«دعوة للحب» عرف الجمهور معنى الحب الحقيقى
فنانة من طراز فريد متعددة المواهب استطاعت أن تنجح فى مجالات عدة لم تفضل يوما الانتشار ولكنها كانت تنتقى أدوارها فقدمت العديد من الأدوار المهمة التى حققت نجاحا كبيرا وأصبحت محفورة فى أذهان المشاهدين فبمجرد ذكر اسمها تتذكر أدوارها.. إنها الفنانة نادية رشاد فمن منا ينسى منيرة المهدية فى مسلسل "أم كلثوم"، والدكتورة ممتاز فى مسلسل "أرابيسك"، والحاجة صفية فى "الطوفان" وغيرها من الأدوار، وتميزها ليس فقط فى مجال التمثيل بل أيضا تميزت فى مجال الكتابة حيث كتبت العديد من الأعمال التى حققت نجاحا كبيرا واستطاعت أن تعبر بشكل كبير عن قضايا المرأة فمن منا ينسى "آسفة أرفض الطلاق".
ما أهم المحطات فى حياتك الفنية؟
أنتمى إلى الجيل الذى سافر إلى الخليج واستمر هناك طوال فترة الثمانينيات، عملت خلالها مسلسلات كثيرة وبطولات محورية، لكن لم أحقق أى وجود فى مصر، لذلك عندما عدت كانت البداية كمؤلفة، وليس كممثلة، من خلال مسلسل "دعوة للحب"، بطولة ميرفت أمين، مصطفى فهمى، إخراج إنعام محمد على، ولاقى نجاحا كبيرا عند عرضه، أعقبت ذلك كتاباتى للعديد من الأعمال، وأصبح الكل يطلبنى كمؤلفة أكثر من طلبي كممثلة، وإن كنت شاركت فى العديد من الأعمال.
أيهما تفضلين العمل للتليفزيون أم للإذاعة؟
أحب العمل للاثنين، ولكنى أفضل الإذاعة، حيث كانت بدايتى فى الإذاعة ثم عملت بالتليفزيون.
ما الذى يميز الدراما الإذاعية عن التليفزيونية بالنسبة لك؟
الدراما الإذاعية المفضلة لدىّ ولها معزة خاصة جدا، فهى أول الفنون التى مارستها بعد المسرح المدرسى، فهى شىء مصاحب لى طوال حياتى وحتى هذه اللحظة.
إلى أى مدى أسهمت الدراما الإذاعية فى تغيير سلوكيات المجتمع خاصة جيل الشباب والمراهقين؟
الدراما الإذاعية فى غاية الأهمية، لأن هناك فئة من المجتمع بحكم عملها تعتمد على سماع الراديو فى التعرف على ما يدور حولها من أخبار، وهم سائقو سيارات الأجرة وأصحاب الورش، فيستمعون طوال عملهم منذ الصباح وحتى المساء إلى الراديو، ويستخدمون أيديهم وأعينهم فى العمل، لكنهم ينصتون جيدا، ويمكن أن نضع فى أذهانهم من خلال الاستماع أشياء كثيرة إيجابية.
هل كل الموضوعات التى تصلح للسينما تصلح بالضرورة للإذاعة؟
ليس كل الموضوعات تستطيع أن تقدمها كدراما إذاعية، خاصة أن الدراما الإذاعية لا تتطلب بالضرورة الأشياء التى يجب توافرها فى القصة عند تحويلها لفيلم سينمائى، كعناصر جذب للجمهور من أكشن ودراما، وتجعله يدفع ثمن تذكرة السينما والذهاب لمشاهدة الفيلم حتى ولو مرة واحدة.
هل الوقوف أمام ميكروفون الإذاعة يختلف عن الوقوف أمام الكاميرا؟
الوقوف أمام ميكروفون الإذاعة ممتع للغاية فهو تعبير عن المشاعر والأحاسيس، التى تتجسد جميعها من خلال الصوت، مما يجعل المستمع يتخيل الأحداث، وتظهر مدى قدرة وإجادة الممثل فى دوره الذى يؤديه، كما أنه فى الإذاعة لا يحتاج لعمل مكياج ولا كوافير ولا ارتداء ملابس معينة، مثلما يحدث فى حالة وقوفه أمام الكاميرا.
كتبت سيناريوهات أشهر الأفلام والمسلسلات عن المشكلات الزوجية.. ما الذى جد على الأسرة المصرية ليصل بمعدل الطلاق إلى أعلى النسب الآن؟
للأسف الاختلاف كبير بين الماضى والآن، فالشباب الآن أقل صبرا على التحمل وأقل حرصا على استمرار الحياة الزوجية، حيث كانت البنت فى الماضى تتحمل الكثير من المشاكل حتى يبقى البيت ويستمر، أما الآن يتم خراب البيت لأنهم أصبحوا فاقدى الصبر، لذلك أنصح الشباب: إذا كنتم ترون أن الزواج تجربة فحاولوا أن تؤجلوا فكرة الإنجاب حتى تتقبلوا بعضكم، وحتى لا نخرج للمجتمع أشخاصا يخربون أسرهم، لأنهم سيشبون على ما تربوا عليه، كذلك فإن (القايمة) أصبحت معضلة (كسيف خشب) جعلت الرجل يراوغ حتى يصل بالمرأة إلى طلب الخلع، والنتيجة أب يتخلى عن مسئولياته وأم تجرى لتصرف على أولادها، نحتاج إلى خطة لتطوير الأخلاقيات ونحتاج إلى رائدات خاصة فى الريف من أهل القرية يحاولن نشر ثقافة حل المشكلات الأسرية بالتفاهم ومن خلال أساليب بسيطة.
