كبير الأثريين بالسياحة: نصف الحضارة المصرية لا يزال تحت الأرض

أشار الدكتور مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى إعلان وزارة السياحة والآثار، اليوم، عن اكتشافات أثرية جديدة داخل منطقة سقارة، قائلا: "إنه تم العثور على ورشتين لتحنيط الموتى، إحداها خاصة بالحيوانات والأخرى آدمية، إلى جانب أنواع من المواد المستخدمة في التحنيط، منوها عن أن ما يصل لنصف الحضارة المصرية لا يزال تحت الأرض".

وأوضح "شاكر"، خلال مداخلة هاتفية في تغطية خاصة لإذاعة راديو مصر، أن البعثة الرسمية المصرية للتنقيب عن الآثار أنهت هيمنة البعثات الأجنبية في البحث عن الآثار، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قام وزير السياحة الأسبق خالد عناني أعطى مسئوليه كبيرة للاثري والمرمم والعامل المصري، ثم انطلقت هذه البعثات لتصل إلى 50 بعثة مصرية. 

وأضاف أن البعثة التي تعمل في منطقة سقارة منذ 2018 تقدم مفاجأه للعالم كل فترة وللرد على من يدعون أن صانعي الحضارة المصرية غير مصريين، حيث تم اكتشاف 250 تمثالا برونزيا في 2020 لمعبودات سقارة، إلى جانب 250 تابوتا، وبعض الأواني بداخلها "جبن" محفوظ حتى الآن، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية صنفت الاكتشاف من بين أهم 10 اكتشافات في التاريخ. 

وتابع أن الكشف الأخير يؤكد أن المنطقة لا تزال لم تبح بكل أسرارها الحضارية والأثرية، مؤكدا أن سقارة تعد واحدة من أهم مناطق الآثار فى مصر، كونها الجبانة الرئيسية لمنف، التى تمثل أول عاصمة للدولة القديمة.

وأشار إلى أن سقارة لم تفقد قيمتها الأثرية خلال التاريخ المصرى الطويل، حتى بعد انتقال العاصمة من منف إلى الأقصر، ثم الشرقية والغربية، مضيفا أنها تحتوى على 16 هرما، من بينها الهرم المدرج وزوسر.