فى كل عمل سينمائي يقدمه المخرج أحمد فوزي صالح تأكد أنك أمام قضية جديدة وجاده في نفس الوقت، فعلى الرغم من قلة أعماله
إلا أن جميعها أحدثت جدلًا نقديًا كبيرًا، ونالت جوائز في مهرجانات عدة من بينها فيلم «ورد مسموم» بطولة محمود حميدة وشيرين رضا، إذ نال 3 جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأيضًا جائزة أفضل فيلم بمهرجان المدينة والسينما بالدار البيضاء بالمغرب، وغيرها من الجوائز، كما أن من أبرز أعماله الفيلم الوثائقي «جلد حلى» الذى عُرض عام 2010، ويتابع فيه عمل طفلين بأحد المدابغ.. ومؤخرًا كنا على موعد مع عرض جديد للمخرج، فضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، الذى انتهت فعالياته مساء الإثنين الماضى عُرض الفيلم المصرى «حكاية شادية وأختها سحر»، المشارك فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة للمهرجان، وتبنى الفيلم قضية في غاية الخطورة، وهى قوة وإرادة المرأة المصرية، وكيف لها أن تتحمل مسئولية بيت بالكامل.
عن ذلك قال فوزي صالح: بدأت فكرة الفيلم عندما كنت طالبًا فى معهد السينما، منذ أكثر من ١٧ عامًا، حيث كنت أنا وزميلى شادى عبد الله، جيرانًا لأبطال الفيلم فى نفس العمارة، لكننا بدأنا تصوير الفيلم عام ٢٠١٧، حتى العام الماضى ٢٠٢٢.
وعن سبب إختيار البطلتين سحر وشادية وغيرهما فى الفيلم، قال المخرج: عادة أحب تسليط الضوء على حكايات الناس البسيطة الذين ليس لديهم بطولات خارقة، حياة عادية جدًا، بلا يأس وبلا أمل.. والتى نراهم ونقابلهم طوال اليوم ونحن فى الشارع.
وأضاف: تأثرت فى طفولتى بفيلم «يوم حلو ويوم مر»، واحد من روائع المخرج الكبير خيرى بشارة، وشعرت إننى أريد عمل فيلم بنفس البساطة، مجرد حكاوى يومية، بالإضافة إلى أن الفيلم من «خزان طفولتى»؛ لأننى من منطقة صعيدية بسيطة بها العديد من القصص التى تصلح لأن تقدم عنها مئات الأفلام ، فقد سمعت فى منطقتى العديد من الحكايات والقصص المختلفة، لسيدات تعولن أسرهن ويربين أولادهن بعد أن تخلى الأب عن المسئولية بأى شكل من الأشكال.
وأضاف: إننا بذلنا مجهودًا كبيرًا كى لا يشعر بطلات الفيلم بالكاميرات، ونكون جزءًا من هذه الأسرة، ولا يشعرن بحرج، حتى وصلنا لهذه المرحلة، لدرجة إنهم كان بالفعل ينامون ويتركوننا، موضحًا أنه صور ثلاثة أيام فقط بعد وفاة شادية بطلة الفيلم، خاصة أنه طوال الوقت يشعر بأحزان الناس ويحاول أن ينقل معاناتهم.
وقال المخرج: من الممكن أن أطلق على نفسى شخص سوداوي، ودائمًا ما أحاول نقل معاناة تلك النماذج من البشر، فأنا منهم وقصة هذا الفيلم تحديدًا قريبة جدًا من قلبى؛ لأنني عشت تلك الحالة، فقد رحل والدي عني وأنا طفل صغير، وقد تحملت أمي مسئولية تربيتى، وكنت طوال الوقت أحاول أن أقدم نماذج لهذه السيدات اللاتى يتحملن مسئولية بيت بالكامل وتربية أطفال، وهو ما وجدته في قصة الفيلم.
تدور أحداث فيلم «حكاية شادية وأختها سحر» في منطقة شعبية حول «شادية» و»سحر»؛ سيدتان مطلقتان وتعولان 3 بنات، ويستعرض الفيلم حكاية كلا منهما وأحلامهما البسيطة، ومحاولتهما لتحقيق أحلام بناتهن، وتوفير حياة كريمة لهن في الوقت الذى تنصل آباؤهن من المسئولية، خاصة إن أروى ابنة «شادية» تحاول تحقيق حلمها فى التمثيل، وفى ذات الوقت ترفع قضية نفقة على والدها، لكن طوال الفيلم المحامى الخاص بها يماطلها.
الجدير بالذكر أن المخرج أحمد فوزي صالح، تخرج فى المعهد العالي للسينما في مصر عام 2009 متخصصًا في كتابة السيناريو، وشارك في العديد من الأفلام الوثائقية ككاتب سيناريو وباحث.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
المطربة فاتن حمامة تغنى من كلمات كامل الشناوى وألحان عبد الوهاب/ الخيانات المتبادلة بين مى وجبران خلال 19سنه من الغرام
كيوبيد.. هذا الاسم الذى ارتبط لدى الشعوب عبر التاريخ بالحب والغرام وجسدته الأشعار والأغانى
المذيعة الرائدة الراحلة «أمانى ناشد» رحلت عن الدنيا فى سن صغيرة «42 سنة» بمرض مفاجئ فى القلب، وكانت ـ رحمها...
احتفى مهرجان كان بالمخرج الأفريقى سليمان سيسيه ومنحه العربة الذهبية تكريما له لما قدمه من إسهامات فى السينما.