كنز من قصص لم تنشر لنجيب محفوظ يكتشفها محمود على

لم يتوقف زميلنا وكاتبنا الكبير محمود على عن دأبه وبحثه فى الدوريات القديمة عن كل مجهول وعجيب فى تاريخنا الأدبى والفنى، فقدم لنا صورة لا نعرفها

 عن تشدد توفيق الحكيم ومحافظته الشديدة حينما كان مسئولا عن الرقابة على السينما، وفاجأنا بالمسرحيات المجهولة لأمير الشعراء أحمد شوقى، وقدم لنا قصصا لم يجمعها يحيى حقى فى كتاب، والمدهش أن يقدم لنا إبداعات مجهولة أهملها نجيب محفوظ ولم يشر إليها، رغم كثرة البحث والنبش فى سيرة أديبنا الكبير خاصة بعد حصوله على نوبل، فيصدر له مجموعة معتبرة من قصصه التى لم تنشر، ليعيد اكتشافها ويقدمها فى مجلد واحد للمرة الأولى، لتكون بين يدى القارئ والناقد، مما يضع بدايات محفوظ الأدبية فى إطار أرحب ضمن مسيرته الأدبية، وكم ظن زملاء محمود على أن الرجل اعتزل، ثم إذا به يفاجئهم باكتشاف أدبى أو فنى فى كتاب أو فى صحيفة، فهو من كبار الباحثين ونقاد السينما المعدودين، وقضى مسيرته الصحفية الحافلة فى مجلتنا العريقة "الإذاعة والتليفزيون" حتى تركها مديرا للتحرير، وقد شرفت بالعمل معه سكرتيرا للتحرير، وكثيرا ما التقيته فى دار الكتب باحثا ومدققا حتى بعد أن سار على عكاز، إنه يجد لذته فى الكشف عن كل مجهول فى تاريخنا الأدبى والفنى، دون أن ينتظر جائزة أو تكريما، وهذا قدر المبدعين الحقيقيين فى بلادنا، لا يطرقون الأبواب بحثا عن تقدير أو مكافأة، لعزة نفسهم وحفظا لكرامتهم، مع أن الإنصاف يقتضى أن تبحث جوائز الدولة عنهم وتقول لهم شكرا على مابذلتم من جهد وقدمتم من إبداع تستحقون عليه خير الجزاء، ولكن يبدو أن أمامنا شوطا طويلا حتى تتحقق هذه الأحلام.

إنها مفاجأة سعيدة حقا أن تقرأ قصص نجبب محفوظ التى لم تنشر، دراسة وتحقيق محمود على، الصادرة عن هيئة الكتاب فى 356 صفحة من القطع الكبير، وقد بلغت القصص المكتشفة لأديبنا الكبير 39 قصة توزعت فى عدد من المجلات فى فترة زمنية طولها 18 سنة، فيما بين 1932 و1950، أما هذه المجلات التى احتوت هذا الإبداع المحفوظى المجهول فهى: السياسة، المجلة الجديدة الأسبوعية، مجلتى، الرواية، القصة، الثقافة، الرسالة، الساعة 12، كليوباترا.

فما حكاية هذه القصص التى نحاها نجيب محفوظ من مؤلفاته المنشورة فى كتبه المعروفة، وأسقطها من حسابه وكأنها لم تكن، فما أسبابه التى جعلته لا يعترف بشرعية هذه الإبداعات، فيغض الطرف عنها؟

يجيبنا الناقد والباحث الكبير محمود على: تظل غالبية بدايات نجيب محفوظ فى القصة القصيرة سرا مغلقا على كثرة ما كتب عن أعماله، ولم ينشر من هذه القصص سوى 28 قصة قصيرة فى مجموعة "همس الجنون" والتى نشرت بعد أن وافق عليها بعد تردد، وعلى هذا يظل نجيب محفوظ رغم فيض ما تناوله النقاد والباحثون من أعماله، لا يزال فى حاجة إلى مزيد من الكشف فى المنطقة الزمنية التى كان مازال يبحث فيها عن الطريق، وهنا نتساءل هل من حق الأديب أن يمنع أو لا يفضل أن ينشر بدايات أعماله، باعتبارها بدايات لا ترقى لمرحلة النضج؟

