في هذا اليوم..كنت حريصا أن ألتقي صديقي العزيز في المقهى الدبلوماسي.. لأكمل له حديثي عن أولياء الله.. كما وعدته في المرة السابقة.. ولأني أيضا أحسست كم كنت جافا عندما اعتذرت له وغادرت المقهى بسسب التليفون الذي تليقيته وقتها.. وكان من زوجتي تخبرني ان ابننا مريض.. ويجب أن نذهب به للطبيب.. لذا غادرت على الفور .. لأن كل تفكيري وقتها كان في ابني.. ولم أنتبه أني احرجت صديقي بتركه هكذا فجأة.. لهذا كانت لدي رغبة قوية في الاعتذار واستكمال ما قطعته..
إلا أني عند وصولي المقهى.. وجدت صديقي وقد جمع كل رواد المقهى يحكي لهم ما تحدثنا فيه عن أولياء الله في المرة السابقة.. وما إن رآني.. حتى تهلل وجهه.. وهو يقول.. أهلا أهلا.. تعالى بقى كمل لنا .. علشان كلهم عايزين يسمعوا.. فقلت له.. أنا أصلا عايز أعتذر عن المرة اللي فاتت والطريقة اللي أنا مشيت بيها..أصل التليفون كان.. فقاطعني قائلا.. تعتذر إيه ياراجل.. سيبك من الكلام ده.. مافيش ما بينا أسف.. تعالى بس واقعد كده.. أنا طلبت لك قهوتك الفرنساوي أهه.. اتفضل بقى اظبط دماغك وكمل لنا الموضوع.. فابتسمت وأنا اقول.. الله يكرمك.. حاضر.. وأخذت رشفة من قهوتي.. وأنا أسترجع ما توقفنا عنده.. أيوة.. احنا اتكلمنا عن أولياء الله.. وقلنا هل فعلا فيه أولياء لله ولا لأ.. ومين هم.. وربنا سبحانه وتعالى قال عنهم إيه.. ووصفهم في القرآن والسنة النبوية الشريفة..
فبدأت قائلا.. النهاردة بنأكد أن ثبوت كرامات الأولياء أمْر أجمع عليه سلف الأمة.. يعني أهل السنة أجمعوا على إثبات كرامات الأولياء اعتماداً على نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية..
ولو بصينا على موقف الناس من كرامات الأولياء هنلاقيهم على ثلاثة أقسام .. قسم غالى في الكرامة ورفعوها ورفعوا أصحابها لمنزلة فوق منزلتهم.. فادَّعوا باسم الكرامة أن أصحابها يعلمون الغيب ويغيثون من يستغيث بهم.. فتعلقوا بأصحاب الكرامات من الأحياء والأموات وقدسوهم حتى وقعوا ـ من خلال هذا الغلو ـ في الشرك والعياذ بالله..
وناس تانية أنكرت الكرامة.. فأنكروا ما هو ثابت في الكتاب والسنة من الكرامات الصحيحة التي أجراها ويجريها الله عز وجل لأوليائه المتقين.. وده نوع تاني من الكفر..
وأما القسم الثالث.. فهم الوسط بين التفريط والإفراط.. والغلو والإنكار وهم أهل السنة والجماعة الذين توسطوا في موضوع الكرامات.. فأثبتوا ما أثبته الكتاب والسنة من وجود ووقوع كرامات للأولياء ولم يغالوا في أصحابها ولم يتعلقوا بهم من دون الله عز وجل.. ونفوا ما خالف الكتاب والسنة من الدجل والشعوذة.. فليس كل أمر خارق وقع لإنسان يعتبر كرامة له وأنه من أولياء الله.. بل لابد أن يكون موافقا للكتاب والسنة وأن يكون من وقع على يديه هذا الأمر الخارق مؤمنا تقيا متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم في هديه وسنته..
وكان الليث بن سعد يقول: إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة..
