"تحيا مصر".. أول محطة ذكية تجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات

حلم بدأ قبل 30 شهرا .. وبأيد مصرية ورأس مال مصري 100%.. أصبح حقيقة بافتتاح "محطة تحيا مصر متعددة الأغراض" أكبر مشروع تطوير يشهده ميناء الإسكندرية منذ 25 عاما.

المحطة ترفع تصنيف الميناء عالميا وتضعه بين مصاف الموانئ العالمية وتحول مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستويات الإقليمية والإفريقية والعالمية.

كما تسهم المحطة في وضع مصر على خريطة الدول صاحبة الموانئ ذات الأداء العالمي الحديث.

وبعد افتتاح الرئيس السيسي رسميا لها.. وبتكلفة بلغت 9 مليار جنيه.. دخلت "محطة تحيا مصر متعددة الأغراض" الخدمة على الأرصفة 55-62 بميناء الإسكندرية.

الهدف من المحطة أن تكون محطة ذكية خضراء تعمل بأفضل الوسائل الحديثة وأحدث التقنيات التكنولوجية في شحن وتفريغ وتداول البضائع سواء الحاويات أو البضائع العامة.

المحطة تحافظ على البيئة ضمن استراتيجية إنشاء الموانئ التي تعمل بالطاقة النظيفة للحد من التلوث.

المحطة ترفع تصنيف ميناء الاسكندرية عالميا وتسهم في رفع كفاءة ميناء الإسكندرية دوليا، وزيادة أحجام التداول، وتوفر 1500 وظيفة مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.

المحطة تعمل على تحقيق أهداف الدولة بجذب المزيد من الاستثمارات في المجال البحري ونقل الخبرات والدراية بكيفية العمل من الشركاء العالميين إلى العامل المصري.

وتعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التى تم إنشاؤها خلف الميناء مما يساهم فى رفع تصنيف ميناء الإسكندرية، ومن المنتظر أن تعمل بها أيادي عامله مصرية بنسبة تزيد عن 95% .

بداية الحلم.. 2020

التحدى الكبير بدأ فى الربع الأول من عام 2020 مع بداية جائحة كورونا وعلى الرغم من القيود التى فرضتها الجانحة بدأت أعمال إنشاء المحطة بنقل كمية 12 مليون متر مكعب من الرمال النظيفة الصالحة من داخل البحر بواسطة الكراكات العملاقة لإنشاء المحطة التى تتراوح أعماقها من 14 إلى 17.5 متر وتمثل اليابسة فيها نسبة 15% من إجمالى مساحة المحطة وقد استغرقت مدة الردم 10 أشهر.

بعد مرحلة الردم بدأت أعمال تحسين التربة ثم أعقبها أعمال إنشاء العناصر الرأسية والأرصفة وقد استغرقت أعمال إنشاء البنية التحتية قرابة 24 شهر لتبدأ رحلة إنشاء المرافق والمبانى، وعلى التوازى مع ذلك تم التعاقد على شراء كافة المعدات الثقيلة للمحطة من أوناش الرصيف العملاقة وأوناش الساحات.

كما تم وضع عدة معايير وأسس لاختيار مشغل عالمى متخصص فى مجال إدارة وتشغيل المحطات المتعددة حيث فازت شركة الخطوط الملاحية الفرنسية CMA-CGM وهي شركة عالمية متخصصة فى مجال الإدارة والتشغيل وتملك خطوط ملاحية وهى ثانى خطوط العالم.

الشركة الفرنسية قامت بعمل شراكة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض حيث تم إنشاء شركة تحيا مصر TMT لإدارة وتشغيل المحطة والتى أشرفت على إعداد وتجهيز المحطة للتشغيل وتدبير معدات ذات مواصفات فنية عالية وهى الأولى من نوعها فى مصر حتى تتواكب مع التطور الهائل فى أبعاد ومواصفات السفن.

بدأ التشغيل التجريبي للمحطة في فبراير 2023

ومنذ بدء التشغيل التجريبي، وتتوالى السفن على أرصفة محطة تحيا مصر يوميا، فحتى الآن استقبلت المحطة 35 سفينة بإجمالي تداول يتخطى 22 ألف حاوية وذلك من 5 خطوط ملاحية عالمية مختلفة وذلك تمهيدا لبدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل وتحقيقا لهدف جعل مصر مركزاً عالمياً من مراكز التجارة واللوجستيات.

أول محطة متعددة أغراض في مصر

وتعد المحطة متعددة الاستخدامات من الدرجة الأولى، وتبلغ مساحتها 545 ألف م2 بأطوال أرصفة 2500 م، وأعماق تصل إلى 17.5 م، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.5 مليون حاوية مكافئة و2 مليون طن بضائع عامة، و100 ألف وحدة من البضائع سنويا.

- تنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات).

جذب أكبر عدد من الخطوط الملاحية العالمية

وعملت محطة تحيا مصر على جذب خدمات جديدة إلى الموانئ المصرية نظراً لتوفر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوفر من قبل، كما تعمل إدارة التشغيل والتسويق بالمحطة على تكثيف جهودها خلال الفترة الحالية لجذب أكبر عدد من الخطوط الملاحية العالمية بهدف الاستغلال الأمثل لهذا المشروع الاقتصادي العملاق الذى يرفع من تصنيف ميناء الإسكندرية ويساهم في وضع مصر على خريطة العالم الحديثة في مصاف الدول صاحبة موانئ ذات أداء عالمي حديث مراعيا المتطلبات البيئية و التنمية المستدامة.

الرئيس يفتتح المحطة

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، افتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية رسميا بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية، والفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، ونهاد شاهين رئيس ميناء الإسكندرية، وعدد من الوزراء ورجال الدولة.

رأسمال مصري 100%

المحطة تم بناؤها بأموال مصرية واستشارى مصرى وشركات مصرية وهى مملوكه بالكامل لثلاث هيئات مصرية قامت بتمويلها بالكامل وهي هيئة ميناء الإسكندرية، وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري، وشركة حاويات إسكندرية، وهي المسئولة عن بناء وإدارة وتشغيل المحطة، بتكلفة بلغت 9 مليار جنيه.

المحطة قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا، واستقبال من 6 إلى 7 سفن عملاقة في نفس الوقت.

تم شراء 4 أوناش رصيف عملاقة للمرحلة الأولى من محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية والتي ستصل إلى 10 أوناش عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة، وتستطيع تلك الأوناش التعامل مع سفن بطول 400 متر بحمولة 24 ألف حاوية مكافئة وبأعماق تصل إلى 17.5 متر والتى تعمل بأحدث النظم لتقليل أزمنة الشحن والتفريغ من على الأرصفة لرفع معدلات التشغيل والحماية ومتابعة الأعمال.

كما تضم 12 ونش ساحة من أحدث وأكبر أوناش تفريغ وتحميل السفن العملاقة ستزيد إلى 30 ونشا باكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة.

و تضم 32 جرارًا لنقل الحاويات، وسوف تصل إلى 71 جرارا باكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة، وتضم 92 معدة متنوعة تعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة.

- تعمل بالنظام الآلي فى شحن وتفريغ ونقل وتخزين الحاويات والبضائع.

- أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2530 مترًا طوليًا مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة.

- المبنى الإداري الخاص بالإدارة والتحكم في المحطة والذى تم تجهيزه على أعلى مستوى ويقع على مساحة 1200 متر مسطح والمكون من 4 طوابق.