المرأة هي نصف المجتمع الذي يربي النصف الآخر .. بصلاحها يصلح المجتمع كله .. فهي الأم والزوجة والأخت والصديقة .. إلى جانب ذلك هي الطبيبة والمهندسة والمعلمة .. ولأنها جزء أساسي من كيان المجتمع ولها أدوار لايمكن إنكارها، وجب أن يحتفي بها الجميع.
وللدلالة على الاحترام الكامل للمرأة وتقديرا لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، خصصت الأمم المتحدة الثامن من شهر مارس من كل عام يوما عالميا للمرأة، وتقديرا لجهودها ودورها الفعال في شتى مجالات الحياة، ويعبر فيه العالم عن حبه وتقديره للمرأة بشتى أدوارها في حياتنا، وما قامت وما زالت تقوم به من إنجازات عظيمة بارزة في المجتمع العالمي، ويهدف هذا اليوم لكسر التمييز والاعتراف بكل الجهود التي تبذلها المرأة في شتى نواحي الحياة.
وأكدت الأمم المتحدة إن اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة دولية تحتفل بها الدول بالنساء العاملات في المجتمع، تمجيدا وتعظيما لمساهماتهن الكبيرة في المجتمع، وإشادة بالإنجازات العديدة التي قدمتها المرأة في سبيل تطور العالم معرفيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا، حيث أنه لا يمكن إنكار دور المرأة في المجتمع، وخاصة بعدما تم السماح للنساء بالمشاركة في عالم العمل والاقتصاد والعمليات الانتخابية وفي مجال السياسة وكافة مجالات الحياة الأخرى، والتي شهدت ازدهارا ملحوظا بهد تدخل المرأة فيه.
البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان الاحتفال بهذا اليوم، وفق موقع حملة اليوم العالمي للمرأة.
البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان الاحتفال بهذا اليوم، وفق موقع حملة اليوم العالمي للمرأة، اللون البنفسجي يرمز إلى العدالة والكرامة، أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، ويمثل اللون الأبيض النقاء، وكان الاتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء في المملكة المتحدة هو أول من استخدم رمز هذه الألوان في عام 1908.
* تاريخ الاحتفال بيوم المرأة العالمي
ترجع جذور اختيار اليوم العالمي للمرأة إلى عام 1908 عندما تظاهرت آلاف النساء في شوارع نيويورك احتجاجا على ظروف العمل اللاإنسانية التي كن يعشنها، وللمطالبة بتقليل ساعات العمل والسماح لهن بالتصويت في الانتخابات، وعلى أثر هذه الاحتجاجات قرر الحزب الاشتراكي الأمريكي في عام 1909 أي في العام التالي الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة.
وفي عام 1910، عقد المؤتمر الدولي الثاني للمرأة العاملة في كوبنهاجن، طرحت امرأة تدعى كلارا زيتكين زعيمة "مكتب المرأة" للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا فكرة يوم عالمي للمرأة، اقترحت أن يكون هناك احتفال كل عام في نفس اليوم في كل بلد للضغط من أجل مطالبهم، وحصل الاقتراح على موافقة بالإجماع، وبالتالي تم إطلاق يوم المرأة العالمي.
وبعد القرار المتفق عليه في كوبنهاجن عام 1911، تم الاحتفال بالمرأة لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس، وحضر أكثر من مليون امرأة ورجل مسيرات اليوم العالمي للمرأة التي نظمت حملات من أجل حقوق المرأة في العمل والتصويت والحصول على التدريب بالإضافة إلى تقلد المناصب العامة ووضع حد للتمييز، ومع ذلك وبعد أقل من أسبوع، في 25 مارس أودى حريق مأساوي في مدينة نيويورك بحياة أكثر من 140 امرأة عاملة، معظمهن من المهاجرين، لفت هذا الحدث الكارثي اهتماما كبيرا إلى ظروف العمل وتشريعات العمل في الولايات المتحدة التي أصبحت محط اهتمام أحداث اليوم العالمي للمرأة اللاحقة.
وفي عام 1975 قررت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم، ثم في ديسمبر 1977 اعتمدت الجمعية العامة قرارا بإعلان يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي، تحتفل به الدول الأعضاء في أي يوم من أيام السنة وفق تقاليدهم التاريخية والوطنية.
وفي عام 1996 أعلنت الأمم المتحدة عن موضوعها السنوي الأول "الاحتفال بالماضي .. والتخطيط للمستقبل" والذي تبعه في عام 1997 بعنوان "النساء على طاولة السلام"، في عام 1998 بعنوان "المرأة وحقوق الإنسان"، في عام 1999 بعنوان "عالم خال من العنف ضد النساء" وهكذا كل عام حتى اليوم.
