مجاهد: أبوريدة الاسم الأكبر في كرة القدم المصرية

أكد المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية التي أدارت اتحاد الكرة سابقا أن المهندس هاني أبوريدة هو الاسم الأكبر في كرة القدم المصرية حاليا، وهو العضو الأقدم بين أعضاء الاتحادين الإفريقى والدولي، مشددا على أنه لا يفكر في خوض انتخابات اتحاد الكرة حاليا ولكن إذا طلب منه أبوريدة الترشح كنائب للرئيس سيوافق على الفور.

وقال مجاهد في حواره ببرنامج (النجوم في رمضان) إنه يعمل في أروقة اتحاد الكرة منذ 30 عاما وهو من قام باختيار أعضاء اللجنة الثلاثية من عناصر متميزة عملوا بجد وبذلوا أقصى جهد لخدمة الكرة المصرية لافتا النظر إلى أن أبو ريدة هو من اختار اللجنة الخماسية السابقة للجنة الثلاثية ولكنه طلب منه ترك مهمة اختيار أعضاء اللجنة الثلاثية.

وشدد مجاهد على أن أبو ريدة لم يساعده في بداية مشواره بالعمل في نادي الحامول أو في بداية دخوله اتحاد الكرة ولكنه اقتنع بعمله بمرور الوقت ومن ثم رشحه لرئاسة اللجنة الثلاثية، مشيرا إلى أن اللجنة كانت مهمتها إجراء انتخابات اتحاد الكرة بعد 40 يوما فقط وهو ما حارب من أجله في ظل جائحة الكورونا ولكن لم تنجح محاولاته واستمرت اللجنة لمدة تجاوزت العام حتى إقامة الانتخابات في الخامس من يناير عام 2022.

وأضاف مجاهد أن مقولة " ليس كل ما يُعرف يُقال" التي اشتهر به وانتقده الجميع بسببها هي قول مأثور ومهم ويجب على الجميع اتباعه في كل نواحي الحياة موضحا أنه يعرف أمور وأسرار كثيرة بالفعل في الجبلاية ولكن لا يجب الحديث عنها.

وأشار مجاهد إلى أن أفضل قرار اتخذه خلال رئاسته للجبلاية هو عدم استقدام حكام أجانب لمباريات القمة رغم تعرضه لضغوطات لا يمكن لأحد تخيلها مؤكدا أنه لو كان المسئول عن القرار حاليا لتمسك بقرار إسناد مباريات الأهلي والزمالك لحكام مصريين.

وأوضح مجاهد أن مباريات القمة هي الأسهل على الحكام عكس ما يعتقده البعض لأن هناك توازن في الضغط الجماهيري بين الناديين سواء في المدرجات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي مضيفا أنه لم يرفض أي طلب شرعي لأي نادي خلال رئاسته لاتحاد الكرة وهو أمر طبيعي والدور المنوط به الاتحاد.

وعن رابطة الأندية المحترفة قال مجاهد: "وفقا للائحة فاسمها هو رابطة أندية القسم الأول وتعمل تحت مظلة اتحاد الكرة ودورها تشكيل لجنة لإدارة مسابقة القسم الأول وتوزيع الحقوق التسويقية للأندية وهو ما تقوم به الأندية منفردة بالفعل."

وأكد مجاهد أن الرابطة بداية جيدة ولكنها تحتاج لمزيد من الخبرات والعمل الجاد مشددا على أن علاقته الإنسانية بكل المسئولين في اتحاد الكرة حاليا ورابطة الأندية جيدة للغاية.

وكشف مجاهد عن أنه تربطه علاقة صداقة قوية بأحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة، مؤكدا أنه من سوء حظ دياب أنه لم يعمل مع الخبرات السابقة في رئاسة اتحاد الكرة والتي كانت من شأنها أن تساعده وتدعمه كثيرا.

وأكمل قائلا: "حالفني الحظ كثيرا بالتعامل مع أسماء وخبرات كبيرة في الجبلاية وتعلمت منهم الكثير."

وعاد مجاهد للحديث عن فترة توليه رئاسة الاتحاد حيث أشار إلى أنها كانت الفترة الذهبية للتعامل المادي مع الحكام وكل مستحقات الحكام كانت تُصرف في وقتها ولم يوجد أي مستحقات متأخرة لهم.