هل يتعارض العمل فى الكتابة مع العمل كممثلة؟
كتابة الأعمال لا تتعارض مع التمثيل والإبداع المسرحى، بل على العكس، وأرى أنه قد تمت محاربتى كثيرا خلال مشوارى من بعض الناس الذين لم يكن يعجبهم أن أقدم إسهامات ونجاحات فى أكثر من ميدان فنى وإبداعى، كالتمثيل والكتابة وغيرهما، ولكنى تجاهلت الانتقادات التى لم يكن غرضها النقد البناء، ومن ثم عملت كثيرا باجتهاد لتطوير أدواتى فى الفن والكتابة والقراءة أيضا، فمن يريد احتراف الكتابة عليه أن يكون قارئا جيدا قبلها، لذا قصدت أن أمتلك خلفية مفيدة وجيدة عن مجالات معرفية ذات صلة بالفن، ليس كالمسرح العالمى فقط والتبحر فى عوالمه، وإنما أيضا القراءة والتشعب فى الكثير من المجالات، وحينها تصبح على ثقة فى مفردات وأدوات العمل الإبداعى الخاصة بك، فعندما أكتب فى مجال جديد يجب أن أذهب قبلها للخبراء والمتخصصين لمعرفة كيفية استخدام المفردات اللغوية على النحو الأمثل، وتوظيفها بالشكل الصحيح، وهو ما ساعدنى فى مشوارى فى الكتابة وكممثلة، وأصبح لدىّ نظرة أفضل للأدوار التى أمثلها وكيف أعيش الشخصية بجميع تفاصيلها.
ما ذكرياتك عن مسلسل "دعوة للحب"؟
كان أول مسلسل كتبته، وكانت أحداثه تدور حول قيمة الحب، ليس فقط بين العاشقين ولكن حب الابن لوالده وحب الوالد لابنه، وحب الأخت لأخيها، وحب العمل، وحب الدراسة، وأيضا حب النفس، حيث حاولت من خلال الأحداث أن أجعل الجميع يعرف مفهوم الحب الحقيقى، وحصل المسلسل على جائزة أفضل مسلسل درامى فى ذلك العام، وكانت إخراج إنعام محمد على، بطولة ميرفت أمين، ممدوح عبد العليم، مشيرة إسماعيل، إيمان الطوخى، وكان حصوله على الجائزة حينها إشارة إلى أنه يتوجب علىّ الاستمرار ومواصلة الكتابة.
ماذا عن مسلسل "مباراة زوجية"؟
"مباراة زوجية" من تأليفى، وشاركت فيه أيضا كممثلة، فهو مسلسل كوميدى اجتماعى يلقى الضوء على قضية محورية مهمة وهى الطموح عند الرجل والمرأة، من خلال عرض مشاكل من جميع طبقات المجتمع المصرى، وتطرقت فيه لمسألة الديمقراطية بشكل عام، بداية من وجودها فى مختلف السياقات حولنا، فى النوادى والبيوت والجمعيات الأهلية وعموم المجتمع.. والخلاصة من الـ 30 حلقة أننا لو لم نتعلم الديمقراطية فى بيوتنا فلن نستطيع أن نمارسها.
لماذا انصب تركيزك على الدراما التليفزيونية تمثيلا وتأليفا.. في حين لك عدد قليل من الأفلام السينمائية؟
لأن التليفزيون استولى علىّ فمنذ عمر الـ 12 سنة وأنا أعمل فى الإذاعة فى مبنى التليفزيون نفسه، وامتد نشاطى للدراما التليفزيونية، ولم يكن مقصودا أن أشارك فى عدد قليل من الأفلام، ولكن الدور الذى يعجبنى أقدمه، وتجاربى فى السينما بدأت بفيلم "عظماء الإسلام" إنتاج الفنانة ماجدة الصباحى، وعندما ظهرت أفلام التليفزيون شاركت بالتمثيل دون التأليف فى فيلمين، وكتبت 5 أفلام شاركت فى بعضها.
السيناريوهات التى كتبتها لأفلام التليفزيون لم تشاركى فيها كلها بالتمثيل.. هل لأنك لم تكتبى أدوارا خاصة بك؟
ليس شرطا أن أشارك بالتمثيل فى أعمال من تأليفى، وعندما أكتب دورا فى أى عمل لى يجب أن يكون إضافة، وليس بهدف التواجد فقط، ولو قصدت ذلك لن يظهر العمل متزنا، خاصة أن تأثير التمثيل والدور المقدم يختلف تماما عن تأثير التأليف، والمقارنة غير متكافئة، وفى حالة تعمد الظهور يفتقد العمل الحبكة والتأثير المرجو منه، وهذا لا أقبله فى أى عمل أكتبه أو أشارك فيه.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
كل فترة تطل علينا بعمل مختلف ودور جديد.. فمن الطفلة الجميلة إلى الفتاة الرومانسية، إلى صاحبة الملهى الليلى، ثم العاشقة...
ولدت فى عائلة فنية، فورثت الموهبة، وقررت الاعتماد عليها فى دخول الوسط الفنى لتقدم أدوارا متنوعة،
يعود الفنان حمادة هلال هذا العام ليطل على محبيه من خلال النسخة الثالثة لمسلسل المداح، مستعيناً فى ذلك بمقومات عديدة...
أكد فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى المتعلق بزيادة المرتبات والمعاشات يدخل