وبحلول الألفية الجديدة، كان هناك نشاط ضئيل لليوم العالمي للمرأة في معظم البلدان، وكانت هناك حاجة إلى شيء ما لإعادة بعث يوم المرأة العالمي ومنحه مزيد من الاحترام والاهتمام الذي يستحقه وزيادة الوعي به كان هناك عمل عاجل يجب القيام به، حيث تم إطلاق منصة "اليوم العالمي للمرأة".
كان لهذا اإطلاق غرض محدد هو إعادة تنشيط اليوم والاحتفال به، وإبراز إنجازات المرأة مع الاستمرار في الدعوة لتسريع التكافؤ بين الرجل والمرأة، ويوفر الموقع الويب إرشادات وموارد مفيدة، كما يعتمد موضوع حملة سنوية ذات صلة بالمجموعات والمنظمات عالميا.
شهد عام 2011 الذكرى المئوية الأولى لليوم العالمي للمرأة وأعلن الرئيس "الأمريكي باراك أوباما أن شهر مارس 2011 هو "شهر تاريخ المرأة"، داعيا الأمريكيين للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، من خلال التفكير في الإنجازات غير العادية للمرأة في تشكيل تاريخ البلاد.
وأطلقت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون مبادرة "100 امرأة .. تمكين النساء والفتيات من خلال التبادلات الدولية".
وفي المملكة المتحدة، قادت الناشطة الشهيرة آني لينوكس مسيرة عبر أحد الجسور الشهيرة في لندن، لرفع الوعي دعماً لمنظمة Women for Women International الخيرية العالمية.
* "الرقمنة للجميع" .. موضوع الاحتفال عام 2023
تحتفل الأمم المتحدة في اليوم الدولي للمرأة 2023، تحت شعار "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، ليكون الموضوع الرئيسي للاحتفال بيوم المرأة العالمي 2023، حيث تستخدم المدافعات عن حقوق الإنسان والحركات النسوية، القوة التحويلية للتكنولوجيا الرقمية من أجل التواصل مع الآخرين في محاولة إحداث تغيير اجتماعي.
ففي حين أن العالم الرقمي يوفر فرصا هائلة، فإنه ليس بمنأى عن ردود الفعل العكسية ضد حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وعلينا أن نحمي حقوق النساء والفتيات والتصدي بشكل جماعي للخطابات المناهضة للحقوق والنوع الاجتماعي، ولابد من تسليط الضوء على دور المرأة في العمل المتعدد الأطراف على القضية العالمية الملحة المتعلقة بإدارة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة التضليل الإعلامي.
وفي وقتنا العاصر، هناك المزيد من النساء يشغلن مناصب قيادية، وفي القارات كافة تم انتخاب نساء لقيادة الحكومات، وفي العديد من المهن التي كانت أبوابها مغلقة في السابق في وجه المرأة، تشغل النساء مناصب في هياكل صنع القرار.
وعلى الرغم من تلك المكاسب الكبيرة التي تحققت، ما زال العالم يشهد انتكاسات في مجال حقوق المرأة، فهي لا تزال تواجه، عبر الإنترنت وفي الحياة الواقعية، الاتجاهات المناهضة لحقوقها ولا تزال تتظاهر وتدافع، لا تزال تلهمنا وتتحدانا وتقودنا إلى الأمام، فحقوق المرأة هي من حقوق الإنسان بغض النظر عن المكان الذي تختاره للمشاركة، إن عبر الإنترنت أم في المنزل أم في العمل أم في أي مكان آخر.
وأكد موقع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أنه على مدى السنوات الـ75 الماضية، تحقق العديد من الإنجازات البارزة في مجال حقوق المرأة منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقد أثرت النساء على نص الإعلان الذي ساهم في تحقيق تغييرات اجتماعية حاسمة لهن، ولا يزلن في طليعة التغيير الاجتماعي الذي يمكّن المزيد من الناس من التمتع بحقوق الإنسان.
ومنذ ذلك الحين، ترجِم التقدم على المستوى العالمي إلى تغييرات إيجابية طبعت حياة النساء والفتيات، فالمزيد من النساء يشغلن اليوم مناصب قيادية، وفي القارات كافة تم انتخاب نساء لقيادة الحكومات، وفي العديد من المهن التي كانت أبوابها مغلقة في السابق في وجه المرأة، تشغل النساء مناصب في هياكل صنع القرار.
وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت، ما زلنا نشهد انتكاسات في مجال حقوق المرأة. فهي لا تزال تواجه، عبر الإنترنت وفي الحياة الواقعية، الاتجاهات المناهضة للحقوق والنوع الاجتماعي، ولا تزال تتظاهر وتدافع وتعبئ الموارد، وبالتالي لا تزال تلهمنا وتتحدانا وتقودنا إلى الأمام.
علينا تعزيز وحماية السلطة والعمل الفرديين والجماعيين للنساء والفتيات، ودعم وتوسيع الحيز المدني المخصص لهن، ووصولهن إلى المعلومات، ومشاركتهن الهادفة، ووصولهن المتكافئ إلى العدالة عند انتهاك حقوقهن، بما في ذلك في الفضاء الرقمي.
