مصر دفعت ثمنًا غاليًا من دماء أبنائها فى سبيل الحصول على الاستقرار والأمن والتنمية التى تنعم بها حاليًا، هذا ما أكد عليه
الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفال بيوم الشهيد، مشيرا إلى أنه كان أمامه خياران، الأول هو حشد كافة إمكانيات الدولة وحشد المصريين، فى الحرب ضد الإرهاب، والثانى هو خوض المواجهة ضد الجماعات الإرهابية، وفى الوقت نفسه العمل على التنمية وإقامة مشروعات كبرى، ولكنه حسم الأمر وقرر مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وبالتوازي، السير فى خطط التنمية.
وقال الرئيس: "عاوز أقول أنا من الناس اللى حضرت الأحداث وشافتها وهى بتتعمل، شوفت الأحداث وهى بتترتب، الاحتفال كله يعكس أنه مهما كانت الصعوبات التى تواجهنا، ومهما كانت الظروف الصعبة، بفضل الله سبحانه وتعالى الأمور بتعدي، أه فيه ثمن ادفع".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال فعاليات يوم الشهيد ضمن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 37، "الثمن ده فيه أسر دفعته، سواء الأسر الحاضرين النهارده أو اللى محضروش، ده ثمن كبير جدًا عندكم وكبير جدًا عندنا، وعند كل المصريين اللى بيشوفونا النهاردة على التليفزيون، بيحسوا قد إيه الثمن ده ادفع عشان مصر تبقى فى أمان وسلام".
وأكد رئيس الجمهورية أن: "الحرب اللى هناك فى سيناء ماكنتش بسيطة، ولو جبنالكم الأفلام وهى موجودة على الإنترنت، هتشوفوا حجم الخسائر والدمار والخراب الذى تم والناس اللى ماتت.. أنا والله لولا رأفة بالمصريين أوريكم فيلم واحد، أنا متهيألى كل المصريين مش هيناموا لو أذعتلكم فيلم واحد عن اللى كانوا بيعملوه وده متصور، فكان عندى خيارين إنى أشيلكم الهم علشان الحرب، ونحشد كل جهود الدولة للحرب ومفيش حاجة تانية، لكن لم نفعل هذا لأن الرأى الأول رأى السياسة، والشكل التانى اللى جرى بكل همة وما أوتى من قدرة لإنهاء المشكلة وكمان بناء البلد التى كانت فى ظروف صعبة جدا وتزايدت الأمور بأوضاع 2011 و2012 و2013".
وقال الرئيس: "إحنا خدنا الطريق التاني، أولادنا بيحاربوا هناك، والبلد بتحارب هنا فى معركة تانية، والحمد لله أنجزت هذه المهمة بنجاح، ولازم نكون دايما منتبهين ودايما يفضل السلاح صاحي، أنا عمرى ما اتكلمت فى العلن كده ودايما لما كنت بقول السلاح صاحى كان المسئولين عن الإعلام يشيلوها من المقطع لما تكون متسجلة، مش هيقدروا يعملوا كده دلوقتى".
وكشف أن تكلفة الحرب على الإرهاب فى سيناء، كانت باهظة، وقال: "كان كل شهر مليار جنيه لمدة 90 شهر على الأقل".
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أهمية توعية المصريين، ولاسيما الطلاب فى المدارس والجامعات، بأن هناك خطرا يحدق بمصر، وأن هناك مؤامرات تحاك ضدها من أجل تدميرها من الداخل، وقال: "علموا الكلام ده فى المدارس والإعلام والكليات.. ده أمر مهم قوى تدمير الدول من الداخل .. ده فكر وعلم وأرخص على اللى بيعملوه تكاليفه قليلة والنتيجة تدمير بلد بأهلها.. ودايما هيبقى موجود الكويس واللى مش كويس اطمنكم أن أحنا بخير وسلام وأمان وكل يوم أفضل من امبارح".
وأضاف الرئيس: "إذا كانت الناس هتتصور إن أزمة اقتصادية زى اللى أحنا بنمر بها هو ده القياس الحقيقى للدولة المصرية يبقى أنتم بتظلموا باتكلم بصراحة .. إذا كان القياس ظروفنا الاقتصادية طيب كنا عاملين إزاى فى 2011 – 2013 .. مهم مننساش إن الدولة كانت خلاص مفيش، وكان ممكن قوى البلد تدخل حرب أهلية ونقعد سنين طويلة".
وأشار إلى أن هذه الحروب أنهكت دولا بالمنطقة، ولم تقم لها قائمة منذ نحو 12 سنة، وقال: "لغاية دلوقتى فيه دول دخلت مخرجتش... الموضوع كله قدام عنينا... وربنا أراد للبلد دى إنها متخشش حرب أهلية ... هو ربنا أراد كده رغم كل التخطيط والمكر لكن إرادته سبحانه وتعالى أنها تنجو".