ومن هؤلاء الأولياء من كان قبل الإسلام.. ومنهم.. السيدة مريم رضي الله عنها.. فهنلاقي في سورة آل عمران في قصة مريم عليها السلام:" كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ".. وعن ذلك قال حبر الأمة عبد الله بن عباس.. أن زكريا وجد عندها الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد.. وذكر الطبري في تفسيره: " أنه وجد فاكهة الشتاء في الصيف.. وفاكهة الصيف في الشتاء"..وكمان .. فيه العبد الصالح.. الخضر.. الذي أطلعه الله على جانب من علم الغيب.. أخفاه حتى عن كليم الله.. سيدنا موسى عليه السلام.. والأيات تقول في سورة الكهف:
"فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا . قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا . قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا . وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا . قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا . قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا "
وقوله عز وجل:" وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا"
فالله عز وجل يُكرِمُ أولياءَه ببعضِ الكرامات والفَضائل، وخيرُ أولياءِ اللهِ بعدَ أنبيائِه هم صحابة نبيِّنا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنَّ أُسَيْدَ بنَ حُضَيْرٍ وعبَّادَ بنَ بِشْرٍ كانا عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ ظَلماءَ حِنْدِسٍ (شديدة السواد)، قال: فلمَّا خَرَجا مِن عندِه أضاءَتْ عَصا أحَدِهِما فكانا يَمشيانِ بضَوْئِها، فلمَّا تفرَّقا أضاءَتْ عَصا هذا وعَصا هذا).
وأيضا في شرح الترمذي.. كان سلمان الفارسي وأبو الدرداء رضي الله عنهما يأكلان في صحفة فسبحت الصحفة أو سبح ما فيها.
وأبو مسلم الخولاني كما قال عنه الذهبي وابن عساكر هو سيد التابعين وزاهد العصر، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، ودخل المدينة في خلافة الصديق. وكان من أهل اليمن، وقد ظهر فيها حينئذ الأسود العنسي وهو دجال كذاب يدعي النبوة، فبعث إلى أبي مسلم فأوقد ناراً عظيمة وألقاه فيها فلم تضره، فقيل للأسود إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك فأمره بالرحيل، فقدم المدينة فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلي، فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه فقال ممن الرجل؟ قال: من اليمن، قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب، قال: نشدتك الله أنت هو؟ قال: اللهم نعم فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من صنع به كما صُنع بإبراهيم الخليل
وأيضا عن أبي هريرة أن النبي صلى االله عليه و سلم قال :" بينما رجل بأرض فلاة فسمع صوتا في سحابة" اسق حديقة فلان" فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فانتهى إلى الحرة (.. ) فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد الله ما اسمك قال فلان، الاسم الذي سمع في السحابة، فقال له يا عبد الله لم سألتني عن اسمي، فقال إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان باسمك فما تصنع فيها قال ان قلت هذا فإني أنظر إلى ما خرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثه وأرد فيها ثلثه" أخرجه مسلم
وهناك قصة جريج العابد التي يعرفها الكثيرون.. عن أبي هريرة عن النبي انه قال "كان جريج يتعبد في صومعته فأتته أمه فقالت يا جريج أنا أمك كلمني قال أبورافع قال أبو هريرة فجعل رسول الله صلى االله عليه وسلم يصف لنا صفتها فقالت هكذاوضعت يدها على وجهها أنا أمك كلمني فصادفته يصلي فقال اللهم أمي وصلاتي فاختار صلاته.. جاءته الثانية فقالت يا جريج أنا أمك كلمني فصادفته يصلي فقالت اللهم هذا جريج وإنه ابني وإني قد كلمته فلم يكلمني اللهم لا تمته حتى تريه المومسات..قال وكان راعي ضأن يأوي إلى دير فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها فحملت فولدت غلاما فقيل لها ممن هذا قالت من صاحب الصومعة، قال فأقبلوا إليه بفئوسهم ومساحيهم فصوتوا به فصادفوه يصلي فلم يكلمهم فأخذوا يهدمون ديره فلما رأى ذلك نزل إليهم فقالوا له سل هذه قال فتبسم ثم مسح رأس الصبي فقال من أبوك فقال أبي راعي الضأن، فلما سمعوا ذلك منه قالوا نبني لك ما هدمنا بالذهب والفضة قال لا ولكن أعيدوه ترابا"
