ملك أفريقيا يكشر عن الأنيـاب لخطف الأميرة السمراء

تحدٍ مصرى مغرٍ لاحتلال صدارة القارة كولر يحذر من الكرات الثابتة.. وفاندنبروك خائف من تاو

الأهلى يخطط لخطف الأميرة  السمراء من الوداد المغربى حامل اللقب، عندما تنطلق صافرة الحكم الدولى الليبى معتز إبراهيم فى تمام التاسعة مساء غد الأحد باستاد القاهرة الدولى، وسط اهتمام دولى كبير فى ظل أهمية الكأس الأفريقية المؤهلة لمونديال الأندية بالسعودية المقرر نهاية العام الحالى، ويسعى الأهلى للتواجد مجددا فى هذا المحفل العالمى الكبير.. لكن الطريق نحو خطف الأميرة السمراء ربما لا يكون مفروشا بالورود، نظرا لقوة المنافس وقدرته على خوض النهائيات بقدرات كبيرة، فقد نجح الوداد فى خطف كأسين من الأهلى.

ويتميز النهائى المنتظر بقوة الفريقين خاصة فى ظل تواجد عدد كبير من النجوم، وقد نجح الأهلى فى كسر طموح الترجى بنتجة كبيرة فى الدور نصف النهائى، فى حين تأهل الوداد بعد مفاجأة قوية على حساب صن داونز أخطر فرق البطولة على الإطلاق والذى ودع دورى الأبطال بالرغم من عدم تلقى أى هزيمة على الإطلاق.

الأهلى يخوض النهائى رقم 16 فى دورى أبطال أفريقيا عبر التاريخ، حيث حقق اللقب من قبل فى 10 مناسبات وخسر 5 نهائيات.

كما نجح المارد  الأحمر فى  التأهل لنهائى دورى الأبطال رقم 13 فى الألفية الحالية، وتأهل للنهائى 6 مرات فى آخر 7 سنوات، وهو إنجاز لا يقدر عليه سوى ملك أفريقيا، وهو التأهل الرابع على التوالى.. لكن كل هذه الأرقام الخيالية لا تعنى أن مهمة  الأهلى ستكون سهلة عند مواجهة الوداد ذهابا وإيابا بالقاهرة والدار البيضاء بل إن النهائى سيكون ساخنا إلى أقصى الدرجات.

الشوط الأول بالقاهرة سوف يفرض  الهجوم والرغبة فى التهديف وهز الشباك بهدفين على الأقل على مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى، الذى رسم كل مخططاته حول تحقيق نتيجة جيدة، وحذر من التسرع والرغبة فى إحراز مزيد من الأهداف على حساب الدفاع وحماية عرين الفريق. حيث إن فوز الأهلى بهدف نظيف لن يكون بالأمر السيئ وسيعطى  الفريق الفرصة فى الفوز باللقب إذا ما حقق أى تعادل بالمغرب.

ويعتمد كولر فى خطته لتهديد عرش الوداد حامل اللقب حتى هذه اللحظة على نفس  التشكيل المعتاد بالاعتماد على العناصر الأساسية وأهمها الحارس المخضرم محمد الشناوى، الذى يعود من الإصابة، لكنه عاد  للتدريبات بكل قوة وسيكون جاهزا لخوض النهائى المنتظر.. وأمامه الثنائى محمد عبدالمنعم وياسر إبراهيم.. وفى اليسار على معلول واليمين محمد هانى، فيما يعود أليو ديانج لخط الوسط بجوار عمرو  السولية فى ظل معاناة حمدى فتحى من آلام بالعضلة الخلفية خلال الأيام الأخيرة، وإن كانت الشواهد تؤكد مشاركته فى المباراة.. وسيحجز مروان عطية مكانا أساسيا فى تشكيل الأهلى خلال النهائى الأفريقى خاصة  أنه يعد من  أهم لاعبى الفريق خلال المرحلة الحالية، ويقدم مستويات رائعة هذا الموسم.