وتابع مجاهد قائلا: "لا صحة لتركي خزينة الاتحاد خاوية وإلا من أين أتى مبلغ الـ 400 مليون جنيه الذي ظهر بعد رحيلي"

وانتقل مجاهد للحديث عن منتخب مصر الأول حيث شدد على أن البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني الحالي للفراعنة مدرب جيد ولكن نقطة ضعفه الوحيدة أنه لم يسبق له تدريب منتخبات مضيفا أن كارلوس كيروش كان مدربا رائعا ولو عاد به الزمن لكرر نفس قراره بإقالة حسام البدري والتعاقد مع كيروش بل وكان سيتخذ القرار في وقت مبكر.

وعن أزمة عدم استضافة ستاد القاهرة الدولي لقاء الأهلي مع الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا لموسم 2021-2022 الذي خسره الأهلي بهدفين دون رد كشف مجاهد على أن اللجنة الثلاثية ليست مسؤولة عن اختفاء خطاب الاتحاد الإفريقي الخاص بالتقدم بملف استضافة المباراة النهائية خاصة ان اللجنة رحلت في الخامس من يناير بعد انتهاء الانتخابات والخطاب وصل الجبلاية يوم 19 من الشهر ذاته، مؤكدا أنه لو كان متواجدا في منصبه لكان من المستحيل اختفاء الخطاب لاسيما أن الاتحاد كان يضم موظفين على درجة عالية من الكفاءة تم إبعادهم بعد رحيله.

وشدد مجاهد على أن أي شخص يمارس عملا  خارج حدود الوطن أو تكون تصرفاته مؤثرة في الخارج لابد أن يكون لديه بعض خبرات أو على الأقل يستعين بمجموعة من الخبرات وإلا تسبب في مشكلات عديدة لافتا  النظر إلى أن أي شخص يخرج خارج حدود المحلية يجب أن يكون على مستوى معين من الخبرة والكفاءة والأمانة والعلم لأن مصر دولة عريقة لها تاريخ عظيم يجب على من يمثلها خارجا أن يعرف ذلك جيدا ويضعه نصب عينيه.

وأضاف مجاهد أن رحيل شوقي غريب عن تدريب المنتخب الأولمبي خطأ كبير، وأنه فوجئ بالقرار بوصفه مشجعا مصريا موضحا أن شوقي غريب فاز ببطولة الأمم الإفريقية تحت 23 عاما عام 2019 ونال وسام الجمهورية بالإضافة إلى الوصول لدور الثمانية في أولمبياد طوكيو 2020 بطوكيو وخسر بهدف من البرازيل الفائزة بالميدالية الذهبية.

وحول النتائج الكارثية لمنتخب الشباب بقيادة المدرب محمود جابر طالب مجاهد بعدم تحميل المدير الفني واللاعبين المسئولية خاصة أن المنتخب وقع في مجموعة صعبة كما لم يخض فترة إعداد قوية قبل بالبطولة  كما أن اتحاد الكرة استغنى عن البرتغالي فينجادا الذي كانت مهمته الإشراف على منتخبات الشباب مضيفا أن فينجادا لم يكن يتقاضى 65 ألف دولار كما أُشيع بل كان راتبه أقل من رئيس لجنة الحكام السابق مارك كلاتنبرج.

وكشف مجاهد عن أن بعض المسئولين باتحاد الكرة عقدوا جلسة مع لاعبي منتخب الشباب خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بعيدا عن الجهاز الفني وهو أمر لا يليق ويؤثر سلبا على نظرة اللاعبين لمدربهم.

واختتم مجاهد حواره حيث قال إن محمود الخطيب هو الأفضل في تاريخ كرة القدم المصرية من حيث الموهبة ولكن محمد صلاح الأفضل في الأرقام والإنجازات التي حققها وشوقي غريب هو أفضل مدير فني مصري حاليا.

يذاع برنامج (النجوم في رمضان) أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس في الثالثة عصرا عبر موجات إذاعة الشباب والرياضة، ويقدمه الإعلامي محمد الليثي