هالة صدقى: «سره الباتع» ملحمة وطنية تكشـــف معدن الشعب المصرى

فنانة قديرة صنعت تاريخها بموهبة وقدرة على التلون فى شتى الألوان الفنية فقدمت الكثير من الأعمال فى

 كلاسيكيات السينما والدراما.

تشارك الفنانة الكبيرة «هالة صدقى» فى الماراثون الرمضانى من خلال عملين الأول هو مسلسل «جعفر العمدة» مع الفنان «محمد رمضان» والثانى مشاركة شرفية، وتقدم دور فلاحة فى فترة الاحتلال الفرنسى من خلال مسلسل «سره الباتع».

كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «سره الباتع»؟

المخرج الكبير «خالد يوسف» هو من رشحنى للمشاركة فى مسلسل «سره الباتع» الذى يعد عملا ملحميا حقيقيا ونمطا دراميا مفقودا قبل فترة، وقد قرأت السيناريو وأنا أملك النية على الموافقة قبل قراءة التفاصيل فهناك عدة معايير تبدأ منذ الترشيح وأخرى تؤكد هذه الموافقة تأتى بعد الاطلاع على الحكاية، ومما لا شك فيه أن اختطاف الموافقة المبدئية يأتى مع اسم مخرج لامع وصاحب اسم كبير وموهبة معروفة وأيضاً باقى فريق العمل الذى يحمل نفس الصفات إذ يشارك أكثر من ستين نجما فى العمل على أقل تقدير.

 ما حقيقة وجودك بشكل شرفى فى «سره الباتع»؟

بالفعل فدورى فى العمل ليس كبيرا خاصة أن هناك الكثير من الأحداث والشخصيات التى تدور فى عالمين وفترتين زمنيتين حتى وإن دارت أحداثهما فى نفس المكان، وقد فوجئت بالقائمين على العمل بوضع صورتى على أفيش المسلسل مع بداية عرض دعايته برغم وجودى الشرفى وهذا يدل على أخلاقيات صناع العمل ومخرجه، والوجود الشرفى ليس عيبا خاصة إذا كان فى عمل مثل «سره الباتع» الذى يحمل قيمة وطنية وقومية بطبيعة دور مؤثرة.

 تقدمين دور «فلاحة» وأم فى فترة الاحتلال الفرنسى.. لماذا تحمست للدور؟

أجسد دور فلاحة وأم لأحد أهم رموز المقاومة للمحتل الفرنسى، فالدور ملىء بالرمزية وكذلك المباشرة فى التقديم فهى الأم التى تقدم التضحيات من أجل الأبناء ومن أجل الوطن وتزرع حب الفداء للأرض وحماية العرض، هى بهية وواحدة من تلك النماذج الكثيرة على مر التاريخ تشرف بها السجلات فى العصور المختلفة، وما بين غريزة الأمومة والخوف على الابن وما بين غريزة حب الوطن والفداء له تأتى شخصية والدة حامد السلطان لتطرح نموذجا مشرفا للأم المصرية، فالدور مؤثر ويحمل الكثير من الرسائل الإنسانية والوطنية بالإضافة لرسالة العمل ككل، صحيح ربما يكون الدور صغيرا ولكن رسائله ورمزيته عديدة تسهم فى دفع أحداث ملحمة «سره الباتع».

 هل انتهيت من تصوير دورك؟، وكيف ترين تصنيفه؟

انتهيت فعليا من تصوير دورى قبل أكثر من أسبوعين وقد تم تخصيص إحدى المناطق الريفية لعمل ديكور عصر الاحتلال الفرنسى وقد شارك فى التصوير الكثير من المجاميع نظرا لكثرة المعارك التى تم تصويرها بين المقاومة والمحتل الفرنسى، وهناك لوك لكل شخصية فى تلك الفترة حيث يجرى الاتفاق مع المخرج «خالد يوسف» حول تلك التفاصيل، الذى يعود لموهبته من خلال الدراما بعد تاريخ حافل بكادرات صعبة وقوية فى عالم السينما، أما تصنيف العمل فهو يجمع بين فكرة العمل الوطنى وذلك بطرحه صمود الشعب وكل فئاته أمام أطماع الغزاة والمنشقين عن الصف. وبالطبع هناك اللحمات الرومانسية والصوفية التى تبرز طبيعة ووسطية المصرى وجذور معدنه فى التاريخ الحديث والمعاصر.