حكاية أديبنا الكبير نجيب محفوظ مع قصصه.. القصيرة الأولى التى كتبها فى بواكير حياته، عندما فضل ممارسة الأدب على الفلسفة، ويكاد محمود على يجزم أن محفوظ كان أكثر تشددا فى حرصه على عدم نشرها، أى أنه كان الرقيب الأول فى هذا المنع، وحجب قصصه البكر عن جمهوره العريض، أيا كانت المبررات، بل وحتى عدم الحديث عنها بشكل يمهد الطريق أمام الدارسين لها، وليس أدل على هذا من حديث محفوظ عن مجموعة "همس الجنون" التى جمعت بين دفتيها ثمانى وعشرين قصة تمثل جزءا من هذه المرحلة الأولى فى إنتاجه القصصى، يقول: سألنى عبد الحميد جودة السحار: لماذا لا تصدر مجموعة قصصية؟، قلت: له أى مجموعة الآن، لقد فات أوانها، أنا لم أكتب القصة القصيرة بهدف كتابتها، أنا كنت أكتب روايات، ودرت بها على الناشرين الذين رفضوا نشرها، ولأننى كنت أريد أن أنشر فقد كتبت القصة القصيرة. هذا هو الدافع إلى كتابتها، لاحظ شيئا آخر هو أننى أخذت موضوعات بعض هذه القصص من روايات. بعض الناس قالوا إن قصصى القصيرة تحولت إلى روايات، لكن العكس هو الصحيح. السحار أصر على إصدار مجموعة قصصية، أعطيته عددا هائلا من المجلات لا أذكر عناوينها، لكن عندما لاحظ أننى مستاء، قال: إذن تكتب تاريخ كتابة القصص الحقيقى – وسألنى السحار: متى طلب منك أحمد حسن الزيات - صاحب مجلة الرسالة - أن يصدر لك مجموعة قصصية؟،

قلت: عام 1938، وقال: إذن أعتبر هذه المجموعة أول كتبك، ستكتب عليها 1938 – ولهذا يوضح نجيب محفوظ: قد لا يدرى القارئ أن "همس الجنون" نشرت لأول مرة بعد ظهور "زقاق المدق"، وليس عام 1938 كما هو مكتوب فى قائمة مؤلفاتى التى تجدها فى كل كتاب، كنت أخشى أن يحدث نشرها صدمة كبيرة، لكن السحار هو الذى أصر وهو الذى اختار وهو الذى طبع.

هذا الاعتراف يعنى أن محفوظ لم يختر قصص المجموعة وترك الاختيار للسحار، بما يعنى عدم حرصه أو اهتمامه، لأن القصة القصيرة كالمقالة بالنسبة له مجرد وسيلة نشر، أما اختياره الأخير فكان للرواية التى اشتهر بها.

ويلاحظ محمود على فى بحثه المهم أن محفوظ فى كل حواراته لم يذكر من جيل رواد القصة القصيرة إلا محمود تيمور، بل إنه اعترف لجمال الغيطانى أنه كان يعمل من أرض شبه خالية، وأنه اكتشفها بنفسه. وهى مفارقة يراها محمود على تبدو غريبة أن لا يتذكر محفوظ من عبَّدوا له الطريق إلى القصة القصيرة من أمثال عيسى عبيد، وشحاتة عبيد، ومحمود طاهر لاشين، وأحمد خيرى سعيد، وحسين فوزى، وإبراهيم المصرى وغيرهم، صحيح أنها ريادة لم تكن قد نضجت تماما، لكنهم كانوا روادها، مع أنه يعترف بفضل سلامة موسى فى بداياته كأديب.

