-حلقة جديدة فى سلسلة اكتشاف النوابغ الشابة: "أخبارمصر" يلقى الضوء على مسابقة الإبداع فى التكنولوجيا الحيوية بالمستشفي البيطري للقوات المسلحة .
عقول مبدعة وواعدة.. تزخر بها الجامعات المصرية التى لا يقتصر دورها على التعليم ومنح الشهادات الأكاديمية ولكن يمتد إلى اكتشاف النوابغ وصقل مهاراتهم وشخصياتهم ومنحهم الفرصة للانطلاق إلى آفاق الإبداع العلمى وتوظيف العلم فى خدمة المجتمع والتنمية .
ومن النماذج المشرفة التي حرص موقع أخبار مصر ببوابة ماسبيرو على إلقاء الضوء على تجربتها .. آلاء حامد محمد حامد الطالبة بالمستوى الثالث ببرنامج التكنولوجيا الحيوية بكلية الزراعة جامعة عين شمس والتى فازت بالمركز الأول لمنافسة الإبداع في التكنولوجيا الحيوية التي نظمتها المستشفى البيطري للقوات المسلحة وذلك في اطار اهتمام القوات المسلحة المصرية بتدريب طلاب برنامج التكنولوجيا الحيوية بالجامعات المصرية من أجل إعداد جيل من الباحثين المصريين في هذا المجال.
ماذا تعرف عن التكنولوجيا الحيوية ؟
بداية ..وقبل الكشف عن التفاصيل ، يوضح لنا الأستاذ الدكتور عبدالبارى برنس المستشار العلمى لإدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة، أستاذ البحوث الطبية بكلية الطب بالقوات المسلحة، رئيس مسابقة الإبداع فى التكنولوجيا الحيوية، تبسيطا سريعا لمصطلح التكنولوجيا الحيوية وفوائدها، قائلا : "التكنولوجيا الحيوية هي مجموعة من التقنيات الحديثة التي تستخدم كائنات حية أو جزيئات حيوية لإنتاج منتجات، مثل الأدوية، والمركبات الغذائية، والمواد الكيميائية الصديقة للبيئة والوقود الحيوي. ويمكن استخدام التكنولوجيا الحيوية في المجالات الطبية والزراعية والبيئية والصناعية وعلوم الحياة بمختلف تخصصاتها."
مواجهة مشكلة العصر
وبالعودة إلى رحلة الاستعداد للمسابقة، قالت آلاء حامد لأخبار مصر إنها علمت بتنظيم المسابقة وشروطها أثناء تدريبها بمعامل المستشفى البيطرى للقوات المسلحة ضمن خامس دفعة يتم تدريبهم بالمستشفى فى إطار بروتوكول التعاون بين جامعة عين شمس والمستشفى .
وأكدت أنها وجدت كل الدعم من المستشفى و أساتذتها الأجلاء أثناء التدريب والاستعداد لعرض بحوثها .
وتناولت الطالبة مشكلة العصر وهي الاحتباس الحراري الناتج عن التلوث البيئي وكيفية معالجته عن طريق استخدام التكنولوجيا الحيوية باستخدام طرق مختلفة كالمعالجة الحيوية باستخدام البكتريا للمخلفات العضوية.
كما أشارت أيضا الي دور التكنولوجيا الحيوية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
وفامت بإجراء أكثر من بروفة قبل العرض التقديمى أمام لجنة التحكيم بالمسابقة .
و قد نال العرض التقديمي المركز الأول لأهمية الموضوع والعرض الجيد للمشكلة وأيضا عرضها لتطبيق من أهم التطبيقات البيئية للتكنولوجيا الحيوية بأسلوب رائع و مبسط.
ونصحت الفائزة زملاءها من الطلاب والباحثين بتطوير مهاراتهم والاشتراك فى مثل هذه المسابقات القيمة بغض النظر عن الفوز لأن مجرد المشاركة والتدريب واكتساب الخبرات مكسب وبالتالى يخرج منها الجميع فائزين.
وتطمح آلاء حامد أن تواصل تفوقها العلمى حتى تصبح عالمة فى تخصصها تقدم ما يثري العلم وينفع البلد.
معايير التحكيم
وبسؤال الأستاذ الدكتور عبدالله سامي – الأستاذ المساعد بكلية العلوم و مدير مكتب رعاية المبعوثين بجامعة عين شمس: على أى أساس يتم التحكيم فى المسابقة؟
أجاب بأن التحكيم في المنافسة تم علي مرحلتين، المرحلة الأولي وتنافس فيها 50 متسابقا من جامعات مصرية مختلفة،وذلك من خلال تقديم أحد الموضوعات الحديثة في تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في مجالاتها الطبية والدوائية والبيئية والزراعية والمعلوماتية الحيوية وتبسيط العلوم في صورة تربط المجتمع المصري بعلوم التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في خدمته.
