قامت الباحثة ريهام عبده أطروحتها العلمية لنيل درجة الماجستير بعنوان "الصحافة الساخرة في الحركة الوطنية المصرية دراسة تطبيقية علي صحف يعقوب صنوع" ،
ومن خلال هذه الدراسة استطاعت توثيق جانب مهم من تاريخ الصحافة الساخرة في مصر ، كما كشفت الدراسة معلومات جديدة عن شخصية يعقوب صنوع ، وقد حصلت الرسالة على تقدير امتياز، كما حصلت على جائزة المركز الثالث لأفضل بحث في المجال الإعلامي على مستوى 100 جامعة عربية وإفريقية..
لماذا تم اختيار هذه الفكرة لرسالة الماجستير؟
الصحافة الساخرة المتخصصة الورقية انعدمت تماما من الساحة المصرية على رغم من قوة تأثير الرسالة التي تقدمها الى الجمهور ، وبالتوازي مع ذلك الاختفاء من الساحة المصرية حدثت ندرة في الدراسات التي تناولت هذا اللون من الصحف بالإضافة إلى شغفي لهذا الشكل من الصحافة الذي دفعني لدراسة أول صحيفة ساخرة صادرة بالعربية في مصر فلكي تبدع في مجال لابد أن تلم بأصله أولا.
ماذا اكتشفت عن شخصية يعقوب صنوع؟
سأتحدث عنه فيما يخص المجال الصحفي، هو جمس سانووا كما وثق في صحيفته وجاء ذكره في جميع الوثائق التي نشرت خلال الرسالة هو صحفي إيطالي سوري الأصل وهو مؤسس أول صحيفة ساخرة صادرة بالعربية في مصر، أسسها لأغراض تعود لخدمة الجمعيات الماسونية التي كان ينتمي إليه وخدمة الأمير عبد الحليم لتأليب رأي المصري على الخديو إسماعيل ومن بعده ابنه توفيق.
ماذا عن المراجع التي استعنت بها في الدراسة؟
اعتمدت الدراسة على وثائق حصلت عليها من زوجة حفيد جمس سانووا من ابنته لولي سانووا المقيمة بسويسرا "إيفا ميلهود" بمساعدة من الدكتورة إيلين إيتمولير أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة هيدلبرج، بالإضافة إلى عدد من الوثائق المتواجدة بدار الوثائق المصرية والمكتبة الوطنية ببريطانيا وفرنسا التي اضطررت للسفر إليها للحصول عليها، فضلا عن عدد من الوثائق أهداها لي أستاذ دكتور سيد علي إسماعيل أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، وكذلك استعنت بعدد من الدراسات والكتب العربية والأجنبية سواء كانت إنجليزية أو فرنسية أو إيطالية.
ما الصعوبات التي قابلتك في عمل هذه الرسالة؟
عملت على هذه الرسالة ما يقارب من 8 سنوات، لم تكن أعداد الصحف متوافرة كاملة بعد في المكتبات المصرية، وبعد التواصل مع عدد من الباحثين في المجال اكتشفت أن الأعداد كاملة متواجدة لدى الدكتورة إيلين إيتمولير بجامعة هيدلبرج وبعد التواصل معها حصلت عليها كاملة استمر هذا البحث ما يقارب العام، تصريحات السفر والدخول إلى دار الوثائق المصرية استغرقت وقت كبير، البحث في وثائق كتبت بخط اليد بلغات أجنبية، تحليل خطاب ما يقارب 500 عدد صادرة عن صحيفة كتبت بخد اليد نشرت قبل 200 عام كان مجهد جدا.
هل كان هناك دراسة سابقة تناولت هذا الجانب؟
في المجال الصحفي لم تتطرق أي دراسة لتحليل خطاب أعداد صحف جمس سانووا بالمسح الشامل المتناول لجميع القضايا التي ناقشت الحركة الوطنية المصرية، أما في المجال المسرحي فهناك الكثير من عتاولة البحث في هذا المجال الذين تتلمذت على أيدي أحدهم وهو الدكتور سيد إسماعيل .
ما الجوائز التي حصلت عليها الدراسة؟
في البداية حصلت الدراسة على تقدير ممتاز وهو أول شرف لي لأن لجنة الحكم التي تترأسها دكتورة عواطف عبد الرحمن من النادر أن تحصل على هذا التقدير إلا إذا كانت تستحق ذلك، كما حصلت الدراسة على جائزة المركز الثالث لأفضل بحث في المجال الإعلامي على مستوى 100 جامعة عربية وإفريقية.
حدثينا عن التوصيات والنتائج الخاصة بالرسالة؟
قدمت خاتمة الدراسة انطلاقا من تعريفها للحركة الوطنية الوارد في الفصل الأول من الدراسة على أنها سلسلة أفعال وجهود تنجم عن حدوث خلل في البناء الاجتماعي والنظام السياسي ونمط القيم الثقافية يقوم بها عدد كبير من الأفراد ويعطون ولاءهم في المقام الأول لأرض الوطن وليس للأشخاص أو القوم المنتمين إليهم، وتهدف في ظل الاحتلال إلى النضال ضد المستعمر أو المحتل، وعندما يكون البلد مستقلاً، تسعى هذه الحركة لإقامة مجتمع العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتتخذ هذه الحركة عدة أشكال قد تكون أشخاصاً فاعلة أو أحزاب أوجمعيات أو تنظيمات مختلفة تستهدف إحداث التغيير بدرجات مختلفة - بأسلوب عنيف أو سلمي- قد يتطور إلى قيام الثورات، ويتوافر فيه قدر من الوعي بضرورة التغيير ومضمونه، ويتسم بخليط من التنظيم والعفوية أو التلقائية، سريع الانتشار والتغلغل خاصة بين عامة الناس، كما يتسم بالتطور والنمو.
حدثينا عن دكتور عواطف عبد الرحمن ومدى تشجيعها وتحمسها لهذه الرسالة؟
منذ البداية أعطت دكتورة عواطف عبد الرحمن في هذه الدراسة الكثير من خبراتها منذ ما يقرب سبع سنوات ثقلت خلاله أدوات البحث والتحليل التاريخي لديّ ورفعت من شغفي بهذا المجال الذي بدأ بالاندثار حاليا هذا من الجانب العلمي، أما على المستوى الانساني فلم تبخل يوما في مقابلتي حتى أنها فتحت لي بيتها لمناقشة ما استجد في البحث على الرغم من مرضها في بعض الأوقات كانت تصر على مقابلتي، كانت الأم التي تشد وترخي على أبنائها لتحقيق أهدافهم وتذليل كل الظروف التي تدفعهم لإنهاء أبحاثهم، متعها الله بالصحة والعافية وجعل ذلك في ميزان حسناتها.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
"فانوس علاء الدين.. ادعكه وحقق أحلامك!".. يقولها البائع بحماس كلما مر أمامه زبائن محتمَلون، ثم يعود لصمته،
مفاجأة ليست فى الحسبان يفجرها لنا روبير الفارس عن كتاب "عبقرية المسيح" للعقاد، الذى كنا نحسبه تحية مقدرة من الأقباط...
قصة حياة "لطفية النادى" فيها التحدى، وفيها الثقة بالنفس وحب المغامرة و"الجنون"، فهى ابنة أسرة متوسطة،
بناءً على تعليمات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة؛ وفي اليوم الأول لتدريب...