لا تتوقف عن الإبداع، فكل دور تقدمه تعتبره حالة من التحدى لنفسها ولموهبتها، لا تؤمن بأن الفن أمر سهل، كما يقول البعض،
ولهذا تتعامل مع كل عمل كمساحة جديدة للإبداع.. إنها النجمة نجلاء بدر التى أطلت علينا مؤخراً من خلال حكاية «روليت» ضمن مسلسل «كل أسبوع حكاية» الذى حقق نجاحاً كبيراً وردود فعل واسعة.. عن المسلسل والدور كان لنا معها هذا الحوار.
كيف جاءت مشاركتك فى قصة «روليت» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»؟
- المنتجة مها سليم من المنتجات اللاتى أحب التعامل معهن، فهى تعلم نوعية الأدوار التى أحبها، وعندما يكون هناك دور جيد وهى تعلم أننى لن أرفضه تتصل بى، وهو ما حدث، حيث تلقيت مكالمة تليفونية منها تخبرنى بأنها تريد مشاركتى فى حكاية «روليت»، وأرسلت لى السيناريو، وبعد أن قرأته كلمتها مرة أخرى وقلت لها أنا موافقة جدا على الدور.
الترشيح جاء قبل تعرضك للكسر أم بعده؟
- كان قبل الكسر، وبعد كسر قدمى طلبت منها أن تبدأ تصوير المسلسل بممثلة أخرى، لكنها لم توافق، وصممت أن أقدم أنا الشخصية، وانتظرتنى أكثر من أسبوعين حتى شعرت بتحسن فى قدمى، وبعدها بدأنا التصوير، ولعل إصرار «مها» على قيامى بالدور هو السبب فى أن تصل الشخصية بسرعة للجمهور، ويعجب بها بهذا الشكل.
هل الشخصية جذبتك لدرجة أن تتحاملى على نفسك لتقديمها؟
- بالتأكيد، الدور الحلو يعطيك طاقة لتحمّل أى شىء، لأنه ليس من السهل أن تجده، وأنا جسدت قصة حياة الممثلة شيرين التى أحبت المخرج محمود، وهما شخصيات منا، وأعجبت بها كثيراً، والقصة فكرتنى بفيلم «حافية على جسر الذهب» للنجمة ميرفت أمين، وهناك سبب آخر وهو أن حياة الممثل لم تُعرض فى الدراما من قبل بشكل حقيقى، ولكن دائماً كانت تُعرض بشكل خيالى، كأن الممثل لا يواجه مشكلات فى حياته، بشكل مُبالغ فيه، وأحببت أن السيناريو قريب للواقع، والعمل عرض الجانب المشوه من حياة الفنان، فحياته دائماً مُشوهة بسبب ظروف عمله الصعبة. لكن الورق لن يكون البطل وحده، بل وجود باقى الأركان من فنانين والمخرج معتز حسام والمنتجة مها سليم والشركة المتحدة وكل هذه العناصر شجعتنى، وهذه التركيبة عندما تكتمل تشعر بأنك فى أمان.
كيف ترين ردود الفعل التى صاحبت عرض المسلسل؟
- لم أكن أتوقعها، لكن كان لدىّ إيمان أن العمل الحقيقى متكامل الأركان والعناصر لو وصل للمشاهد سيتأثر به، ولأنى مؤمنة بأن الجمهور متأثر بالدراما ويحب متابعة الحكاية عندما قرأت الورق وعرفت أن العناصر مكتملة، شعرت أننى كواحدة من الجمهور أريد مشاهدة هذا المسلسل، وبالتالى عايزة أعمله، وكنت واثقة أن الجمهور لو شاهده سينجح وهو ما حدث، وردود الفعل التى وصلتنى تدل على وعى وتقدير جمهورنا المصرى العظيم الذى تربى على الدراما، ويحب القصة ويتأثر بها، ويقدر العمل الجيد ويحس بالفنان الصادق، و«أنا اطمنت على نفسى والذوق العام للجمهور».