واعتمد التقييم في هذه المرحلة علي عروض تقديمية باستخدام أدوات الاتصال والتواصل المجتمعي الحديثة والتي تعتمد علي الوسائط المتعددة.
وقد تأهل سبعة متسابقين من جامعة عين شمس من أصل خمسة وعشرين متسابقا تم تصعيدهم للمرحلة الثانية التي حضرها محكمون من جامعات مختلفة يمثلون سبع جامعات ومعهد مصري، من ضمنهم: الأستاذ الدكتور نادية حمدي رئيس قسم الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة و د. عبدالله سامي من كلية العلوم بجامعة عين شمس والمشرف العام علي مكتب رعاية المبعوثين بالجامعة.
-وفى المرحلة الثانية كان التنافس من خلال عروض تقديمية ومناقشات بحثية في جلسات للتقييم استمرت لمدة ست ساعات.و تم التحكيم من خلال لجنة علمية تم تشكيلها من كبار الأساتذة بالجامعات المصرية مثل جامعة عين شمس، جامعة القاهرة، جامعة الأزهر، جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ومعهد بحوث البترول.
وتم خلال المنافسة تقييم الطلاب المتقدمين للمنافسة في المرحلة الثانية بناءً علي عرض تقديمي للفكرة البحثية المقدمة من الطالب، تقييم الفكرة وقابليتها في التنفيذ لتحقيق الاستفادة والرفاهية للمجتمع المصري بوضع حلول تقنية لمشكلات موجودة يستخدم فيها تقنيات وطرق التكنولوجيا الحيوية.
أما عن كيفية رعاية النوابغ مثل آلاء؟ ..فقال د. عبد الله سامى لأخبار مصر إن جامعة عين شمس تولى اهتماما كبيراً بالنوابغ تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، و أ.د. محمد أيمن صالح – نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
كما أنشأت جامعة عين شمس مركز الابتكار وريادة الأعمال كأول مركز جامعي حكومي لريادة الأعمال الابتكارية. ويساهم مركز الابتكار وريادة الأعمال في اكتشاف آفاق جديدة بالعديد من المجالات، حيث يتمكن من التعامل مع قدرات ومهارات النوابغ بشكل يساهم في إعداد مشروعات قائمة علي استخدام التكنولوجيا الحديثة، والتنافس في المسابقات المحلية والدولية، والتي من ضمنها منافسة الإبداع في التكنولوجيا الحيوية التي نظمها المستشفى البيطري بالقوات المسلحة أوائل الشهر.
علاوة عن ذلك، سمحت هذه المنافسة بفتح آفاق جديدة للنوابغ للاستفادة والتدريب بالمستشفى البيطري للقوات المسلحة من خلال ما لديها من إمكانيات تقنية وخبراء واستشاريين لتطبيق أفكارهم تحت إشراف نخبة من أساتذة الجامعة المسؤولين عن مما يدل علي الدور الكبير الذي تبذله القوات المسلحة المصرية في الاهتمام بالطلاب والنوابغ المصريين في شتي المجالات الحيوية والتي تضع مصر في صفوف الدول الأولي بمنظومتي التعليم والبحث العلمي.
آفاق المسابقة ورعاية المبدعين
وحول أهداف ونتائج المسابقة، دار هذا الحوار الخاص مع الأستاذ الدكتور عبدالباري برنس المستشار العلمى لإدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة ،أستاذ البحوث الطبية بكلية الطب بالقوات المسلحة، رئيس مسابقة الإبداع فى التكنولوجيا الحيوية:
*كيف تبلورت فكرة مسابقة الإبداع في التكنولوجيا الحيوية التي نظمتها المستشفى البيطري للقوات المسلحة؟
-نحن نعيش عصر الإبداع في التكنولوجيا بصفة عامة و يخصنا هنا بالذكر الحيوية منها ولأن نظم التعليم يجب أن تواكب العصر الذى نعيشه، فكان لزاما علينا الإبداع في طرق المنافسة التي تؤدي إلى فتح آفاق التفكير العلمي للطلاب و الخريجين.