حقوق المرأة هي من حقوق الإنسان بغض النظر عن المكان الذي تختاره للمشاركة، إن عبر الإنترنت أم في المنزل أم في العمل أم في أي مكان آخر.
* جوتيريش: المساواة تتلاشى .. النساء 3% فقط من حائزي نوبل
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالة جوتيريش بمناسبة يوم المرأة العالمي عن أسفه لكون "المساواة" بين النساء والرجال في العالم تعد هدفا بعيد المنال.
وأكد المسؤول الأممي، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن هدف المساواة بين الجنسين من المتعذر تحقيقه قبل "300 عام" على أقرب تقدير.
وأضاف جوتيريش في رسالته: "لكننا ندرك أيضا العقبات الهائلة التي تواجهها - من الظلم البنيوي والتهميش والعنف، إلى الأزمات المتتالية التي تؤثر عليها وأسوأ، إلى إنكار استقلاليتها الشخصية وحقوقها على أجسادها وحياتها".
وأكد الأمين العام أن "اليوم العالمي للمرأة هو دعوة للعمل على الوقوف مع النساء اللواتي يطالبن بحقوقهن الأساسية بتكلفة شخصية كبيرة، والعمل على تعزيز الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وعلى تسريع المشاركة الكاملة للمرأة".
وأشار إلى أن موضوع هذا العام يركز على الحاجة إلى التكنولوجيا والابتكار لتعزيز المساواة بين الجنسين، مضيفا إنه يمكن للتكنولوجيا أن توسع مسارات التعليم والفرص للنساء والفتيات، ولكن يمكن أيضا استخدامها لتضخيم الإساءة والكراهية.
وأضاف "اليوم، تشكل النساء أقل من ثلث القوة العاملة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لهذا السبب يجب علينا سد الفجوة الرقمية وزيادة تمثيل النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا".
وأوضح أن "استبعاد النساء من العالم الرقمي أدى إلى خفض ما يقدر بنحو 1 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العقد الماضي - وهي خسارة يمكن أن تنمو إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2025 من دون اتخاذ إجراء".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "الاستثمار في المرأة يرتقي بكل الناس والمجتمعات والبلدان". وقال في ختام رسالته: "دعونا نعمل معا - عبر الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني - لبناء عالم أكثر شمولا وعدلا وازدهارا للنساء والفتيات والرجال والفتيان في كل مكان.
* أرقام وحقائق من الأمم المتحدة
- 70 % من جميع العاملين في مجال الصحة هم من النساء
تقوم النساء بأعمال رعاية غير مدفوعة الأجر تساوي ثلاثة أضعاف ما يقوم به الرجالإذا استمر هذا المعدل، سيستغرق تحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب العليا 130 عاما.
- نصف موظفي الأمم المتحدة الرفيعي المستوى هم من النساء
تشكل النساء نسبة 70% من 1.3 مليار شخص يعيشون في ظروف من الفقر، وتتحمل النساء في المناطق الحضرية مسؤولية إعالة ما نسبته 40% من أفقر الأسر.
- تنتج النساء الغذاء في العالم بنسبة 50 إلى 80%، لكنهن يملكن أقل من 10% من الأرض.
- تشكل النساء والفتيات نسبة 40 % من النازحين حول العالم بسبب الكوارث والتغيرات المناخية.
- من المحتمل أن يتسبب تغير المناخ في المزيد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وزيادة زواج الأطفال وتدهور الصحة الجنسية والإنجابية.
* العالم يحتفل في مارس
وبسبب جهود جميع النساء في الماضي، تغيرت نظرة العالم بالنسبة للمرأة بمرور الوقت، والآن لا يوجد مكان حيث لا تعمل المرأة وتتفوق في ما تفعله، وبسبب هذا اليوم تم منح المرأة فرصا متكافئة في العمل، وأصبح القول بأن المرأة تدير العالم حقيقة مع مرور كل عام، حيث تعمل النساء في جميع الأنحاء على تغيير العالم من خلال المساهمة بشكل كبير في كل المجالات.
لم تعد المرأة تعتمد على الرجل في احتياجاتها المالية، بل أصبحت مستقلة وقوية بما يكفي للاعتناء بنفسها، إنه تغيير أعطى النساء في جميع أنحاء العالم الحرية أو على الأقل قدر كبير منها.
تختلف طريقة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة من بلد لآخر، ففي بعض البلدان لايتذكر أحد هذا اليوم أبدا، وفي بلدان أخرى يعتبر فرصة للتعبير عن التقدير والحب للمرأة وفي بلدان أخرى يعتبر بمثابة كتابة عهد جديد يتم تجديده كل عام، ولتفعيل دور المرأة في مختلف النواحي سواء الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية وخاصة في المجتمعات النامية.