وقد كان محفوظ نفسه بقصصه يقف على عتبة هذا العصر الجديد وهو يخطو خطواته الأولى فى عالم القصة، وحتى المجلات الأدبية التى كان ينشر فيها أعماله اعتبرها مجهولة وتعيش على الإعلانات. وكان من الغريب حقا أن لا يعترف بفضل هذه المجلات المجهولة التى نشرت مقالاته وقصصه القصيرة، صحيح أن توزيعها ليس جماهيريا لتخصصها، أما نشرها للإعلانات القضائية، فقد كانت كل الصحف خاصة المجلات تعيش على مواردها لقلة الإعلانات التجارية. لقد نشر أديبنا أعماله فى المجلة الجديدة الأسبوعية، وفى الرواية، والرسالة، والساعة 12، والثقافة، وغيرها. وفى هذه المجلات الأدبية أتيح لنجيب محفوظ أن يسطر فيها بداياته، وكان واحدا "من الذين شاقهم الأدب ولبى النداء"، على حد تعبير أحمد حسن الزيات فى افتتاحيته لمجلة "الرواية" فى عددها الأول، أول فبراير 1937.

وتظل المشكلة هنا أن النقاد على حد تعبير د. حمدى السكوت لا يعترفون لنجيب محفوظ سوى بالمرحلة التاريخية لنشره الروايات الثلاث: عبث الأقدار، كفاح طيبة، رادوبيس، فى حين أنه نشر أكثر من سبعين قصة قصيرة شملت موضوعات مختلفة، لو أنها جمعت فى كتب لخرجت فى ثلاث أو أربع مجموعات قصصية، ومع ذلك كما يعلق د. على شلش: تبقى القيمة النهائية لما استبعده محفوظ من قصصه، قيمة تاريخية تتعلق بتطور القصة القصيرة فى أدبنا بوجه عام وتطورها فى أدبه بوجه خاص، فقد رصد محفوظ ما طرأ على الأسرة المصرية، وبخاصة علاقة الرجل بالمرأة، إزاء أزمة الزواج الذى كان المجتمع المصرى يعانى منها، كما تغيرت النظرة إزاء مقاييس الجمال القديمة، وصار بحث الرجل عن الزوجة التى تعينه، حتى أسلوب حل الأزمة اختلف باختلاف المفاهيم، صارت المرأة فيها هى الصياد، والرجل الزوج هو الفريسة.

وإذا كانت بطلة قصة "الأمانى الضائعة" قد حجبها الأب فى البيت، ولا تحمل سوى الابتدائية، وفاتها قطار العصر والتطور وصارت موضة قديمة، فإننا سوف نجد فى قصة "البحث عن زوج" أن الأم إدراكا منها لأزمة الزواج، تفتح بيتها لمن يزورها طالبا واحدة من بناتها الأربع.

وفى قصة "فتاة العصر" يكاد الراوى يتغزل فى بطله الشاب حتى لتظن كما يقول: "إنه أحد أشبال الإسلام الذين جاهدوا مع النبى"، هذا الملاك الشاب يقع فى غرام بنت الجيران التى تبدأه بالمغازلة ثم موعد فلقاء، وهو حائر بين حبه القوى الذى يروضه على النزول على حكم زمانه، وبين ما فى نفسه من تقاليد بعيدة عن فلسفة العصر، وهو موزع بينهما لا يدرى أين المستقر، وخلاصة هذه التجارب أن الانفتاح على العصر له مخاطره ومهالكه فى ظل تراث قديم له سلطة الحسم عن اتخاذ القرار.

وفى "ثمن الضعف" كان الأب من الفتوات المعدودين، ودفعه الزواج والزوجة إلى النفور من حياته، وساعد على ذلك أن الشرطة كانت كسرت شوكة الفتوات، فاستغل ما كان عنده من مال فى تجارة شريفة حفظت حياة أسرته، وصار البيت من الآثار القديمة التى لا يؤبه لجمالها، بعد أن كانت تحفة فى القرن الماضى، هيهات أن تروق فى نظر الزوجة الحديثة.