ويرى السياسيون ورؤساء الأحزاب أن ما حققته مصر من انتصار على الإرهاب، والتنمية الاقتصادية على مدار السنوات الماضية، يعتبر نجاحًا غير مسبوق فى تاريخ الدول، لاسيما أن المؤامرة التى كانت تستهدف تدمير مصر كبيرة، ومتداخلة مع أطراف داخلية وجهات خارجية.
وقال اللواء طارق رسلان عضو مجلس الشيوخ، إن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية 37 التى عقدتها القوات المسلحة كانت كاشفة للحقائق لكل المصريين لتوضح الثمن الذى دفع من أجل الأمن والاستقرار فى سيناء وفى هذا الوطن، مشددًا على أن ثمنًا كبيرًا دفع لكى ينعم هذا الوطن بالأمن، وأن الأمن والاستقرار تحقق بأغلى الأثمان.
وأضاف رسلان، أن حرص الرئيس على إحياء هذا اليوم بالتواجد مع أسر الشهداء والمصابين، أضفى طابعًا خاصًا على يوم الشهيد بالتلاحم مع أسر الشهداء وتقديم كل أوجه الدعم لذوى الشهداء الذين عاشوا أبطالًا مخلصين، واستشهدوا فى سبيل الدفاع عن الوطن وسجلوا أروع وأعظم قصص البسالة والشجاعة والفداء من أجل الوطن.
وقال يسرى المغازي، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مصر لن تتوانى عن العمل والتضحية وبذل الجهد والعطاء للدفاع عن مقدراتها وأمنها وسحق مؤامرة الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
وأضاف المغازى فى تصريح له، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع قادة القوات المسلحة، لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الأهمية على المستوى الدولى والإقليمى والمحلى واستعراض ما تقوم به القوات المسلحة من مهام على كل الاتجاهات الاستراتيجية، حيث أكد الرئيس أن الشعب المصرى يضع ثقته الكاملة فى قدرة أبنائه من رجال الجيش والشرطة لدعم ركائز البناء والاستقرار والتنمية بكافة ربوع مصر، وأشار رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى إعراب الرئيس عن عرفانه وتقديره لروح الشهيد الذى لولاه لما استطعنا أن نحقق ما نسعى إليه من إنجازات، مؤكدا العزم على استكمال مسيرة العطاء والتضحية من أجل الحفاظ على مجد الوطن وعزته وكرامته.
ولفت المغازى إلى أن الرسالة المصرية عبر القيادة السياسية واضحة تمامًا، قائلًا: «مصر عازمة على مواصلة البناء واليقظة الشديدة أمام المخاطر والتحديات، وفى مقدمتها خطر الإرهاب الذى كلفنا سنوات طويلة من العمل».
ولفت المغازى إلى أن الاحتفاء بيوم الشهيد سيظل تقليدًا مصريًا وطنيًا عزيزا، ووقفة بكل فخر واعتزاز أمام جهود أبناء مصر، من الجيش والشرطة وتضحياتهم بأبنائهم للدفاع عن الوطن.
وقال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن يوم الشهيد الذى تحتفل به الدولة المصرية فى 9 مارس من كل عام، يعيد للذاكرة تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة البواسل، مهنئا الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية بذكرى يوم الشهيد، متابعا: "يوم الشهيد من الأيام الخالدة فى تاريخ هذا الوطن".
وأضاف: "فى هذا اليوم يتجدد العزم والإصرار لأبناء القوات المسلحة ونرسل لهم باقة حب ولمسة وفاء من نواب الأمة والشعب المصرى للشهداء، وسيرة شهدائنا العطرة ستظل حية أبد الدهر ونموذجًا يحتذى به وأن هذا العطاء لن ولم ينته وأن الاحتفال بهذا اليوم من كل عام تأكيد بأن القوات المسلحة لم ولن تنسى أبناءها، وكذلك الشعب المصرى وأن تضحيات هؤلاء الرجال البواسل ستظل خالدة أبد الدهر".
وقال خالد بدوي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن يوم الشهيد، والذى يوافق التاسع من مارس كل عام، له أهمية خاصة فى وجدان المصريين وذلك لأنه يمثل استعادة بطولات الدولة المصرية وأمجاد قواتها المسلحة، بالإضافة إلى إحياء ذكرى أرواح شهدائها الذين قدموا حياتهم هدية فداء للوطن.
وأكد بدوى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، تميزت كعادتها بالمصارحة والمكاشفة مع المصريين، وهذا ما عهدناه منه، منوهًا بحديثه بشأن رغبة جماعة الشر فى تنفيذ عملية إرهابية فى سيناء، ولكن السلاح «صاحي»، وأبطال مصر مستعدون فى أى وقت للدفاع عن وطنهم مهما كان الثمن، مشيرا إلى أن دور القوات المسلحة فى حماية أمن الوطن ومواجهة الإرهاب، مقدر من جموع المصريين، مشيرًا إلى أن مصر لا تنسى تضحيات أبنائهم ودائمًا يكونون فى وجداننا لأن ما قدموه لا يقدر بثمن.
