"صوتك أمانة..إنزل شارك".. حملات توعية لتفعيل المشاركة بالانتخابات الرئاسية

"نعم للمشاركة "، شعار حملة كبرى أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للتوعية بأهمية نزول الناخبين للتصويت بلجان الانتخابات الرئاسية والتصدي لدعوات السلبية وذلك في إطار حملات توعية تطلقها أحزاب وكيانات سياسية تستهدف أهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية إعمالا للمادة 87 من الدستور المصري 2014 التي تنص على أن "مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، وينظم القانون مباشرة هذه الحقوق...".

وجاءت الحملة تأكيدا على أهمية ضمان حق الاقتراع لكل ناخب، والمساواة بين جميع الناخبين والمرشحين، ودعت كل المواطنين الذين لهم حق الانتخاب وفقا للدستور والقانون ومقيدين في قاعدة بيانات الناخبين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وإبداء رأيهم في صناديق الاقتراع لاختيار المرشح الرئاسي الذي يرغبون في التصويت له، لتعبر الانتخابات عن إرادة المصريين الحرة وتطلعاتهم وآمالهم.

شارك لدعم وطنك

وعن أهمية الحملة ، قال ذكي القاضي مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطني وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لموقع أخبار مصر إن هذه الحملات في غاية الأهمية لتفعيل المشاركة الإيجابية في الانتخابات والإجراءات هي ما تعبرعما نؤمن به ونصدره للناس، فدعم الوطن وقضاياه يعني التفاعل الإيجابي مع الاستحقاقات الدستورية والانتخابات الرئاسية 2024 المقررإجراؤها خارج البلاد أيام 1 و2 و3 ديسمبر وفى الـداخل أيـام 10 و11 و12 ديسمبر 2023.

وأضاف أنه من الأنشطة المؤثرة لتشجيع نزول الناخبين تنظيم المؤتمرات الشعبية والتفاعل معها على منصات التواصل الاجتماعي والمؤتمرات الجماهيرية في المحافظات وندوات الجامعات ومراكز الشباب وغيرها والمتوقع أن تنعكس إيجابا على النزول فى الانتخابات الرئاسية بالخارج قبل الداخل وسنكون أمام مشهد انتخابي عظيم يليق بالمصريين والجمهورية الجديدة.

واجب وطني والتزام دستوري

وأكد جهاد سيف المسؤول التنفيذي لمنتدى السياسيات العامة بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للموقع أن المشاركة الإيجابية في الانتخابات حق دستوري كفلته السلطة التشريعية وأيضا السلطة التنفيذية وفرت آليات ممارسة العملية الديمقراطية وكل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب تتعاون مع أجهزة الإعلام في نشر ثقافة المشاركة الإيجابية في العرس الانتخابي وتنظيم حملات لنزول المواطن أيا كان صوته لمن .

وأوضح أن "التنسيقية" دعت جموع الشعب المصري العظيم للمشاركة بفاعلية في اختيار مسار بناء وطننا الغالي، مؤكدا أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأنها ستعمل من خلال منصتها السياسية والإعلامية على التأكد من أن العملية الانتخابية جزء من مسار عملية البناء الديمقراطي للدولة المصرية.

واستطرد سيف ،قائلا إنه بغض النظر عن النتيجة المتوقعة وماتروجه بعض القنوات المغرضة بأن النتيجة محسومة ولاجدوى من النزول للصناديق،، نقول للمواطن إن الأدلاء بصوتك أمانة وحق دستوري وواجب وطني ونزولك للصناديق يدعم الممارسة الديمقراطية حتى تعكس العملية الانتخابية صورة حضارية أمام المجتمع الدولي.

وأضاف أن أنشطة الحملة تشمل الندوات والمؤتمرات في كل مكان وتستهدف كل الفئات للتوعية بمختلف المحافظات مشيرا لوجود غرفة عمليات بالتنسيقية ترصد التفاعل الجماهيري وردود الفعل على أرض الواقع وعبر منصات "السوشيال ميديا" للرد على التساؤلات وتقويم الأداء.

