وزير السياحة والآثار: أمامنا تحديات للوصول إلى 30 مليون سائح

قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده مؤخرا بمقر الوزارة بحضور مختلف ممثلي وسائل الإعلام المصرية، إن هناك العديد من التحديات أمام الوزارة للوصول إلى زيادة عدد السائحين إلى 30 مليون سائح.

 وأكد عيسى أنه يتم العمل على ثلاثة محاور مهمة لتحقيق هذا الهدف؛ فالمحور الأول هو (الطيران) حيث يوجد تنسيق مشترك مع وزارة الطيران المدنى بشكل دورى ومستمر لزيادة عدد الرحلات والمقاعد والطيران منخفض التكاليف، والمحور الثانى هو (العمل على تحسين التجربة السياحية فى مصر) من خلال تحسين كل عيوب الصناعة، وبالفعل تم العمل على ٧ مسارات مختلفة لتحسين التجربة السياحية، بالتعاون مع جهات متعددة منها وزارة العدل، والداخلية، وبصدد لقاء قريب مع وزير التنمية المحلية.

  وتابع "المحور الثالث هو (تحسين مناخ الاستثمار السياحي) وذلك من خلال تقديم خدمة متكاملة للسائح منذ خروجه من الطائرة حتى عودته إليها، وما يتبع ذلك بالتزام كل فندق ومطعم وشركة سياحة بشروط الترخيص، والتأكد من تقديم الخدمة طبقا لشروط الترخيص، والتأكد من جودة المنتج طبقا لما وعد به العملاء، وهذا الدور من الوزارة لحماية الصناعة بشكل عام".

 وأضاف عيسى أن الوزارة من خلال تلك المحاور تقوم بعدة أدوار، فهي تصدر التصاريح للمنشأت والشركات والمطاعم ونوادى الرياضات البحرية وغيرها، وكذلك تقوم بمراقبة المنشأت المرخص لها بالعمل من حيث الالتزام باللوائح والقوانين، كما تقوم بإصدار اللوائح المنظمة للعمل.

وأكد وزير السياحة والآثار أننا نحتاج فى مصر لزيادة عدد المقاعد المحجوزة على الطيران والرحلات لـ 3 أمثال التى يتم حجزها الآن.

 فيما أشار إلى أن هناك أماكن بحاجة إلى المزيد من الغرف الفندقية في عدة أماكن جاذبة للسياح ومنها؛ الأقصر وأسوان وقنا، مؤكداً أن الفرص الأكبر لفنادق الثلاث نجوم.

من جهه أخرى، أشاد عيسى بما تم إنجازه فى مجال البنية التحتيه خلال السنوات الست الماضية، مما انعكس إيجابيا على السياحة، فأصبح الوصول إلى الفنادق والمناطق الأثرية أسهل وأيسر خاصة ما تم فى الطرق الإقليمية، والطرق الموجودة بين المدن الرئيسية.

وعبر الوزير عن سعادته بافتتاح أكبر مدينة  مائية في الشرق الأوسط الجمعة الماضية، مضيفاً أن مصر تحتاج إلى العديد من المدن الترفيهية، مثمنا ذكاء الشركة المستثمرة لأن لديهم دراسة تسوقية جيدة، باستهداف فئة مهمة من السائحين وهى فئة العائلات، فهناك منتج سياحى جاهز لهم، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية العالمية أجبرت الأسر على الاقتصاد فى مستوى الإنفاق، فانتقل السائحون من الدول المنافسة، مؤكدا أنه فخور بهذه التجربة وأنه سوف يُقدم لمثل هذه التجارب المزيد من التسهيلات والدعم.

وأوضح عيسى أن مصر لديها أيضا ميزة تنافسية كبيرة في السياحة الثقافية؛ بما لديها من مواقع أثرية ومتاحف، رغم أنه يتم إنفاق عُشر ما يجب أن يتم إنفاقه على هذه الشريحة.

وذكر وزير السياحة أن المستثمر الذكي عليه أن يشاهد ويتابع إعلانات التنشيط السياحي الموجهة لخمس شرائح في العديد من الدول الأجنبية، وأن يستهدف هذه الفئات لأنها المعنية بهذه الإعلانات.

وكشف وزير السياحة والآثار أن المجلس الأعلى للآثار انفق ما يقرب من 3,1 مليار جنيه على ذلك القطاع خلال عام 2022، مثمنا دور المجلس كمؤسسة علمية وثقافية تقوم بالحفاظ على الآثار المصرية، وترميمها، وحمايتها، وتسجيلها، بجانب التنقيب عن الآثار، مشيرًا إلى أن لدينا في مصر أكثر من 2000 موقع أثرى،  منهم 132 موقعا مفتوحا للزيارة، وأكثر من 40 متحفا، منهم  31 متحفا مفتوحا للزيارة، مؤكدا أن المجلس مؤسسة علمية يقوم بتوثيق الاكتشافات الأثرية والموافقة على البعثات، مشيرا إلى أن لدينا   250 بعثة أثرية أجنبية، و25 بعثة مصرية تقوم بالتنقيب عن الآثار، كما يقول المجلس بدور المُشغل حيث يقدم تجربة سياحية للزائرين.