 وماذا عن مشاركتك فى دراما «جعفر العمدة»؟

«جعفر العمدة» هو دراما شعبية تجمع بين العديد من الألوان الدرامية ففيه نجد الإثارة والسسبنس، وقد تحمست للعمل بعد ترشيح المخرج «محمد سامى» كونه مخرجا مهما، وقد وافقت على المشاركة لهذا السبب فأنا من المتابعين لموهبة «سامى» وقدراته على تغيير جلد أبطاله وربما هى المرة الأولى التى أعمل معه ولكن كان هناك انسجام وتفاهم كبير بينى وبينه، كما أن النجم «محمد رمضان» لديه الموهبة والقبول وقد جمعت بيننا العديد من الكواليس اللطيفة، وهذه ليست المرة الأولى التى نتشارك معا إذ جمعنا فيلم «آخر ديك فى مصر» قبل عدة أعوام وهو فنان مجتهد وملتزم فى اللوكيشن ولديه جماهيرية كبيرة.

 ما أكثر ما جذبك لشخصية «الحاجة وصيفة»؟

هى نموذج موجود حولنا دائما فهى تلك السيدة الشعبية التى تجمع بين القوة والحزم وكذلك خفة الظل المتمثلة فى حكاياتها مع ابنها وزوجاته وتعليقاتها المستمرة عليهم بلسان حاد وسليط، تلك الشخصية ابتعدت كثيرا عن دور الأم بشكله النمطى، كما تحمل الحاجة «وصيفة» أسرارا كثيرة تفجرها على فترات مما يزيد الأحداث اشتعالا، وهذه الشخصية الشعبية أعتقد أننى لم أجسد هذا النمط قبل سنوات منذ مشاركتى فى دراما «أرابيسك» قبل نحو ثلاثين عاما، ولكن الحديث هنا عن النمط الخاص باللون الدرامى إذ تختلف الحاجة «وصيفة» فى «جعفرالعمدة» عن «توحيدة» فى «أرابيسك» اختلافا كليا، فقد انتهينا من تصوير «جعفر العمدة» قبل أيام قليلة من انطلاق الماراثون.

 كيف ترين المنافسة فى الماراثون الرمضانى؟

بالتأكيد لدينا منافسة قوية ونجوم لهم جماهيرهم فى الألوان الدرامية المتعددة، وأستطيع القول إن كل عمل مشارك له نصيب من النجاح والحفاظ على قوة الصناعة، وعن «جعفر العمدة» و«سره الباتع» فالحمد لله أن العملين لهما رصيد لدى الجمهور قبل انطلاق الماراثون ومن خلال عرض البروموهات، فالعملان إنتاج قوى وأبطالهما ومخرجاهما نجوم لديهم الموهبة بحيث تركوا علامة لدى الجماهير فى كل عمل يدخلونه بنجاح.

Katen Doe

أحمد جمال

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

صلاح

المزيد من حوارات

عبير عبد الوهاب: أقـدم «طعم البيوت» منذ 20 عاماً

نلبس مثل الشارع المصرى ولا نضع الرموش والماكياج الصارخ

السفير جمال بيومي: الجبهة الداخلية «وقفت فى ظهر» رجال الشرطة

المصريون ضربوا أروع مثال في تحمل الأعباء الاقتصادية لتوفير احتياجات المعركة

اللواء أحمد العوضى : حـرب أكتوبـر معجـزة عسكريـة بكل المقاييــس

واحد من القيادات العسكرية المشهود لها بالكفاءة والانضباط، بدأ حياته ضابطاً فى سلاح الصاعقة، وشارك فى حرب أكتوبر المجيدة ثم...

اللواء سمير فرج يكشف: وقائع أول 3 ســاعات فى معارك العبور

الجندى المصري.. مفاجأة لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 / 9 أكتوبر اليوم الأسوأ فى تاريخ إسرائيل / لولا حرب الاستنزاف...