وفي كثير من الدول يعد اليوم العالمي للمرأة عطلة وطنية، ومنها روسيا التي تتضاعف فيها مبيعات الزهور في الأيام الثلاثة أو الأربعة التي تسبق 8 مارس.
وفي الصين، تحصل نساء كثر على إجازة لنصف يوم وفقا لتوجيه مجلس الدولة.
أما في إيطاليا، فيحتفل باليوم العالمي للمرأة بتبادل أزهار "الميموزا"، وأصل هذا التقليد غير معروف، ولكن يعتقد أنه بدأ في روما بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر شهر مارس شهر تاريخ المرأة، ويصدر إعلان رئاسي كل عام يحتفي بإنجازات المرأة الأمريكية.
ولم تتخلف المرأة المصرية عن الركب، حيث تحتفل مصر يوم 16 من مارس من كل عام بيوم المرأة المصرية، تخليدا لذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطانى وشجاعتها ومشاركتها في ثورة 1919، حيث شاركت أكثر من 300 امرأة بقيادة هدى شعراوى، ورفعت النساء خلال مشاركتهن في الثورة أعلاما مطبوعا عليها شعار الهلال مع الصليب، لتدل على وحدة المصريين ضد العدو، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات مثل نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل.
* سيدات حكمن العالم
يعتقد الكثيرون أن التاريخ يظلم المرأة دائما، إلا أن المرأة لديها صفحات مشرفة بطول التاريخ وعرضه، وعلى الرغم من أن الرجال هم من شغل سدة الحكم دائما، إلا أنه كانت هناك حالات استثنائية تولت فيها المرأ الحكم وكان لهن قوة شخصية ورجاحة عقل.
واستطاعت المرأة على مر العصور أن تثبت أنها أيضا قادرة على تولي كرسي الحكم، وإدارة الممالك والحكومات.
- الملكة حتشبسوت
ولدت الملكة حتشبسوت حوالي عام 1504 قبل الميلاد، وعندما توفي والدها الملك تحتمس الأول تزوجت تحتمس الثاني وتولت العرش وأصبحت رسميا الحاكم حوالي عام 1473 قبل الميلاد، عرفت بإصرارها وحكمتها فاستطاعت أن تتغلب على كافة العقبات التي واجهتها، خصوصا رفض الشعب لحكم المرأة.
تعتبر حتشبسوت أحد اعظم حكام مصر وخلال فترة حكمها فقد جلبت ثروة كبيرة اقتصادية وفنية، وقامت برعاية واحدة من أكثر الحملات التجارية نجاحا في مصر لبلاد بونت، حيث جلبت لمصر الذهب وخشب الأبنوس والبخور، وأمنت إرثها من خلال بناء المعابد والمسلات المذهلة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
خلال فترة حكمها، نجحت حتشبسوت في تحسين الأحوال المعيشية لشعبها، وتشييد المعابد والطرق، ووظفت علاقاتها الطيبة مع الدول المجاورة لمصر، من الناحية التجارية والسياسية، وهذا ما جعل فترة حكمها التي امتدت 20 عاما تتميز بالسلام والأمن والاستقرار.
- الملكة كليوباترا
كانت كليوباترا آخر فراعنة مصر وآخر سلالة بطليموس ممن حكم مصر، وكانت شريكة في الوصاية مع شقيقها الأصغر لسنوات قبل التحالف مع قيصر عندما أخذت العرش. كانت كليوباترا مسؤولة عن استعادة الأراضي المصرية باعتبارها آخر حاكم نشط في المملكة البطلمية.
- شجرة الدر
لُقبت بعصمة الدين أم خليل، كانت جارية الملك المملوكي نجم الدين أيوب فكانت لها مكانة عالية عنده مما جعله يعتقها ويتزوجها، فأنجبت له ولد اسمه خليل وكان قد مات في صغره، بعد أن تخلص قادة المماليك من السلطان غياث الدين تورانشاه لم يجدوا أحد لينصبوه ملكا فنصبوا شجرة الدر لحكم مصر عام (648هـ).
كانت شجرة الدر من المماليك، وفي أثناء حكمها اشتهرت بقوتها وحزامة رأيها، وكانت قد أخفت موت زوجها حتى لا تكون نقطة ضعف أمام الصليبيين ونقلت جثمانه إلى القاهرة ودفنته سرا، ثم فاوضت لويس التاسع ملك فرنسا واتفقت معه على أن يرحلوا من مصر ويقوموا بتسليم دمياط.
- الإمبراطورة كاترين الثانية
هي إمبراطورة روسية لقبت بكاترين العظمى، استطاعت أن تحكم روسيا لأكثر من 30 عاما بمنتهى القوة والدهاء وتميزت بقراراتها الصائبة، التي جعلتها تتفوق على زوجها الملك في حكم البلاد.
