كريمان.. بدأت بطلة ثم اعتزلت من أجل الأمومة

محمود قاسم: روحها وخفة ظلها جعلاها تقدم أدوارًا متميزة

منذ أيام قليلة رحلت عن عالمنا الفنانة «كريمان» أو كما أصبحت تُلقب مؤخرًا بالحاجة «كريمان» عن عمر ناهز 87 عامًا، حيث وُلدت الراحلة عام 1936 لأب من جذور لبنانية وأم مصرية تركية، ودرست فى مدرسة «الليسيه فرنسيه»، وكانت عاشقة للفن منذ نعومة أظافرها، حيث كانت دائمة المشاركة فى المسرح المدرسى، كما شاركت فى برنامج الأطفال «بابا شارو»، وساعدتها موهبتها المتميزة فيما بعد فى الحصول على البطولة فى أول أدوارها، بعدما فازت فى مسابقة أجرتها المنتجة «آسيا» لاختيار وجه جديد لبطولة فيلمها الشهير «الحموات الفاتنات»، الذى بدأت به حياتها الفنية عام  1953، ثم شاركت الفنان الكوميدى الكبير «إسماعيل ياسين» فى أفلام «الفانوس السحرى»، وكانت إحدى بطلات فرقته المسرحية لمدة ثلاث سنوات، وشاركت فى العديد من المسرحيات.

قدمت كاريمان في فترة قصيرة العديد من الأعمال السينمائية، وكانت فى معظم أدوارها تقدم دور الفتاة الشقية خفيفة الظل، ومن أبرز أفلامها «سكر هانم» مع «سامية جمال، عمر الحريري»، و»تمر حنة» مع «رشدى أباظة، وفايزة أحمد، ونعيمة عاكف، وأحمد رمزى، وسراج منير، وزينات صدقى، وإستيفان روستى»، وإخراج حسين فوزى، وفيلم «مراتى مدير عام» مع «شادية، وصلاح ذو الفقار، وتوفيق الدقن، وشفيق نور الدين، والضيف أحمد، وعادل إمام، ونبيلة السيد»، وإخراج فطين عبد الوهاب، وفيلم «بنات اليوم»، بطولة: «عبد الحليم حافظ، وماجدة، وأحمد رمزى، وآمال فريد»، وإخراج هنرى بركات، وفيلم «جميلة بوحريد» مع «ماجدة، ورشدى أباظة، وصلاح ذوالفقار، وأحمد مظهر، وزهرة العلا، وحسين رياض، ومحمود المليجى، وصلاح نظمى»، وإخراج «وسف شاهين.

ورغم قصر رحلتها الفنية، التى استمرت اثنى عشر عامًا، قدمت كاريمان العديد من الأعمال والأدوار المتميزة التى ما زالت عالقة فى أذهان الجمهور.

وعن الفنانة الرحلة، قال الناقد الفنى والسينمائي محمود قاسم: الفنانة الراحلة كاريمان بدأت مشوارها الفنى كبطلة من خلال دور «نبيلة» فى فيلم «الحموات الفاتنات»، بجوار كل من مارى منيب، وإسماعيل ياسين، وكمال الشناوى، وعبد السلام النابلسى، وميمى شكيب، ووداد حمدى، وتأليف أبو السعود الإبيارى، وإخراج حلمى رفلة، فقادتها الظروف وموهبتها المتميزة للوقوف أمام مجموعة من أبرز نجوم المرحلة، وكان حضورها معهم واضحًا وجيدًا، فهى فنانة كان لها حضور متميز فى كل الأعمال التى قدمتها، فكانت تتسم بالجمال وخفة الظل والشقاوة، مما جعلها متميزة فى كل أدوارها، فكانت تضفى على الدور من روحها الخفيفة، وكانت بسيطة وقريبة من القلب، وخصوصا دورها فى فيلم «بنات اليوم» من بطولة: «العندليب عبد الحليم حافظ، وأحمد رمزى، وماجدة، وآمال فريد، وسراج منير، وثريا فخرى»، فقدمت أحد أدوار البطولة، وجسدت شخصية البنت الشقية المعاصرة، وقدمتها بشكل متميز مثل باقى أدوارها.

ويضيف: الفنانة الراحلة حالفها الحظ وساعدتها موهبتها وخفة الظل منذ البداية للقيام بأدوار بطولة، وشاركت كبار النجوم فى تلك الحقبة فى مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية، التى ما زالت فى وجداننا حتى الآن، واستمرت فى رحلتها الفنية، وقدمت الكثير من الأعمال السينمائية المتميزة، إلى أن تزوجت، وابتعدت عن الساحة الفنية، ثم عادت عودة قصيرة، بعملين تقريبًا، ثم اعتزلت الفن، إلى أن وافتها المنية، ولكنها ستظل حاضرة فى قلوب محبيها بخفة ظلها، وروحها القريبة من القلب، وندعو لها بالرحمة والمغفرة، ولابنها وأحفادها بالصبر والسلوان.

Katen Doe

أسماء يوسف

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

سيد
فيلم

المزيد من فن

أشرف عبدالغفور.. رحيل شاهد على مسرح الستينات

فى حادث سير رحل الفنان أشرف عبدالغفور مساء الأحد الماضى عن عمر ناهز 81 عاماً ودون شك ما قدمه أشرف...

حميدة وأمينة ونفيسة وعايدة شــداد.. نساء من سينمـا «محفوظ» الروائية

فى يوم 11 من ديسمبر 1911، دخل «نجيب محفوظ» الدنيا، وخدمته الظروف فمنحته عائلة ميسورة مستورة، فاستطاع اللحاق بالمدارس ثم...

سوزان ساراندون.. شجاعة نجمة أمريكية فى مواجهة أكاذيب الصهيونية

منعوها من دخول البيت الأبيض وتليفوناتها مراقبة/ قالت إن «حجم القنابل التي أُسقطت على غزة تعادل القنبلة التي أُسقطت على...

من السويد إلى كل أحرار الدنيا .. العالم يغنى لفلسطين

على مدار خمسين يوما استمرت ضربات المحتل الإسرائيلى تجاه غزة.. تحصد الزرع والضرع، لا تفرق بين طفل وعجوز..