وعندما يقرر بطل قصة "مأساة الغرور" أن يزور حيه القديم القائم بين المبانى الحديثة كالزائدة فى جسم الإنسان، لم يبق له منه شىء من أيام طفولته وذكرياته. وإذا كان للتطور إيجابيات، فإن له سلبيات كما فى هذه النماذج، فهل معنى هذا أن محفوظ كان متشائما إزاء هذا التطور؟ يقول:"ليس معنى هذا أننا نرغب فى الرجوع إلى حالتنا الأولى السلبية، إنما يجعلنا نزيد إيمانا بالتطور الذى هو الخالق الوحيد للاشتراكية، وغيرها من الآراء والمعتقدات".

وفى قصة "وفاء" نجد التفكير فى الموت انتحارا ثم التراجع والتشبث بالحياة، حيث يراجع حسن بطل القصة نفسه قائلا: "إن الموت الذى قد يريحه من همومه لن يعفيه عن الجميل الذى فى عنقه نحو هذه الأسرة"، وفى قصة "فترة من الشباب"، فإن فشل بطلها يجعله يفكر فى الانتحار إلا أنه قدر أنه تسرع الحكم على نفسه بهذه النهاية، ثم تنحى جانب الشاطئ، وهو ملئ بحب الحياة مقبل عليها أشد الإقبال، وهجر عزلته، واختلط بالدنيا، ومازج نفسه بأنفاسها.

وفى "قناع الحب" فإن بطلها صاحب تجربة يطاردها لمجرد اللعب، لكنه يقع فى حبها، وتكون المفاجأة عندما يكتشف أنها مدرسة ابنته، وعندما يستفسر منها كيف حدث هذا؟ تقول: "الجواب فى نفسينا معا، لقد خلق كل منا صورة خيالية للآخر".

وفى "الحب والسحر" فإن طالب الأرياف الذى يدرس فى القاهرة يقع فى حب ابنة صاحبة البيت الذى يسكن فيه، ثم يعلم أن أمها تمارس عليه السحر للزواج من ابنتها، وتأكد من هذا، ومع ذلك أعلن رغبته فى الزواج منها. وإذا كانت القصة لا تشير صراحة عن موقف الكاتب من هذا الحب، إلا أنه فى إحدى مقالاته بعنوان "فلسفة الحب" يرى أن علاقة الحب بالسحر مذهب ساذج نبت فى العقول البسيطة، ذلك أن العقل لا يسلم للسحرة بآرائهم ولا يؤمن به، لأن للعقل منطقا ثابتا، وليس للسحر منطق.

قصة "مهر الوظيفة" بطلها "جودة" ينتهى به الحال إلى وظيفة كتابية دفع مقابلها سمسرة تقسط من مرتبه، بينما زملائه عينوا بالواسطة والمحسوبية، وقد كانت من أبرز عيوب المجتمع ولا زالت، والمفارقة أن نجيب نفسه تم تعيينه بالواسطة، يعترف ولا ينكر: "بعد تخرجى توسط والدى عند أقارب له من عائلة شوشة، أذكر منهم توفيق شوشة فى وزارة الصحة، وهو الذى توسط لى عند صادق باشا جوهر سكرتير عام الجامعة، كما كان لى ابنة عمة متزوجة من رجل يعمل مع أحمد لطفى باشا، فتوسطت هى الأخرى حتى حصلت على الوظيفة".