نفذت الملكة كاترين الكثير من الإصلاحات السياسية داخل وخارج روسيا، وطورت العديد من الجوانب الثقافية والعلمية والاقتصادية للبلاد، التي جعلت فترة حكمها للإمبراطورية الروسية من أزهى العصور.
- الملكة فيكتوريا
ألكسندرا فيكتوريا هي واحدة من أشهر الملكات على مر التاريخ، حكمت المملكة المتحدة، وعددا من المستعمرات البريطانية، ولقبت بإمبراطورة الهند.
تمكنت فيكتوريا من توسيع الإمبراطورية البريطانية لتشمل قارات العالم الخمس، لذلك أطلق على عصرها عنوان "العصر الفيكتوري" نسبة إليه وإلى الأحداث التي غيرتها.
- أنديرا غاندي
سياسية هندية شهيرة شغلت منصب رئيس وزراء الهند لـ3 فترات متتالية، قادت الهند لتصبح بلدا قويا أحرز تطورا كبيرا في مختلف المجالات.
كانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي كما ترأست حركة عدم الانحياز، وفي عهدها قامت بإنجازات عظيمة لبلدها، منها تأميم البنوك إضافة إلى برنامجها المؤلّف من 20 بندا لانتشال الفقراء.
- الملكة إليزابيث الثانية
إليزابيث الثانية، ملكة إنجلترا الراحلة والابنة الأولى للملك جورج السادس، هي الملكة الدستورية لـ16 دولة من ضمن 53، جميعها يتبع لدول الكومونولث التي تترأسها، والملكة الحاكمة لـ7 دول مستقلة أعضاء فيها، وهي الابنة الأولى للملك جورج السادس.
تسلمت إليزابيث السلطة في 6 فبراير 1952، وتمكنت طوال السنوات الماضية من أن تكون المرأة القوية التي تعرف كيف تواجه التحديات أثناء إدارتها مملكتها بذكاء وحكمة.
- مارجريت تاتشر
عرفت بلقب المرأة الحديدية، وتولت منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا لمدة 11 عاما وتوفيت سنة 2013، غيرت سياسات بريطانيا بشكل كامل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
- أنجيلا ميركل
أول امرأة تحكم جمهورية ألمانيا الاتحادية، صنفتها مجلة "فوربس" الأمريكية بالسيدة الأقوى في العالم ووصفها الإعلام بأنها "المرأة الحديدية".
ودعت السلطة بعد 16 عاما على رأس حكومة ألمانيا طواعية، وتمتلك رحلة صعود استثنائية في عالم السياسة، بداية من توليها منصب وزيرة البيئة في 1997، ثم انتخابها في 1998 أمينة عامة للحزب الديمقراطي المسيحي، قبل أن تتولى رئاسة الحزب بعد أربع سنوات فقط من هذا التاريخ.
- ديلما روسيف
أول رئيسة لدولة البرازيل، تولّت الحكم من 1 يناير 2011 حتى 31 أغسطس 2016، وصنفتها مجلة فوربس ضمن أقوى 7 نساء بالعالم.
وهي ابنة مهاجر بلغاري، ولدت في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، والتحقت بصفوف أقصى اليسار، وناضلت ضد سياسة القمع التي انتهجها الحكم الاستبدادي، وأمضت روسيف 3 سنوات من حياتها في السجن، إلا أنه بعد عامين من ولايتها الثانية تم عزلها من قبل الكونجرس البرازيلي بعد اتهامات بتلاعبها غير القانوني في حسابات مالية لإخفاء عجز حكومي متزايد قبل إعادة انتخابها في انتخابات 2014.
بالإضافة إلى من حكمن العالم هناك العديد من النساء اللائى استطعن تحقيق إنجازات بمجالهن وساهمن في تغيير مجرى التاريخ.
- أميليا إيرهارت.. أول امرأة تحلق عبر المحيط
تعتبر أميليا إيرهارت، أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي، وصنعت أميليا بذلك تاريخ الطيران كرائدة للطيارين الإناث، واستطاعت أن تمهد رحلتها الطريق للطيارات من النساء، لقبت بملكة الطيران وحققت أرقاما قياسية فيه، وقامت برحلات منفردة عبر الأطلسي وكانت تقدم الاستشارات والنصائح في هذا المجال، وكتبت عن مجال الطيران محققة مبيعات عالية، ماتت في تحطم طائرة في حادثة لا تزال لغزا، وذلك فوق المحيط الهادئ أثناء محاولتها الدوران حول الأرض.
- ماري كوري.. أول امرأة تفوز بنوبل عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد، وهي أول امرأة حصلت على جائزة نوبل، كما أنها الوحيدة التي حصلت على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين.
اكتشفت ماري كوري عناصر البولونيوم والراديوم، وصاغت مصطلح "النشاط الإشعاعي"، وفازت بالعديد من الامتيازات الأكاديمية والعلمية على مدار مسيرتها المهنية.
