يعيش الفنان الكبير صلاح عبدالله حالة من النشاط الفنى، إذ يوجد خلال الماراثون الرمضانى فى أكثر من عمل، كما يواصل نشاطه
فى دراما المنصات والسينما بالعديد من المشاركات فى أدوار مختلفة وشخصيات جديدة.
التقينا بالفنان الكبير لنتعرف على تفاصيل تلك الأدوار وكواليسها وذلك فى حوار خاص..
كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «سره الباتع»؟
كنت أنتظر أن يعود هذا اللون الدرامى الذى يتعلق بربط التاريخ والماضى بالحاضر فى إطار توجيهى هادف، وسياق درامى يمكنه القيام بهذه المهمة، ولا أجد أفضل من أن يتم تقديم عمل أدبى للعملاق «يوسف إدريس» من خلال رؤية درامية لمخرج على مستوى عال من الثقافة والفكر، وهو المخرج الكبير «خالد يوسف» والذى كان لا بد وأن تكون عودته قوية بعد غياب، وتلقيت الترشيح من خلاله، وأعجبت بفكرة الربط بين الماضى والتاريخ من جانب، والحاضر المعاصر من جانب آخر؛ ليبرز طينة هذا الشعب الأبى، دون مبالغة أو شعارات، فالنص يقدم فكرة وجود شعب يرفض العيش بأفكار محتل خارجى أو جماعات داخلية متطرفة.
هل تحمست أكثر لرسالة العمل ككل أم للشخصية التى تقدمها خلاله؟
العمل ككل وكذلك شخصيتى خلال الأحداث هما وجهان لعملة واحدة؛ حيث تتفق أحداث الشخصية مع رسالة العمل، وهو الأضخم إنتاجياً من حيث الاستعدادات والديكورات وعدد المشاركين من الأجيال المختلفة، فلدينا نحو خمسين نجماً وسيناريو يحمل قيمة درامية، وهدفاً جماهيرياً، وأيضاً مخرج لديه موهبة، وبذلك فإن معطيات أو مفردات العمل الناجح قد تجمعت فى هذا المشروع، والذى أرى أنه من الصعب تصنيفه فهو تاريخى وطنى اجتماعى، يعكس العديد من الجوانب لدى المجتمع المصرى عبر تاريخه.
حدثنا عن الشخصية التى تقدمها خلال أحداث «سره الباتع»؟
يدور العمل فى فترتين زمنيتين، ولكل حقبة أبطالها ما بين فترة الاحتلال الفرنسى لمصر قبل أكثر من مائتى عام، وبين العصر الحديث أو المعاصر، ودورى لشخصية فلاح يعيش فى فترة الاحتلال الفرنسى، وهو رجل بسيط ارتباطه كله بالأرض، وكذلك بأولياء الله الصالحين حيث نشأ على حب الأضرحة والمقامات، خاصة أن مصر هى قبلة الصالحين وآل البيت، ولدى شعبها النزعة الصوفية منذ سنوات طوال، وتتحول حياة هذا الفلاح البسيط المتمسك بمبادئ حبه لأرضه ووطنه بعد الاحتلال الفرنسى لتقلب حياته رأساً على عقب، وهو مستوحى من أحداث حقيقية لنضال المصريين.
كيف كانت الكواليس الخاصة بالعمل؟
صورنا فى العديد من الأماكن منها ديكور الحى الريفى، وديكورات أخرى فى منطقة أكتوبر وشبرامنت، بصحبة العديد من النجوم فهناك «حسين فهمى، أحمد عبدالعزيز، أحمد فهمى، أحمد السعدنى، حنان مطاوع، ريم مصطفى»، ويجمع العمل فكرة الأجيال وتعاقبها فى السياق الدرامى، بتناول حقبتين، كما يجمع العديد من الأجيال من نجوم قديرين وشباب ووجوه جديدة يراهن عليها المخرج «خالد يوسف»، وأتمنى أن يعجب «سره الباتع» الجمهور، خاصة أن جهداً كبيراً سوف يظهر على الشاشة.
ماذا عن مشاركتك فى دراما «حضرة العمدة»؟
المسلسل يدور فى إطار اجتماعى حول وصول إحدى الفتيات ممن حصلن على قسط عال من التعليم لمنصب عمدة القرية، وقد رشحنى المخرج «عادل أديب» وجهة الإنتاج للمشاركة فى العمل، وتدور أحداثه فى مكانين بين الصعيد ومجتمع القاهرة، ويرصد العمل التفاوت الفكرى لدى المرأة فى المكانين، ويطرح فكرة كيف يكون للمرأة دور مهم وقوى يغير من مسارات وأحداث، وللعمل رسالة مهمة أراد الكاتب الصحفى والإعلامى «إبراهيم عيسى» أن يطرح هذه الفكرة فى إطار عصرى يقدم دور المرأة، واستطاعتها تحمل المسئولية، وتولى القيادة فى العديد من الأمور.