ودعا بدوى إلى ضرورة تنشئة الجيل على هذه التضحيات التى بذلها شهداؤنا الأبرار، حتى تكون دافعًا لهم لافتداء الوطن بأى وقت.
وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن بلادنا العزيزة تاريخها زاخر بالتضحيات وتجاوز المحن والصعاب بتحقيق الانتصارات، ولا تزال تواجه كل أشكال الشر بقوة وعزم؛ موجهًا تحية إجلال لكل شهيد بذل نفسه عن وطنه ولكل أسرة علمت أبناءها الانتماء، ولكل مسئول ساهر على سلامة البلاد.
وأشاد بكلمة الرئيس التلقائية فى تذكار عيد الشهيد والتى جاءت نابعة من قلب رجل يقدر معنى التضحية والفداء، ويضرب مثالاً فى تحمل تجريح أنياب الخسة والتشكيك، ويواصل خطواته الرامية لبناء الوطن.
وحول حديث الرئيس بشأن ما عاشته البلاد فى سنوات 2009_2013 من مؤامرات وتدابير يشيب لها الولدان وما قابلها من تضحيات، قال رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الدولة المصرية تواجه الإرهاب بيد من حديد وتمضى للقضاء على صورته التقليدية، ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة يعود العدو فى صورة مستحدثة إرهاب اقتصادي، ينفخ فى النار يهدف زيادة الأزمات الاقتصادية لينال من مصر وقاصد تبديد وحدة شعبها.
وقال إنه من خلال المتابعة الدقيقة والقراءة الاقتصادية يتضح وجود مخطط يستهدف زيادة مشكلات بهدف إثارة الجدل وتعزيز التشكيك وشق الصف الواحد، يعكف على تنفيذها مليشيات اقتصادية داخلية مدعومة خارجيا؛ مشدداً على ضرورة التكاتف والوحدة للتغلب على تلك الأزمة.
وشدد على ضرورة إعلاء الوعى العام واهتمام الإعلام والمثقفين مع الأحزاب السياسية بتوعية المواطنين بمخاطر السطو من الايادى الداخلية أو المحرك لها من الخارج، والتى تهدف اقتناص فرص مقصودة لتحقيق أجندات مدفوعة.
وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن احتفالية الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، بمناسبة يوم الشهيد كانت مؤثرة جداً، وانسابت الدموع الغالية غزيرة، فى أثناء تكريم الرئيس لأسر الشهداء وطريقة استقباله لهم وترحيبهم به، وكلمات الأم أو الأب أو الابن الطفل، من على منصة الاحتفال بعد تكريم الرئيس لهم، وكانت كلماتهم تنطق بالوطنية وحب الوطن والاستعداد لتقديم أى تضحية من أجل أن تبقى راية الوطن عالية وينتصر على أعدائه.
وأشار الشهابى إلى كلمات مؤثرة قالتها والدة أحد الشهداء، عندما قالت: "قدمت شهيدين وأنا مستعدة للشهادة.. شرف لينا.. وده كرم من عند ربنا إنه كرّمنا بالشهادة.. الدنيا مش مستاهلة.. أهم حاجة ولادنا نالوا الشهادة وكرّمونا فى الدنيا وفى الآخرة".
وقال رئيس حزب الجيل إنه لفت نظره هذا الحنين الصادق والود الحقيقى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع أسر الشهداء المكرّمين وحرص فيها على التقاط صور تذكارية مع أسر الشهداء، مشيرا إلى أن الرئيس كان حريصاً على أن يسجل للتاريخ تفاصيل ما كان شريكاً فيه قبل أحداث يناير 2011، وأن الرئيس السيسى كشف أن تكلفة الحرب على الإرهاب كانت كبيرة جداً وصلت إلى مليار جنيه كل شهر وعلى مدى 90 شهراً بخلاف دماء الشهداء والمصابين.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
أكد وزير الخارجية ، سامح شكري، أن مصر لها الحق فى الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعى
حالة من القلق الشديد تنتاب المتابعين للسوق المالي، وذلك بعدما أعلنت خلال الأيام الماضية ثلاثة بنوك أمريكية إفلاسها،
فى محاولة لضبط الأسعار، وفى إطار جهود الدولة لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية العالمية عن كاهل المواطنين، أعلنت
العديد من أمراض المخ والأعصاب يحتاج فيها المريض الرجوع إلى طبيبه المعالج قبل شهر رمضان للتأكد من قدرته على الصيام