ومن بين كل النساء التى تعرضت لها هذه المجموعة القصصية نجد الخيانة والمكر والكيد، وكأن الكاتب يكره النساء، وكأنها صفات أو طبيعة لهن، هذه الظاهرة تختفى فى قصة "ثمن الأمومة"، وكما يشير عنوانها فهى تحكى قصة أم ترملت وهى فى شرخ الشباب، فآثرت أن تربى طفلها حتى أكمل دراسته وتوظف وأحب وأراد الزواج من محبوبته، هنا تظهر طبيعة المرأة الأم التى تشعر بأن امرأة أخرى سوف تسرق منها ثمرة حصاد العمر، فى البداية ترفض ثم تذعن إرضاء لابنها ولنصيحة أمها: "لقد حنوت عليك وعلى إخوتك، ولكن لم أطالب أحدا منكم ثمنا، فالمن يفسد الإحسان، والمباهاة تشوه الإخلاص.. وإن بين التضحية والأنانية لخيط رفيع، فحذارى أن تقطعيه". وتوافق الأم أخيرا.

يرصد محمود على فى هذه المجموعة القصصية التى اكتشفها، ما يشبه السيرة الذاتية لنجيب محفوظ فى بعض هذه القصص، كما فى فترة الشباب عندما يتحدث بضمير الغائب عن انتقال الأسرة إلى العباسية، والإحساس الطبقى بينه وبين أقرانه: "كان الصبيان الذين كان عليه مجاراتهم صبيان يظهر عليهم النعمة وخفض العيش فى حديثهم وجمالهم ورقتهم، وهو فقير فى كل ذلك". وفى العباسية يمر البطل بحبه الأول، وهى نفس قصة الحب التى ستنشأ بعد ذلك بين كمال وعايدة فى الثلاثية.

وأطرف ما فى الكشف الأدبى لمحمود على تلك القصة التى اشترك الشاعر صالح جودت وعبد الحميد جودة السحار فى كتابتها مع نجيب محفوظ، وعنوانها "على البلاج"، ونشرت فى مجلة القصة فى عدد 5 أغسطس 1950، بدأها جودت بقصة: ثلاث جميلات تتجه نظراتهن إلى رجل واحد، وتبعه نجيب محفوظ بأن جعل هذا الرجل يتمنى لو أن الله جمع الثلاثة فى واحدة، فيزين رشاقة الأولى بعقل الثانية، ويكملها بقلب الثالثة، وقرر أن يتعرف عليهن، ويختتم القصة عبد الحميد جودة السحار بأن الرجل وهو فى طريقه للفتيات الثلاث يسمع صراخ فتاة تغرق، فيتجه إليها لإنقاذها، ليكتشف فيها جمال الفتيات الثلاث، فأخذت عقارب الغيرة تنهش صدورهن، ولم يطقن البقاء بعد أن سخر القدر بهن، وكان "أنور" يتابع ما جرى فى ذهول، فلم يسعفه لسانه ليعلق على ما رآه، والتفت إلى الفتيات المنسحبات من الميدان، وقد انهزم السحر والرقة والفتنة والجمال.

Katen Doe

إبراهيم عبد العزيز

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave
توفيق
الجباس

المزيد من ثقافة

wave
قصة قصيرة - فانوس علاء الدين

"فانوس علاء الدين.. ادعكه  وحقق أحلامك!".. يقولها البائع بحماس كلما مر أمامه زبائن محتمَلون، ثم يعود لصمته،

المعركة المجهولة بين الأقباط والعقاد حـول كتابه «عبقرية المسيح»

مفاجأة ليست فى الحسبان يفجرها لنا روبير الفارس عن كتاب "عبقرية المسيح" للعقاد، الذى كنا نحسبه تحية مقدرة من الأقباط...

لطفية النادى.. أول فتاة مصرية تحمل لقب «كابتن طيار» منذ اختراع الطائرات

قصة حياة "لطفية النادى" فيها التحدى، وفيها الثقة بالنفس وحب المغامرة و"الجنون"، فهى ابنة أسرة متوسطة،

مدير تعليم الجيزة يتفقد اليوم الأول لقاعات التدريب في مسابقة 30 ألف معلم

بناءً على تعليمات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة؛ وفي اليوم الأول لتدريب...