هل تجسد شخصية صعيدية خلال الأحداث؟
نعمٌ؛ حيث أوجد فى جانب الصعيد، وهو الجانب الأغلب خلال الأحداث، وأجسد دور «شيخ البلد»، والذى يتولى مهامه، رغم وجود خلافات على تولى منصب العمدة، والذى يكون من نصيب البطلة «روبى»، والتى تنتمى لعائلة كبيرة، حيث تقرر العائلة ألا يضيع منهم منصب العمدة، فيأتى طرح فكرة تولى الفتاة الجامعية لهذا المنصب بشكل لايت، يجمع ما بين الدراما الاجتماعية والقليل من الكوميديا، ويشارك فى بطولة المسلسل القديرة «سميحة أيوب، محمود عبدالمغنى، أحمد رزق» ومن إخراج «عادل أديب».
إلى أين وصل التصوير فى الجزء الثانى من مسلسل «رمضان كريم»؟
يتم تصوير الكثير من الأحداث مع المخرج «سامح عبدالعزيز»، وقد وجد النجوم فى ديكورات الحارة، والتى كانت سبباً فى مشاركتى حيث تعود أجواء التصوير فى العمل إلى أجواء الروحانيات المتصلة بالشهر الكريم، فالعمل يدعو لعودة الألفة والمحبة والتناغم بين الجيران، وبين نسيج الشعب الواحد، كما يناقش الجزء الثانى موضوعات عصرية تتعلق بقضايا التعليم وتربية الأبناء والوحدة الوطنية والعودة لأخلاقيات الحارة وجمالها المعهود.
تشارك فى دراما المنصات، حدثنا عن مسلسل «السفاح- بدم بارد»؟
بالفعل من المقرر عرض مسلسل «السفاح- بدم بارد» عبر إحدى المنصات الرقمية، وتدور أحداثه حول سفاح الجيزة، وهو مستوحى من أحداث حقيقية لتلك القضية التى تناولتها الصحف؛ حيث يُعد قاتلاً متسلسلاً نفذ جرائمه بحق العديد من السيدات، وأجسد دور رجل أعمال «متصابى»، وهو رجل غنى يمتلك مصنعاً، ولديه قدرة مالية، إلا أنه يقع ضحية لنزواته وتصابيه، حيث يستغله السفاح ليصبح أحد ضحاياه، ويكون مصيره السجن.
ما الذى حمسك للمشاركة فى هذا العمل؟
القصة حقيقية لسفاح الجيزة، والفن بدوره يقدم النصيحة ويطرح الإيجابيات والسلبيات أيضاً، والعمل هنا يدق ناقوس الخطر ويحذر من الانسياق وراء البعض، ووراء رغباتهم، وأرى أنه يكفى للعمل أن يكون ذا ثقل وهدف، كونه مقبلاً من الواقع بتفاصيله، ليحذر وينبه، ومن واقع عشناه بالفعل نتمنى ألا يتكرر.
ماذا عن مشاركتك فى الجزء الثالث من دراما «ليه لأ»؟
رشحتنى المخرجة «نادين خان» للمشاركة فى المسلسل، ولا يركز على نظرة المجتمع للمرأة فقط، ولكن نظرة الأسرة والأهل، خاصة إذا كان لديها أبناء، فنرى كثيراً أن الابن يرفض زواج والدته بعد طلاقها من والده، فى الوقت الذى نراه قد يبارك زواج والده، وكذلك نظرة الأم والأب لابنتهما المطلقة، والصراع بين حبهم لها، وخوفهم من نظرة المجتمع.
ما طبيعة دورك؟
أجسد دور والد البطلة - نيللى كريم- والتى تعيش تجربة الطلاق، وكذلك فكرة الزواج مرة أخرى، وتجد نفسها فى صراع مختلف يتعلق بأسرتها قبل المجتمع، ولكن الوالد يدعمها، ويقف بجانبها، حتى تستطيع اتخاذ القرارات الصحيحة للحفاظ على أسرتها، وأيضاً سعادتها، المسلسل من بطولة: «نيللى كريم، هانى عادل، عايدة رياض»، ومن تأليف «مريم نعوم»، وإخراج «نادين خان».
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
نلبس مثل الشارع المصرى ولا نضع الرموش والماكياج الصارخ
المصريون ضربوا أروع مثال في تحمل الأعباء الاقتصادية لتوفير احتياجات المعركة
واحد من القيادات العسكرية المشهود لها بالكفاءة والانضباط، بدأ حياته ضابطاً فى سلاح الصاعقة، وشارك فى حرب أكتوبر المجيدة ثم...
الجندى المصري.. مفاجأة لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 / 9 أكتوبر اليوم الأسوأ فى تاريخ إسرائيل / لولا حرب الاستنزاف...