-والكثير من الطلاب لديهم أفكار جيدة ومن خلال قيام معامل المستشفى البيطرى بالقوات المسلحة بعقد دورات تدريبية وجدنا أن المتدربين لديهم أفكاراً إبداعية قد تساهم في حل المشاكل المعاصرة إذا تم مناقشتها وتبينها، فكانت المسابقة نافذة فتحت من أجل تنافس المشاركين في تحديد الأولويات واقتراح الحلول بصورة علمية برعاية نخبة متميزة من العلماء.
*ما هي جوائز الفائزين ؟
-تهدف المسابقة إلى اختيار أفضل المشاركين لتبنيهم علمياً و توفير فرصة تدريب عملى يصقل خبراتهم ولذا فجوائز المسابقة هي تدريب عملى سنوي للفائزين بمعامل التكنولوجيا الحيوية بالمستشفى يتاح لهم خلاله نقل الخبرات من العلماء وتبنيهم علمياً وعملياً ليحظوا بفرصة تؤهلهم لسوق العمل في مجالات التكنولوجيا الحيوية المختلفة.
*كيف تتم رعاية الفائزين المبدعين وتحويل ابتكاراتهم لمشروعات تخدم المجتمع؟
-القائمين على المسابقة هم نخبة متميزة من كبار الأساتذة والعلماء والخبراء أصحاب خبرة طويلة في تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في المجال الطبي والزراعى والصيدلى وبحوث البترول والذين سيشرفون على الفائزين في تطوير مهاراتهم وأفكارهم لتصبح حلولاً فعالة لخدمة المجتمع المصرى.
*ما موعد انطلاق المسابقة المرة القادمة ؟ وهل سيلتحق بها طلاب المدارس؟
-مسابقة الإبداع في التكنولوجيا الحيوية مسابقة نصف سنوية تعقد مرتين سنويا في إجازة الصيف وإجازة نصف العام.
-ومن المقرر عقدها المرة القادمة في أول فبراير 2023 ويوجد بها جزء خاص بالمتسابقين من الطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي.
*نصيحتكم الذهبية للطلاب والباحثين ؟
-الوطن ينقصه اليد العاملة المدربة الرخيصة وهى أحد أهم نقاط التنافس في التصنيع لسد احتياجات السوق والاكتفاء الذاتي، ولهذا من خلال تحليل الفجوة التي تؤدى للاستيراد وجدنا أن بلدنا الحبيب مصر لديها كل ما يلزم للصناعة عدا خريجين مؤهلين للعمل مباشرة بعد تخرجهم مما أدى إلى ندرة الجاهزين للاضطلاع بدورهم فى الصناعة فور تخرجهم، فإن وجد المدربون جيداً كانت تكلفة التشغيل عالية لندرتهم.
-و تهدف المسابقة لإتاحة الفرصة ليكون الخريج مؤهلا فور تخرجه لسوق العمل ومتطلباته وحتى تضييق الفجوة بين ما يتعلمونه فى الدراسة وما يحتاجه سوق العمل ولهذا أنصحهم بالتدريب العملي في مجالات التطبيق خلال الدراسة.
*ويشار إلى أن تنظيم المسابقة جاء ضمن فعاليات مؤتمر تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في الطب البيطري والعلوم المختلفة برئاسة الأستاذ الدكتور أيمن دياب عميد كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب وشارك بها العديد من الطلاب في الجامعات المصرية المختلفة تحت رعاية هيئة إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة وبحضور عميد طبيب بيطرى محسن عبدالحكم عزوز رئيس أركان إدارة الخدمات البيطرية والعميد طبيب بيطرى محمد ابراهيم شندى قائد المستشفى البيطرى للعلاج و التحاليل المعملية بالقوات المسلحة.
**وتتوالى حلقات اكتشاف نجومنا الواعدة فى سماء العلم برعاية مؤسسات الدولة المختلفة وعلماء مصر الأجلاء لحل المشكلات ومواصلة الانجازات العلمية من أجل رفع راية الوطن فى كل المحافل العالمية.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
القطاع الطبي في جامعة طنطا.. من العلامات البارزة .. والذي حقق الكثير من النجاحات خلال فترة زمنية وجيزة.. سواء على...
ظل التحنيط أحد أهم أسرار الحضارة المصرية القديمة وشهد عدة محاولات لفك شفرة هذا اللغز الذى كان السبب وراء حفظ...
"صيانة اللوحات الإعلانية" على الطرق أصبحت ضرورة ملحة بعد مصرع شخص وإصابة 4 أخرين إثر سقوط لوحة إعلانات ضخمة على...
في إطار احتفالات جامعة طنطا الممتدة باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها .. والتي أصبحت واحدة من أكبر...