ندوات بالجامعات

وتمتد أنشطة حملة "التنسيقية" للجامعات، فعلى سبيل المثال عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أولى مؤتمراتها بالجامعات المصرية، في جامعة حلوان، بهدف توعية الشباب وتشجيع مشاركتهم الإيجابية في الحياة السياسية، تحت عنوان "نعم للمشاركة.. خليك إيجابي"، بحضور الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة وذلك في ضوء اهتمام التنسيقية بتنمية الوعي السياسي للشباب لرفع الوعي الطلابي وحث الشباب على المشاركة في الاستحقاقات الدستورية والانتخابية في صورة تعكس أمام العالم درجة المشاركة التي أصبح يتمتع بها الشباب المصري والجامعي على وجه الخصوص.

وأكد وفد التنسيقية، أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات، وممارسة حقهم الدستوري وواجبهم تجاه وطنهم، مشيراً إلى ضرورة الاطلاع الوافي على البرامج الانتخابية لكل مرشح ومقارنتها بسجلات أعمالهم وخبراتهم وإسهاماتهم المحلية والدولية، فمسئولية أكثر من 100مليون مواطن مسئولية عظيمة تستوجب البحث والقراءة.

من جانبه أكد الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، أن استضافة هذه الندوة دليل على اهتمام الدولة بالشباب، مشيراً إلى أن أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نموذج يحتذى بهم، وخير دليل على تمكين الدولة للشباب.

كما أوضح رئيس جامعة حلوان أن مهمة الجامعة هي إعداد الشباب إعدادا جيدا وحث على الدور المهم للأسرة والمرأة المصرية في إعداد وتأهيل الشباب. وتحدث الدكتور " قنديل" عن أهمية المشروعات والإنجازات التي تشهدها مصر، ودور الشباب في استكمال تلك الإنجازات.

كما حث الطلاب على ضرورة المشاركة الايجابية في الانتخابات القادمة، مشددا على أهمية وحدة الصف المصري، مؤكدا أن بلدنا تحتاج أن نكون صفا واحدا ونظهر أمام العالم متماسكين كوحدة واحدة.وشهدت الندوة تفاعلا كبيرا من الطلاب، حيث تم فتح باب الحوار والاستماع لجميع تساؤلاتهم وآرائهم.

غرس روح الإيجابية

وتعقيبا على حملات التوعية ودعوات النزول للتصويت .. قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية للموقع، إن حملات "إنزل شارك" مطلوبة ومهمة لغرس روح الإيجابية والمشاركة في الانتخابات الرئاسية حتى تتحقق الديمقراطية .

وأضاف أن أهمية هذه الحملات تتزايد خاصة أن هناك اعتقاد سائد لدي البعض بأن نتيجة العملية الانتخابية محسومة، مشيرا إلى أهمية المشاركة فيها، باعتبارها حق دستوري يكفله القانون والدستور لكل مواطن، بالإضافة إلى أن المشاركة الفعالة تعكس صورة مشرفة للبلد أمام العالم .

ولفت لأهمية استمرار التواصل مع الشباب من طلاب الجامعات المصرية وإتاحة الفرصة لتقديم آرائهم وأفكارهم، لاسيما فى ظل الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لهم، انطلاقًا من قناعتها بقدرات وإمكانيات وطاقات الشباب المصرى على التحدي والتفوق فى كل المجالات، ولكن الأهم من حملات الدعوة للنزول أن تتوافر ضمانات النزاهة والموضوعية والديمقراطية .

قراءة برامج المرشحين

وأكد د.هاشم ربيع أن انتخابات الرئاسة من أهم الأحداث السياسية في البلاد خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة إقليميا وعالميا لافتا لضرورة تعرف الناخب على برامج المرشحين والتركيز على الحلول المقدمة للقضايا المحلية والإقليمية والدولية مثل ارتفاع الأسعار وقيمة الجنيه وسداد الديون و دعم غزة وحماية الأمن القومي وحل أزمة سد النهضة والأزمة الروسية الأوكرانية وغيرها وعلى وسائل الإعلام أن تعرض البرامج وتعقد لقاءات مع المرشحين بشكل موضوعي ومتوازن .

وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات اتخذت إجراءات لتسهيل مشاركة المواطن ، منها تدشين موقع إلكتروني للسماح بتغيير مركز الاقتراع وفقا لما يناسب كل مواطن حسب السكن أو العمل، وزيادة أعداد مراكز الاقتراع لتغطية كافة المناطق والمدن، وإعداد لجان خاصة للوافدين وتنظيم حملات توعية وغيرها.