سميحة أيوب: أنا معجبة بـ«روبى»

واحدة من أبرز نجمات السينما وعلامة من علامات الدراما فى عصورهم الكلاسيكية، عاشت أجواء الزمن الجميل، وكانت اسهاماتها المسرحية

 سببا فى أن يطلق عليها لقب "سيدة المسرح العربى".. الفنانة القديرة "سميحة  أيوب" تعيش نشاطا فنيا متجددا بالمشاركة فى دراما "جروب العيلة" ضمن مسلسل "حكايات"، كما تصور دورها فى أحداث مسلسل "حضرة العمدة" الذى تخوض به النجمة "روبى" الماراثون الرمضانى القادم.. عن مشاركاتها فى الدراما، وكذلك  السينما حيث تنتظر عرض فيلم "ليلة العيد"، وعن المسرح أيضا كان لنا معها هذا الحوار..

لماذا تحمست للمشاركة فى دراما "جروب العيلة" ضمن مسلسل "حكايات"؟

 أعجبت بالعمل على مستوى الشكل والموضوع، والمسلسل مكون من 3 حكايات درامية، كل منها مسلسل قصير منفصل، تدور أحداثه فى 15 حلقة، و"جروب العيلة" أولى الحكايات، وقررت المشاركة فيه لأن به مضمون توعوى وأسرى كنت أبحث عن رسائله لتقديمها، سواء على المسرح أو الدراما أو السينما، وتلقيت هذا السيناريو ووجدت فيه تلك الرسائل الظاهرة، وأخرى بين السطور.

 ما أهم تلك الرسائل؟

الجمهور الواعى أدرك  هدف العمل المباشر منذ الحلقة الأولى، ولا  أبالغ إذا قلت إن بعضهم فهم بيت القصيد بمجرد الإعلان عنه  ونزول التللير، وهو هدف خاص بالسوشيال ميديا التى دخلت فى أدق تفاصيل حياتنا، حتى أصبحت العائلة الواحدة لا تكاد تتجمع إلا من خلال جروبات الإنترنت المختلفة، وهو ما أضر  بالأسرة أكثر مما أفادها، ففقدت الأسرة الدفء الحقيقى الذى كان في اجتماعهم وتبادلهم الحوار بشكل يعبر عن مشاعرهم، لتتحول الأمور إلى مشاعر صامتة لا يمكنها الظهور، وتفتقد للحميمية، خلف شاشات الهواتف.

 لكن العمل قدم بعض المزايا للسوشيال ميديا والتكنولوجيا الحديثة بشكل عام؟

نعمٌ؛ وهذا واقعى وطبيعى، ولكن هناك أمور إثمها  أكبر من نفعها، بالتأكيد هناك فوائد كثيرة لهذه الأدوات مثل التواصل مع المغتربين، وأحيانًا إنقاذ حياة البعض، ولكن جاء الضرر كثيرًا بعد خلق حالة من التفكك والبرودة، وتبديد الدفء الأسرى المعروف، وهذه ليست رسالة العمل الوحيدة، فهناك رسائل إنسانية تتعلق بالحب وزرع الهدوء فى أجواء حياة مليئة بالتحديات المادية والأخلاقية، والتى لا يمكن قبولها وتخطيها إلا من خلال الوعى، ووجود كبار يدركون خطورتها.

 ما رأيك فى ردود الأفعال على العمل؟

العمل حقق نجاحًا ومشاهدات رائعة مبكرًا، وعندما قلت إن الجمهور تابع العمل وفهم رسائله ربما قبل بداية عرضه، لم أكن أبالغ، لأن ما يميز تلك حكاية "جروب العيلة" أنها حققت المعادلة الصعبة، بين بساطتها وواقعيتها، حتى إن المشاهد يشعر بانعكاس صورته على الشاشة، وبين قدرتها على الجذب، ليس من خلال "السسبنس"، لكن من خلال المعايشة مع الأبطال، وقدرتهم على التأكيد للمشاهدين بأن الفنان يشعر بواقعة ويعبر عنه، الواقع به شخصيات مثل "رشدى" و"فيروز" و"كريم" و"زوزو"، بمشاكلهم  البسيطة، ويومياتهم التى تعبر عن أبطالها فى الواقع.

 كيف رأيت شخصية "زوزو" التي جسدتها في العمل؟

قدمت شخصية "زوزو" الأم والجدة من منظور أبوى، بمعنى أن الأجيال الجديدة لديها اهتمامات تختلف كليًا وجزئيًا عن تفاصيل "زوزو" أو اهتمامات جيلها، وإحدى رسائل العمل هى تقبل الاختلاف، خاصة إذا كان بين الأحفاد والآباء والأجداد، دون خلاف فكرى نمطى؛ والمنظور الأبوى لشخصية "زوزو" هو ما يضبط إيقاع العمل، كما يضبط إيقاع الواقع لمثل هذه الشخصية الموجودة بكثرة فى المجتمع.

 كيف كانت الكواليس؟

جميع الموجودين فى العمل يحملون روحا طيبة، وتعاملوا معى كأننى والدتهم بالفعل، كما أن وجود الأطفال لم يكن مرهقًا أو صعبًا كما يعتقد البعض، بل كان التعامل معهم طيبًا، وحمل فريق العمل هذه الروح، لأن العمل نفسه يحمل طبيعتهم، وكثير منهم لديه جروب للعيلة، لذا فهم يمثلون ولكن يطبقون الواقع، وسعدت بالعمل مع النجوم "أحمد سعيد عبد الغنى، إسلام جمال، صفاء جلال، حنان سليمان، حسام فارس، رضا مهدى" والكثير من الشباب، وبالطبع المخرجة "منال الصيفى" التى قدمت مسلسلًا عائليًا بكل ما تحمله الكلمة.

 كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل "حضرة العمدة"؟

قدمت لى الشركة المنتجة السيناريو وتحدثت مع المخرج الكبير "عادل أديب"، وكذلك مع الكاتب "إبراهيم عيسى"، حول العمل وكيفية تقديم عمل درامى للمرأة بصورة مغايرة، بعيدًا عن النمطية، فالمسلسل تدور أحداثه فى أجواء جديدة عن الصورة التي قدمتها الدراما  أو السينما عن المرأة، كما أن به معالجة عصرية للعديد من الموضوعات التى يطرحها بجرأة واهتمام كبيرين، ويشارك فى البطولة فريق كبير من النجوم ذوى الجماهيرية الكبيرة.

 ما رأيك فى بطلة العمل النجمة "روبى"؟

بكل صدق، أنا معجبة  بـ"روبى" وأراها ممثلة جيدة تستطيع التلون بكل سهولة فى أى شخصية، فقد رأيتها فى مسلسل "سجن النسا" وكانت بارعة، والأهم بالنسبة لى شطارتها فى مسلسل "أهو دا اللى صار" فهي موهبة حقيقية قادرة على تجسيد أى دور فى أطر درامية مختلفة.

 ما طبيعة دورك في المسلسل؟

أجسد دور كبيرة إحدى العائلات، تخوض صراعا مع عائلات أخرى لأهداف قبلية حول النفوذ والسيطرة، بخلاف الأمور المادية. وتدور الأحداث فى إطار اجتماعى "سبنس" مشوق به قالب صعيدى مختلف، ودورى به الكثير من الغموض والقوة التى تستمد منها بطلة العمل "روبى" أو "حضرة العمدة" قوتها وحكمتها فى إنهاء الصراعات؛ والمسلسل بطولة "روبى، محمود عبدالمغنى، وفاء عامر، عبد العزيز مخيون" ونجوم كُثر, وبدأنا تصوير الأحداث بمدينة الإنتاج الإعلامى، وسيتم الإنتقال لأكثر من ديكور الأيام القادمة حسب الخطة الموضوعة لانتهاء العمل قبل حلول ماراثون رمضان القادم.

 متى يُعرض فيلم "ليلة العيد"؟

انتهينا من تصوير الفيلم قبل أشهر، وننتظر أن تحدد الشركة المنتجة موعدًا نهائيًا للعرض، ربما في عيد الفطر، خاصة أن أحداث الفيلم تدور فى ليلة واحدة هى ليلة العيد، أو "الوقفة"؛ ويستعرض الفيلم  العديد من القضايا النسائية، والتى تبرز بعض السلوكيات السلبية تجاه المرأة، سواء العنف الزوجي أو تهميش دورها رغم قيادتها للأسرة والإنفاق على الأبناء فى حالة فقد رب العائلة، أو وجوده بشكل اعتمادى على الزوجة، كما يقدم قضايا الحرمان من الميراث والتعليم، وهى بعض القضايا التى لا تزال تعانى منها المرأة فى بعض المجتمعات.

 أى النماذج النسائية تقدمين في الفيلم؟

أقدم نموذج امرأة صعيدية الأصل غادرت إلى لقاهرة بعد حرمان أسرتها لها من الميراث، وتواجه العديد من المشكلات فى الحارة الشعبية، كما تشاهد وتستعرض مشاكل السيدات من خلال قيامها بدور راوى الأحداث من بداية العمل وحتى نهايته، والفيلم بطولة: يسرا، وغادة عادل، وسيد رجب، ومحمد لطفى، وتأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز.

 كيف ترين الحالة المسرحية فى الوقت الحالى؟

من الجيد أن نعترف أنه  كانت هناك فترة فى المسرح فيها متعبًا مع ندور عروض القطاع الخاص، وضعف عروض مسرح الدولة، وكانت أزمة كورونا نهاية هذه الفترة، وحاول صنَّاع الحركة المسرحية إنعاشها ببث العروض عبر قناة اليوتيوب الخاصة بوازرة الثقافة، وبدأت تظهر حالة انتعاشة مع زيادة عروض مسارح الدولة والقطاع الخاص، وكان لعروض الدولة الفترة الماضية دورها فى إعادة فن المسرح وجمهوره الكبير إلى خشباته، ولا يزال لدى القائمين عليه خطط كثيرة لتحقيق ما يسمى بالعدالة المسرحية والثقافية، بتوصيل فن المسرح للقرى والنجوع، وهو ما يعطى الأمل بوجود جيل جديد متذوق للفن، يحترم الفكر والفكر الآخر، ويبعد عن التطرف لينهض بالمجتمع.

Katen Doe

دينا إمام

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave

المزيد من حوارات

wave
مصطفى زمزم: توزيع 6 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجا

استطاع التحالف الوطنى للعمل الاهلي، تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية لمختلف فئات المجتمع فى مصر، لما يقرب من 30 مليون

سمير سويلم: الحكومة تدخلت لتوفير احتياجات المواطنين ومكافحةالتلاعب بالأسعار

كشف سمير سويلم رئيس شعبة اللحوم والدواجن والتجارة الخارجية بالغرف التجارية، عن حجم احتياجات السوق المحلى من اللحوم،

عبد المنعم خليل :المخزون الاستراتيجى من السلع يكفى لأكثر من 6 أشهر

أكد المهندس عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، أن السلع والمنتجات الغذائية متوافرة بشكل جيد خلال شهر

هالة صدقى: «سره الباتع» ملحمة وطنية تكشـــف معدن الشعب المصرى

فنانة قديرة صنعت تاريخها بموهبة وقدرة على التلون فى شتى الألوان الفنية فقدمت الكثير من الأعمال فى