واستخدمت كوري، اكتشافاتها العلمية للمساعدة في توصيل تقنيات الإشعاع الكهرومغناطيسي المنقذة للحياة إلى المستشفيات الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى.
- فلورنس نايتينجيل
تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم "سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح"، واشتهرت كممرضة خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856، وهي رائدة التمريض الحديث.
- فالنتينا تيريشكوفا
رائدة فضاء سوفيتية أمضت في عام 1963 ما لا يقل عن ثلاثة أيام في الفضاء، وكرمت بلقب بطل الاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى فوزها بميدالية السلام الذهبية للأمم المتحدة.
* قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة في العالم عام 2022
أطلقت مجلة "فوربس" قائمتها السنوية التي تصنف 100 شخصية من النساء الأكثر نفوذا في العالم لعام 2022، وقد بنيت القائمة من خلال أربعة مقاييس رئيسية: المال والإعلام والتأثير ومجالات النفوذ.
وتسلط قائمة "فوربس" الضوء على المبتكرات والقائدات على الساحة العالمية اللواتي يتجاوزن هياكل السلطة التقليدية ويصنعن التأثير الدائم في كل مجال من مجالات النفوذ.
بالنسبة للقادة السياسيين، تم قياس وزن الناتج المحلي الإجمالي والسكان، أما لقادة الشركات تم قياس العائدات وعدد الموظفين، ومنشورات وسائل الإعلام.
وضمنت قائمة النساء العشر الأوائل شخصيات بارزة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، وكامالا هاريس، نائب رئيس الولايات المتحدة، ومليندا فرينش جيتس، وجيورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا.
وقالت "فوربس" أنه منذ بداية إصدار هذه القائمة، شهدنا تطور قدرة المرأة على خلق النفوذ والسلطة، وهذا صحيح بشكل خاص هذا العام، وتجسد النساء في قائمة عام 2022، من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين في المركز الأول إلى مهسا أميني الإيرانية في المركز 100، مسارات المرأة غير التقليدية في القوة، وكيف تستخدمها، وكيف تدعم الوحدة في أوقات الاضطراب.
- أورسولا فون دير لين
تعكس أورسولا فون دير لين، التي تمثل الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي وناخبيها الذين يبلغ عددهم 450 مليون، كيف احتلت أوروبا والقيادة النسائية مركز الصدارة وسط التقلبات العالمية الحالية.
إن مصير الاتحاد الأوروبي وطموحاته المستقبلية تتشكل بفعل قدرتها على الاستمرار في توحيد الصفوف ضد روسيا، في حين تخفف في الوقت نفسه من حدة الأزمات الاقتصادية المحلية التي يتردد صداها على مستوى العالم.
منذ أن أصبحت فون دير لاين أول امرأة تترأس الهيئة الحاكمة للاتحاد الأوروبي منذ ثلاث سنوات، أُشيد بنهجها القيادي بوصفها بانية جسور وقوة هائلة تتوسط ببراعة لإيجاد الحلول داخل وخارج حدود الاتحاد الأوروبي، ضمن مؤسسة بيروقراطية بطيئة الحركة في كثير من الأحيان.
سيطرت القضايا التي تهز العالم على أجندتها القيادية، من التعافي من جائحة كوفيد-19، إلى فرض العقوبات على روسيا، ونشر دعم غير مسبوق لخطوط المواجهة الديمقراطية في أوكرانيا، والوقوف في وجه القوى العالمية مثل الصين.
- مهسا أميني
تتبوأ الراحلة جينا مهسا أميني المركز رقم 100 هذا العام، وهو أول إدراج بعد الوفاة في القائمة على الإطلاق، مايسلط الضوء على كيفية تنمية القوة في الزمن الحديث ونشرها نيابة عن العدالة.
أثار الموت المأساوي لأميني في سبتمبرالماضي أثناء وجودها في عهدة شرطة الأخلاق الإيرانية احتجاجات ضد قمع النظام، وسرعان ما اندلعت في جميع أنحاء إيران، وفي جميع أنحاء العالم.
وأصبح اسمها مرادفًا للكفاح الشجاع من أجل مساواة المرأة.
تمثل أميني وفون دير لين الطرق المتنوعة التي احتلت بها المرأة مركز الصدارة في هذا الوقت من الاضطرابات والتقلبات العالمية، وتبرهنان أنه لا يكاد يوجد فراغ في قوة المرأة حول العالم.
لا يزال الرجال يهيمنون على أغلبية مقاعد السلطة، ولكن المدرجات في القائمة هذا العام يعملن في خضم بعض المعارك الأكثر أهمية اليوم من أجل الديمقراطية، والاستقلال الاقتصادي، والأسواق الحرة بشكل جماعي، لديهن القدرة للدفع بالعالم قدمًا.
