قال محمد بركة الكاتب والصحفي والروائى بجريدة الأهرام ، إن الكاتب الكبير نجيب محفوظ رصد فى أعماله حياة الطبقة الوسطى فى أحياء القاهرة ، فعبر عن همومها وأحلامها وتطلعاتها وقضاياها، وعكس قلقها وتوجساتها إزاء القضايا المصيرية
كما صور حياة الأسرة المصرية فى علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات فى المجتمع، وهو من حول النص الأدبى إلى عمل سينمائى وأدبه له خصوصية وهو الأب الروحى للرواية المصرية وقام بدورالمؤسس، واستوعب الرواية العالمية من خلال النصوص المترجمة، وأخذ على نفسه الكتابة اليومية المنتظمة على مدار الخمس ساعات ، وأهدانا درسًا ثمينًا من خلال سيرته الذاتيه أن الإبداع قائم على تنظيم الوقت وعلى الصرامة فى التعامل مع ذاتك وكانت حياته خالية من المجاملات والزيارات٠
وأضاف الكاتب من خلال حواره فى الفترة المفتوحة " بلا حدود " علاقتى فى إنتاج نجيب محفوظ الروائى ليست في أفضل حالاتها وأميل أكثر إلى الكاتب " يوسف إدريس، يحيى حقى ، عبد الحكيم قاسم"، لكن استلهمت من نجيب محفوظ من خلال سيرته الذاتيه أكثر من كتاباته وأدبه ، وساهمت ترجمة كتاباته فى شهرته وكانت له مقولة شهيرة وهى أنا أعمل موظفا عند جائزة نوبل " لأنه حصل على قفزة كبيرة فى ترجمة أعماله بعد الحصول عليها ، وكان شخصا هادئا تزعجه الأضواء ومع ذلك تحامل على نفسه وأجرى العديد من الحوارات الصحفية مع القنوات التليفزيونية العالمية ، وكان يقول برغم الإزعاج الكبير الذى يحدث لى أشعر أن رسالتى أن أعرف العالم بالأدب العربى وهو يعتبر المؤرخ الروائى لمصر، وقيمة تجربته أنك تستطيع أن تقرأ تاريخ مصر من خلال أعماله ٠
ولفت إلى أن أدب نجيب محفوظ يؤرخ للشعوب بشكل أعمق ،وتحولت أعماله إلى أعمال سينمائية وهذا ما فعله أيضاً يوسف إدريس ، ويحيى حقى وغيرهم وهو ما أعطاهم الشهرة فى المجتمع؛ لأن السينما تعطي مساحة أكبر فى الانتشار ٠
وتطرق الكاتب إلى أن الرواية فى آخر ٣٠ سنة متسيدة المشهد الأدبي المصري العربى بشكل كبير، وللأسف هذا جاء على حساب فنون أخرى مثل القصة القصيرة تراجعت للغاية لم تعد دور النشر ترحب بها والأسوء من ذلك الشعراء يعانون فى نشر الدواوين لأن دار النشر تقول إن الشعر لا يوزع فهناك معاناة فى نشر القصة القصيرة لكن الرواية على العكس حيث يصدر فى مصر والعالم العربى من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ عمل روائى.
واختتم الكاتب الصحفي حواره قائلا "فى أزمنة سابقة كان يصدر فى العالم العربى كله فى السنة ١٠ روايات ولها وجه إيجابى ، أن فى طبقة جديدة من القراء فى مصر والعالم العربي مغرمة بالرواية وتبحث عنها وتقرأها ، والوجه السلبى أن هناك أعمالا كثيرة ضعيفة للغاية لا تستحق أن توصف بكلمة رواية ، كما أصبح هناك لهفة شديدة جداً من فئات المجتمع أن يحصلوا على لقب كاتب وكل هذا جعل أصحاب المواهب تضيع فى الزحام فاختلط الحابل بالنابل وفقد القارئ القدرة على التمييز.
تذاع الفترة المفتوحة " بلا حدود " عبر أثير البرنامج الثقافى فى تمام الساعة ٣:٣٠ عصراً تردد ٩١,٥، حلقة الإثنين، إعداد : دكتور على عبد العزيز، تقديم : هانى عويس، هندسة صوتية: أيمن جميل.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج الثقافى... اضغط هنا
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
قال أحمد أبو علم موفد راديو مصر إلى بني سويف إنه منذ التاسعة صباحًا فتحت اللجان الانتخابية فى محافظة بنى...
قال منذر أبو دوح موفد راديو مصر لمحافظة دمياط إن عملية الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية تتواصل فى المحافظة لليوم الثاني...
أكد الإذاعي طاهر أبو زيد موفد راديو مصر إلى منطقة الهرم بمحافظة الجيزة إن كل اللجان الانتخابية فتحت أبوابها أمام...
قال رمضان الشحات موفد راديو مصر إلى محافظة الجيزة إن اللجان الانتخابية في المحافظة فتحت أبوابها أمام الناخبين فى تمام...