أما هجوم الأهلى فمن المقرر أن يقوده الخطير بيرسى تاو فى ظل اعتماد كولر عليه بشكل كبير للغاية مؤخرا. ويحطى تاو باهتمام كبير من جانب الجهاز الفنى للوداد باعتباره  المحور الأساسى لهجوم الأهلى وصانع الخطورة ـالأول فى هجوم الفريق، وبجواره حسين الشحات.. فيما يلعب كهربا كرأس حربة صريح على دكة البدلاء مثل محمد شريف ومحمد مجدى أفشة وأحمد عبدالقادر

القريب من تدريبات كولر خلال الأيام الأخيرة يستطيع ملاحظة اهتمام الذئب السويسرى بالسرعة الهائلة فى الجزء الأخير من  الملعب، وهو ما دعاه للانفعال فى ظل رغبة  المدرب فى إنهاء الهجمات بشكل سريع وسليم يمنح الأهلى الأفضيلة أمام  الوداد.

لكن الوداد يفتقد جهود لاعبه المميز حميد أحداد فى مباراة الذهاب للإيقاف، فى حين يظهر فى لقاء الإياب.. كما يعد الوداد مهددا بغياب بعض اللاعبين فى الإياب حال حصولهم على الكارت الأصفر خلال مواجهة القاهرة يتقدمهم يحيى جبران وأمين أبو الفتح.

ويخوض  الوداد ذهاب النهائى الأفريقي بتشكيل مكون من يوسف مطيع فى حراسة المرمى، و فى الدفاع بشلة زولا وأمين أبو الفتح وأيوب العملود ويحيى عطية الله

وفى  الوسط عبدالله حيمود ويحيى جبران ورضا الجعدى.. وفى  الهجوم زهير المترجى وبولى جونيور ومحمد أو ناجم.

والمؤكد أن خط الوسط فى كلا الفريقين سوف يتحمل العبء الأكبر خلال النهائى المرتقب فى ظل امتلاك كل فريق الكثير من الأدوات، وتقارب المستوى الواضح فى معظم المراكز، لذلك فإن الروح القتالية داخل الملعب ستكون لها الغلبة فى تجديد طريق الأميرة السمراء فى الدار البيضاء بعد مباراة الإياب أو العودة مع الأهلى للقاهرة لإضافة إنجاز جديد لنادى القرن الذى اعتاد تحظيم الأرقام  القياسية عبر كل الأجيال.

الكلام ممنوع

إدارة الأهلى منعت لاعبى الفريق من الحديث خلال الفترة الأخيرة، ويسرى هذه القرار حتى الانتهاء من إياب نهائى أفريقيا أمام  الوداد، وذلك لفرض مزيد من التركيز على كل أعضاء الفريق

11 مواجهة

أرقام مواجهات الأهلى والوداد فى دورى أبطال أفريقيا تشير إلى تقارب كبير مع تفوق أهلاوى، حيث تقابل الفريقان فى 11 مباراة فاز نادى القرن فى 4 مواجهات وتفوق الوداد فى ثلاث، وحسم التعادل 4 مواجهات.. وكانت آخر مواجهة  فى نهائى العام  الماضى عندما فاز الوداد بالكأس عبر مباراة واحدة بعد قرار غريب من الكاف.

146 للأهلى  و53 بطولة للوداد

دولاب بطولات النادى الأهلى يتزين بـ146، حيث فاز بالدورى المصرى 42 مرة والكأس 38 مرة وكأس السلطان حسين 7 مرات ودورى القاهرة 16 مرة والسوبر المصرى 13 مرة وكأس الجمهورية  العربية المتحدة مرة واحدة ودورى  الأبطال الأفريقى 10 مرات وكأس الكئوس 4 مرات والكونفدرالية مرة والسوبر الأفريقى 8 مرات والأفروآسيوية مرة والبطولة العربية 4 مرات وبطولة واحدة لكأس الاتحاد .. فى حين أن دولاب بطولات الوداد الذى تأسس عام 1937 يضم 53 بطولة أبرزها 22 دورى مغربى و9 مرات بطولات لكأس العرش المغربى و7 ألقاب للسوبر ومرة واحدة للسوبر الأفريقى وأخرى لكأس الكئوس الأفريقية ومثلها للأفروآسيوية وكذلك مرة واحدة كأس الملك محمد الخامس ولقب واحد لكأس العرب ومثله للسوبر العربى بخلاف دورى أبطال أفريقيا 3 مرات.