- نساء بارزات في قائمة 2022
دائمًا ما تتصدر النساء عناوين الأخبار، ولكن أهم ما جرى التوصل إليه منذ عام 2022، هو أن تأثير المرأة يستخدم الآن عبر المزيد من ممرات السلطة وباتساق أكبر من أي وقت مضى.
من وول ستريت إلى هوليوود، كانت إنجازات قائمة هذا العام هائلة بمفردها، لا سيما نظرًا لمدى صعوبة اختراق الصناعات التي يهيمن عليها الرجال تقليديًا.
جورجيا ميلوني (في المركز رقم 7) هي أبرز الوافدين الجدد إلى قائمة هذا العام، وتتزعم ميلوني، التي انتخبت مؤخرًا بوصفها أول رئيسة وزراء لإيطاليا، رابع أضخم اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، وثامن أضخم اقتصاد على مستوى العالم.
لقد دافعت المدرجات في القائمة هذا العام عن قضايا لها ثقلها، وأبرزها التعهدات الطموحة بشأن تغير المناخ.
التزمت لورين باول جوبز (في المركز رقم 26) بمبلغ 10 مليارات دولار من خلال مؤسسة شارع ويفرلي ستريت لمعالجة أزمة المناخ على مدى العقد المقبل.
وتوجه النساء أيضًا صانعي السيارات نحو مستقبل أكثر مراعاة للبيئة، في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الرئيسة التنفيذية ماري بارا (في المركز رقم 4) أن جنرال موتورز ستنتج حصريًا مركبات كهربائية بحلول عام 2035، وبحلول منتصف العقد ستبيع شركة صناعة السيارات البالغة من العمر 114 عامًا المزيد من السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة من تيسلا، الشركة الرائدة عالميًا حاليًا.
تترأس الوافدة الجديدة على القائمة روبين دنهولم (في المركز رقم 64) شركة تيسلا منذ أربع سنوات محل إيلون ماسك، ومع ذلك، فهي الآن مكلفة بموازنة طموحات النمو العدوانية لشركة السيارات الكهربائية ضد ما يراه الكثيرون تشتيتا للأعمال ناتجا عن تركيز ماسك المتزايد على تويتر والسفر بين الكواكب.
* نماذج عربية مشرفة في يوم المرأة العالمي
في يوم المرأة العالمي لابد أن نذكر العديد من النماذج العربية المشرفة التي كان لها تأثير كبير في محيطها المحلي أو العالمي، غيرن الواقع للأفضل وأثرن في مجتمعاتهن ليسطرن تاريخا حافلا بالإنجازات.
- زها حديد
لا يمكن الحديث عن أشهر نساء العالم العربي دون ذكر زها حديد، ولدت في العاصمة العراقية بغداد سنة 1950 وحصلت على الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية ببيروت في 197، وتميزت في مجال الهندسة المعمارية، ولها الكثير من المشروعات في 44 دولة من دول العالم.
تم اختيار زها حديد كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010، وصنفت كأقوى مهندسة في العالم، نالت العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية في فنون العمارة، وكانت من أوائل النساء اللواتي نلن جائزة "بريتزكر" في الهندسة المعمارية عام 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة، وجائزة ستيرلينج في مناسبتين، وحازت وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012، وحازت على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة "ريبا" للفنون الهندسية عام 2016، لتصبح أول امرأة تحظى بها.
كانت ترى أن مجال الهندسة المعمارية ليس حكرا على الرجال فحسب، فقد حققت إنجازات عربية وعالمية، ولم تكتف بالتصاميم المعمارية فحسب بل صممت أيضا الأثاث وصولا بالأحذية.
تميزت أيضا بالمتانة، حيث كانت تستخدم الحديد في تصاميمها.
ومن أبرز ما صممت محطة إطفاء الحريق في ألمانيا عام 1993، ومبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009، والأمريكي في سينسياتي، وجسر أبوظبي، ومركز لندن للرياضات البحرية، والذي تم تخصصيه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، ومحطة الأنفاق في ستراسبورج، والمركز الثقافي في أذربيجان، والمركز العلمي في ولسبورج، ومحطة البواخر في سالرينو، ومركز للتزحلق على الجليد في إنسبروك، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 من أبرز المشاريع التي أوصلت حديد بجدارة إلى الساحة العالمية.
- نعمت شفيق
حصلت على لقب أقوى امرأة عربية وفقاً لمجلة "فوربس" عام 2018 ، شغلت منصب نائب محافظ مصرف إنجلترا وعضو لجنة السياسة النقدية في المصرف نفسه، وعملت في مجموعة من المناصب الاقتصادية الهامة أبرزها نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي والسكرتير الدائم للمملكة المتحدة في مؤسسة التنمية الدولية ونائب البنك الدولي إضافة إلى عملها كخبيرة اقتصادية في عدد من المنظمات الدولية.