وأسيد بن حضير الذي كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن.. قال "فقرأت ليلة سورة البقرة وفرس لي مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منه.. فجالت جولة فقمت مالي هم إلا ابني يحيى.. فسكنت الفرس.. ثم قرأت فجالت الفرس.. فقمت ليس لي هم إلا ابني.. ثم قرأت فجالت.. فرفعت رأسي فإذا بشيء كهيئة الظلة فيها المصابيح تقبل من السماء فهالني فسكت.. فلما أصبحت غدوت على رسول االله صلى االله عليه وسلم فأخبرته فقال اقرأ أبا يحيى فقلت قد قرأت فجالت الفرس فقمت ليس لي هم إلا ابني يحيى فقال اقرأ ابا يحيى فقلت قد قرأت فجالت الفرس فقمت ليس لي هم إلا ابني يحيى فقال اقرأ يا ابن حضير فقلت قد قرأت يا رسول االله فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالني فقال تلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم"
وهناك أيضا.. أويس بن عامر.. فقد كان عمر بن الخطاب رضي االله عنه إذا أتت عليه أمداد اليمن، سألهم، أفيكم أويس بن عامر، حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر، قال: نعم، قال: من "مراد"، قال: نعم، قال: ثم من "قرن"، قال: نعم، قال، ألك والدة أنت بها بر، قال: نعم، قال: وكان بك "وضح" فبرئت منه إلا موضع الدرهم، قال: نعم، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداداليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة وهو بها بر لوأقسم على الله تعالى لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل".. فاستغفر لي.. فاستغفر له..
والفاروق عمر بن الخطاب رضي االله عنه خطب يوما بالمدينة فقال يا سارية بن زنيم.. الجبل.. من استرعى الذئب.. فقد ظلم.. قال فقيل له تذكر سارية وهو بالعراق.. فقال الناس لعلي أما سمعت عمر يقول يا سارية وهو يخطب على المنبر.. فقال ويحكم دعواعمر فإنه مادخل في شيء إلا خرج منه.. فلم يلبث إلا يسيرا حتى قدم سارية.. فقال سمعت صوت عمر فصعدت الجبل..
وخالد بن الوليد.. حيث مر احدهم على خالد بن الوليد بزق خمر.. فقال: أي شيء هذا.. فقالوا: خل.. فقال: جعله االله خلا.. قال فنظروا فإذا هو خل وقد كان خمرا..
وهناك علاء بن الحضرمي.. عن أبي هريرة أنه قال.. قال سعيد بن إياس الجريري كنت مرافقا لعلاء بن الحضرمي حين بعث إلى البحرين على رأس جيش .. فسلكنا مفازة فعطشناعطشا شديدا حتى خشيناعلى أنفسنا الهلاك وما ندري ما مسافة الأرض.. فنزل الحضرمي فصلى ركعتين ثم قال يا حليم ياعليم ياعلي ياعظيم اسقنا.. قال فإذا نحن بسحابة كأهنا جناح طائر قد أظلتنا حتى أتيناعلى خليج من البحر لم يخض فيه أحد.. فالتمسنا سفنا فلم نجد.. فقام فصلى الحضرمي ركعتين ثم قال يا حليم ياعليم ياعلي ياعظيم أجرنا ثم أخذ بعنان فرسه ثم قال جاوزوا باسم الله .. قال أبو هريرة فمشيناعلى الماء فواالله ما ابتلت قدم ولا خف بعير ولا حافر دابة وكان الجيش أربعة آلاف .. فلما جاوزنا قال هل تفقدون شيئا قالوا لا قال فأتينا البحرين فافتتحها وأقام بها سنة ثم مات رحمة االله عليه
وهناك قصة "أبا معلق" الذي استجاب الله لدعائه.. فعن أنس قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من الأنصار يكني أبا معلق وكان يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق وكان ناسكا ورعا.. فخرج مرة.. فلقيه لص مقنع بالسلاح.. فقال له ضع ما معك فإني قاتلك.. قال ما تريد إلا دمي شأنك بالمال.. قال أما المال فلي.. فلست أريد إلا دمك.. قال فذرني أصلي أربع ركعات.. قال صل ما بدا لك..فتوضأ ثم صلى أربع ركعات وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال: يا ودود ياذا العرش المجيد يا فعال لما تريد أسألك بعزك الذي لا يرام والملك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شرهذا اللص يا مغيث أغثني ثلاث مرات قال دعا بها ثلاث مرات.. فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة فطعن بها اللص فقتله.. ثم أقبل إليه.. فقال: قم.. قال: من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني االله تعالى بك اليوم.. قال أنا ملك من أهل السماء الرابعة.. دعوت االله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة.. ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا.. ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل دعاء مكروب.. فأرسلني الله إليك"..
