البيوت»عن غيره من البرامج؟

ما يميز برنامج مرأة عن آخر هو المشاهد نفسه وماذا يريد من البرنامج، إذا أراد مشاهدة ماكياج وملابس، سوف يتوجه للقناة التى تحقق له ذلك، وإذا أراد معلومة أو أن يسمع آراء فى موضوعات تهمه أو تشغله فسوف يشاهد «طعم البيوت»، فما يميزنا هو القرب من الناس، نرتدى ملابس تشبه ما يلبسه الجمهور، لا نضع الرموش الطويلة فى برامج تتناول موضوعات بسيطة تخص كل أسرة، حتى الأسر المصرية لا تفعل ذلك، فأحيانا أشاهد مذيعة تقدم برنامجا صباحيا ترتدى ما يشبه «السواريه»، فهل ناسنا وشعبنا يضعون الماكياج الصارخ ويرتدون السواريه صباحا ويعيشون حياة تشبه التى تقدم فى برامج المرأة مؤكدة أنهم لا يفعلون ذلك فنحن أقرب للناس فى موضوعاتنا وملابسنا وحياتنا، ولا ينقص ماسبيرو أى شىء سوى بعض الإمكانات فقط، وقد رأينا فى هذا المكان خيرا كثيرا لذا لا نستخسر فيه شيئا، ونكمل أى شىء ناقص حتى لو من بيوتنا.

 تقدمين برنامج «ملامح» الذى يظهر على الشاشة منذ سنوات طويلة.. حدثينا عن مشاركتك به؟

البرنامج يقدم منذ 20 عاماً تقريباً،  قدمه عدد من المذيعين من قبل، ويتناول رحلة حياة ضيوفنا وما بها من نجاحات وصعوبات، وكنت قد قدمت برنامجًا على القناة الثالثة قديما اسمه «ورد وشوك» وتناول حياة المبدعين وما بها من أفراح ونعبر عنها بالورد وكذلك الصعوبات التى نعبر عنها بـ»الشوك»، وقدمت عددا من البرامج على القناة الأولى بعد انتقالى لها وذلك بعد سنوات من عملى بالقناة الثالثة ومن البرامج التى قدمتها على شاشة الأولى «للضرورة أحكام، دنيا الثقافة، ليل خارجى، فترات مفتوحة»، كما كنت مذيعة ربط بالقناة الأولى، وعملت بقنوات «صحتى، التعليم العالى، البحث العلمى» كما عملت بقناة كانت تظهر فقط وقت مهرجان الإذاعة والتليفزيون فكنت أقدم فيها فعاليات المهرجان طوال وقت إقامته واسمها قناة مهرجان الإذاعة والتليفزيون.

 

Katen Doe

أميرة حمدى

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

المزيد من حوارات

عواطف أبوالسعود: «الترند» عمره ثوانى.. وما يشغلنى هو المحتوى

قدمت حفلات أكتوبـر من أمام متحف الحضارات.. وتقدم «السهرة» كل خميس / الساحة تستوعب الجميع.. رغم «زحمة» القنوات والمنصات /...

المذيعة شيرين عفت: العمل الإخبارى حبى الأول

تعلمت أصول المهنة فى مدرسة «ماسبيرو» / أعتز بتجربة «السفيرة عزيزة» لأننى أثبت قدراتى كمقدمة برامج متنوعة / «عبّارة السلام»...

النائب عبد الخالق عياد: استهلاكنا للغاز الطبيعى زاد بنسبة18%عن العام الماضي

الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى يسهـم فى جذب الشركات العالمية بقطاع البترول/ نستورد 10 ملايين طن بترول سنويا ومليار قدم مكعب...

النائب وحيد قرقر : انخفاض حوادث الطرق بنسبة 50 % بسبب التطوير والتوسعة

الاستثمار فى مجال الطرق والكبارى والمحاور لم يحدث منذ أكثـر مـن 100 عـام / مشروع العاصمة الإدارية تأخر كثيرا وأنشئ...