المسلسل تحول لتريند على السوشيال ميديا.. فهل كنت تتوقعين ذلك؟
- إطلاقاً، لكن كنت أتمنى أن يحدث، وأن يبحث الناس عن المسلسل، فالتريند الحقيقى هو إقبال الناس على العمل وأن يشاهدوه، ومعنى ذلك أن نسبة المشاهدة كانت جيدة، وهذا تكريم حقيقى للفنان، أنه عندما يقدم عملاً حقيقياً يحبه فإن الناس تقيّمه بهذا الشكل الإيجابى.
هل حبك للدور كان سبب ظهورك بدون مكياج فى بعض المشاهد؟
- أنا من مدرسة الدراما الواقعية، وأحب الواقعية كثيراً فى عمل، فما المانع أن أرى هالات سودة تحت عينى، ويكون شعرى ليس فى أفضل حالاته، وحتى يصدق المشاهد أن الفنان يعيش كل هذه التفاصيل كان لازم أظهر كده، وشيرين التى كانت تعانى من كل تلك الأمور كان لازم تظهر كده، فالفنان فى بيته «مش مهندم وشعره مش فى أحسن حالاته طول الوقت».
كيف كانت كواليس التصوير والروح التى كانت بينكم؟
- الكواليس كانت جميلة للغاية، ولكن شاقة، ليس لأننا صورنا 5 حلقات فى 6 أيام فقط، ولكن لأنى كنت مجهدة لأنى «كنت لسه فاكّة الجبس من قدمى»، وكان فيه إجهاد نفسى من الشخصيات، وهذا ظهر فى المشاهد التى قدمتها أنا والفنان نضال الشافعى، وكانت مليئة بالشحن النفسى والمشاعر الكثيرة فى وقت قصير، وهذا يجهد الفنان، ولكن المتعة أن تكون حابب الموضوع. كما أننا عقدنا عدة اجتماعات مع المخرج معتز حسام قبل التصوير، ورتبنا ورقنا ومشاهدنا وضبطنا كل شىء قبل أن نصور، بخلاف الحب الذى بيننا.
تقديم مسلسل 5 حلقات ألم يجعلك تقلقى خاصة أن المشاعر فى هذه النوعية تكون مركزة وليس سهلاً تقديمها؟
- فكرة الـ5 حلقات صحية جداً، لكتابة السيناريو، خصوصاً أن «المط الكثير بيبوظ الدراما»، والقصة هى على قدر الخمس حلقات، وهذا هو المستقبل، وهو أمر واقعى مع التطور الذى حدث على مستوى العالم، يعنى نعمل 5 حلقات لو نجحت نعمل 5 آخرين، لكن لا نغوص فى عدد كبير من الحلقات بعمل دون معرفة رد الفعل، وهل سيكون بنفس الكفاءة أم لا. ومقارنة بالـ30 حلقة فأنا أحب أعمال الـ5 والـ 7 حلقات، بل ومسلسل الحلقة الواحدة، ولكن هذا لا يغنينى عن أن أتفرج على مسلسل 30 حلقة فى رمضان، لأنى أشعر أن رمضان له رونق خاص فى كل شىء، حتى فى نوعية الدراما التى تقدم خلاله، فتقديم 30 حلقة دفعة واحدة أمر مناسب دائماً لشهر رمضان.
هل هناك أعمال تستحق أن تقدم فى 30 حلقة؟
- لو السيناريو مكتوب كويس والأحداث بها تفاصيل فما المانع، حتى مع التطوير، المهم تكون القصة ممسوكة وبها أحداث وتنوع، خاصة لو كانت دراما حقيقية.
وماذا عن جديدك فى رمضان؟
- أشارك فى مسلسلى «سره باتع» و«رمضان كريم 2» وأتمنى أن ينالا رضا الجمهور وقت عرضهما، حيث ألعب فى الاثنين دورين مختلفين.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
كل فترة تطل علينا بعمل مختلف ودور جديد.. فمن الطفلة الجميلة إلى الفتاة الرومانسية، إلى صاحبة الملهى الليلى، ثم العاشقة...
ولدت فى عائلة فنية، فورثت الموهبة، وقررت الاعتماد عليها فى دخول الوسط الفنى لتقدم أدوارا متنوعة،
يعود الفنان حمادة هلال هذا العام ليطل على محبيه من خلال النسخة الثالثة لمسلسل المداح، مستعيناً فى ذلك بمقومات عديدة...
أكد فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى المتعلق بزيادة المرتبات والمعاشات يدخل