ومن الأولياء أيضا.. إبراهيم بن أدهم.. فعن ابن كثير قال: قيل لإبراهيم بن أدهم هذا السبع قد ظهر لنا.. قال: أرونيه.. فلما رآه.. قال: يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به .. قال: فولى السبع ذاهبا .. قال فتعجبنا كيف فهم السبع
كلام إبراهيم بن أدهم.. فأقبل علينا إبراهيم فقال: قولوا "اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكنفنا بركنك الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا ولا نهلك وأنت رجاؤنا" قال خلف: فما زلت أقولها منذ سمعتها فماعرض لي عدو ولا غيره
وأيضا عبد الله بن منير .. قال أنه خرج يوما مع أصحابه فإذا هو بالأسد رابض على الطريق فقيل له هذا الأسد ماذا نفعل..فقال لأصحابه قفوا ثم تقدم هو وحده إلى الأسد.. فلا ندري ما قال له.. فقام الأسد فمر.. فقال لأصحابه مروا..
ومن الأولياء أيضا.. السيد أحمد البدوى الذي يُنسَب له العديد من الكرامات.. روى ابن حجر العسقلانى وتلميذه الحافظ السيوطى.. أن امرأة أسر الإفرنج ولدَها، فلاذت بالسيد البدوي، فأحضره الله تعالى إكرامًا له فى قيوده على رؤوس الأشهاد، ثم تكررت تلك الكرامة خلال الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة فى التراث الشعبى المصرى.. "الله الله يا بدوى جاب اليُسرى أو الأَسْرَى"
وأبوالحسن الشاذلى.. الذي روي عنه أنه فى آخر سنة خرج فيها للحج، قال لخادمه، استصحب فأسًا وقُفة وحنوطا، وما يجهز به الميت، فقال له الخادم لِمَ ذلك ياسيدى؟!.. فقال له: "فى حميثرة سوف ترى".. وعند حميثرة اغتسل أبوالحسن الشاذلى وصلّى ركعتين، وقبضه الله عَزّ وجَلّ فى آخر سَجدة من صلاته، ودُفن هناك..
هذا شئ بسيط من سيرة أولياء الله الصالحين .. هذا ما نعرفه.. والله اعلم بما لا نعرفه من الباقين والمستخفين.. بهذه الكلمات انهيت حديثي.. ونظرت لمن حولي.. فوجدتهم قد فتح كل منهم عينيه وكأن على رؤسهم الطير.. فصحت فيهم.. وحدوا الله يا جماعة.. فانتبهوا على قولة.. لا إله إلا الله.. وللحديث بقية..
ولمزيد من المقالات
المقهى الدبلوماسي.. أولياء الله
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
بينما كنت أرتشف قهوتي الفرنسية على مائدتي بالمقهى الدبلوماسي.. إذ جاءني صديقي العزيز يسألني.. انت كنت مختفي فين بقالك يومين.....
ما إن ينتهي الشهر الكريم.. حتى يغلبنا الشوق إليه.. ونبدأ في انتظار عودته.. ونشعر بذلك ونحن نودع شهر شوال أيضا.....
لا أدري ما الذي جعل هذه المأثورة للإمام الحسن البصري تقفز أمام عيني.. وكانها تحدث أمامي الأن.. ربما لأهمية الرسائل...
ومثلما جاء رمضان ..انقضى.. وجاء العيد وانتهى.. وعادت الأيام لرتابتها المعتادة.. فما أن يأتي الصباح.. فنتمنى قدوم الليل.. حتى ينقضي...