ولدت في مصر ودرست في المدرسة الأمريكية في الإسكندرية قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت هناك على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة من جامعة ماساتشوستس وماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد.
- الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي
واحدة من أقوى النساء في العالم العربي وأكثرهن تأثيراً في الوقت الحالي، بدأت مشوارها السياسي في 2004 كأول وزيرة إمارتية وعينت حينها كوزيرة للاقتصاد والتخطيط قبل أن تشغل منصب وزيرة التجارة الخارجية في 2007 قبل أن تصبح وزيرة التنمية والتعاون الدولي في 2013 ووزيرة دولة للتسامح في 2016.
القاسمي هي إحدى أفراد الأسرة الحاكمة في إمارة الشارقة، ولدت سنة 1962 وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الحاسب من جامعة تشيكو كاليفورنيا وماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
* نماذج مصرية مؤثرة
لم تتخلف المرأة المصرية عن ركب المؤثرات في المجتمع، بل القائمة طويلة لايمكن حصرها، فهناك الكثيرات سطرن أسماءهن بأحرف من نور في كتب التاريخ.
- الأميرة فاطمة إسماعيل
واحدة من أفراد الأسرة الملكية البارزة في مصر، والتي عرف عنها ولعها بالثقافة والعلوم، رغم أنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة، إلا أن الحلم تحقق بطريقة أخرى عندما قررت الأميرة فاطمة إسماعيل بالتبرع بقطعة أرض لبناء أول جامعة مصرية.
تعود القصة عند تأسيس جامعة القاهرة، ففي البداية تم عمل اكتتاب شعبي لجمع التبرعات من أفراد الشعب المصري، بدءا بالأثرياء والوجهاء وانتهاء بتلاميذ المدارس إلى جانب بعض الدعم المقدم من خديوي مصر عباس الثاني، وبالفعل تم استئجار مبنى مؤقت ولما عجزوا عن سداد إيجاره تم استبداله بمبنى آخر كمقر مؤقت للجامعة، وظل المشروع يعاني من مصاعب مالية لما يفوق العشر سنوات.
وقررت الأميرة فاطمة إسماعيل التبرع بقطعة أرض شاسعة تملكها في الجيزة لبناء مقر دائم للجامعة عليها، وتبرعت أيضا بمعظم ما تملكه من مجوهرات للإنفاق على إنشاءات الجامعة، ولكي تضمن الأميرة فاطمة استدامة المشروع أوقفت عليه 600 فدان من أطيانها لتغطية نفقاته السنوية.
- سميرة موسى
أول عالمة ذرة عربية حيث كان مجال العلوم لفترة طويلة مقتصرا على الرجال في الوطن العربي، ولكن سميرة موسى قررت كسر تلك القاعدة، وقررت دراسة علوم الذرة والإشعاع النووي.
اختارت سميرة موسى الدراسة بكلية العلوم بجامعة القاهرة على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مصطفى مشرفة، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم تأثرت به تأثرا مباشرا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.
حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
قتلت موسى في عام 1952، فقبيل عودتها إلى مصر بأيام عندما كانت في طريقها لزيارة معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد تلقيها دعوة لزيارة المعامل، ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقي بها في واد عميق، ومن ثم اختفت سيارة النقل بسائقها لتثبت التحريات لاحقا أن سائقها كان يحمل اسما مستعارا، ولكن لم يتم اتهام أي جهة باغتيالها وقيدت القضية ضد مجهول.
- هدى شعراوي
ولدت هدى في محافظة المنيا عام 1879م، وهي ابنة محمد سلطان باشا، تلقت التعليم في منزل أهلها، كانت من أبرز الشخصيات التي تبنت القضايا النسائية وتحرير المرأة، وسعت إلى محاولة حصول المرأة على حقوقها وخلع الحجاب، وعمل المرأة والمساواة بينها وبين الرجل.
شكلت هذه الفترة منذ بداية القرن وحتى أوائل العشرينيات مرحلة حرجة في تاريخ الحركة النسوية في مصر، حيث شهدت تلك الفترة انطلاق الشرارات الأولى للوعي النسوي لدى سيدات مثل هدى شعراوي وأخريات، وبداية الحركة النسوية المنظمة.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
المرأة هي نصف المجتمع الذي يربي النصف الآخر .. بصلاحها يصلح المجتمع كله .. فهي الأم والزوجة والأخت والصديقة .....
صمدت في وجه الإمبراطوريات والحروب على مدار آلاف السنين.. وهزمها الزلزال في دقائق !
تغير المناخ أكبر تهديد يواجه كوكبنا ومستقبل أولادنا .. 15 مليون شخص يموتون بسبب الانبعاثات الضارة في العالم.. كل الأنهار...
ترفع الكعبة المشرفة أستارها.. وتعلو أصوات الحجيج بالتلبية.. ليك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك، إيذانا ببدء موسم الحج، موعد...