القى برنامج "حدث في خبر" الضوء على الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا ، بين 20 و22 مارس الجاري بدعوة من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين. ولفت إلى أن الصين تلتزم بصورة عامة موقفًا محايدًا في الحرب في أوكرانيا لكنها تعمد في الأشهر الأخيرة إلى توطيد علاقاتها مع موسكو وسبق أن التقى الرئيسان في سبتمبر الماضي على هامش قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، وكان هذا أول اجتماع بينهما منذ بدء الحرب الأوكرانية. وأعلنا في هذه المناسبة عزمهما على تعزيز العلاقات بينهما وسط أزمة مع الغرب.
وكان الرئيس بوتين قد زار بكين فى افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأعلن الرئيسان في ذلك الحين صداقة بلا حدود بين البلدين.
ويرى المراقبون أن المساعي الصينية نحو القيام بدور مؤثر في الأزمات العالمية وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية تعد نقطة فارقة في المشهد الدولي ، خاصة وأنها تأتي في أعقاب نجاحها ، في الوصول إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران، في الوقت الذي تبدو فيه حالة التراجع الأمريكي في التعامل مع الأزمات، مما يحسن صورة بكين أمام العالم كقوة قادرة على حفظ السلم والأمن الدوليين، في ظل تهديدات تبدو خطيرة، حال استمرار الفشل الدولي في احتوائها في أسرع وقت.
ويرى المحللون أن ميزان النفوذ العالمي، في ظل تعددية القوى المؤثرة يمكنه القيام بدور أكثر فعالية في التعامل مع الأزمات، خاصة وأن النهج الذي اعتمد في سنوات أحادية القطب قام على ما يسمى بتجميد الصراع في حالة معينة، دون تصعيده، وهو ما يبدو في العديد من النماذج، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والتي شهدت مراحل طويلة من المفاوضات، على نطاق زمني متسع، دام لعقود، دون حل ملفات الخلاف الرئيسية، الأمر نفسه ينطبق على الحالة الإيرانية ودول الخليج العربى، والتي شهدت حلقات متنوعة من الشد والجذب، في حالة الإبقاء على وتيرة الصراع في مرحلة معينة في جوهرها، ما يعد جزءا لا يتجزأ من استراتيجية اعتمدت في الأساس على إثارة المخاوف في مناطق الحلفاء.
وقد ظهرت الرؤية الصينية القائمة على استراتيجية وأد الصراع، من خلال الدور الذي قامت به في إطار الحالة السعودية الإيرانية، عبر الاتفاق حول احترام الجوار، وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، والعمل معًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي في صورته الجمعية، وهو الأمر الذي من شأنه تحويل العلاقة من الصراع إلى المنافسة، عبر تعظيم المصالح المشتركة، والحاجة إلى تعظيم التعاون بين القوى المؤثرة، بدلا من العمل على تأجيج النزعات.
وأشار البرنامج إلى أن الصعود الصيني، ونجاح مبادرته في الشرق الأوسط يمثل بادرة مهمة لحل الأزمة الأوكرانية، خاصة وأنها تمتلك العديد من الأدوات والرؤى، لحلها وإنهائها، وهو ما يمثل تحولاً ربما يمتد إلى العديد من الأزمات الأخرى حول العالم، التي طال أمدها في ظل حقبة الهيمنة الأحادية.
برنامج (تحليل حدث في خبر) يذاع عبر شبكة الإذاعات الموجهة، إعداد محمد العطار، تقديم محمد علي.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
هنأت الإعلامية والإذاعية الكبيرة حكمت الشربيني كل العاملين بإذاعة الشرق الأوسط بمناسبة عيد ميلادها ٥٩ كما هنأت كل الإعلاميين والإذاعيين...
هنأت الفنانة أنوشكا كل العاملين بإذاعة الشرق الأوسط بمناسبة عيد ميلادها ٥٩ ،موجهة لها كل الشكر لمساندتها ودعمها كثيرا منذ...
هنأ الفنان هاني شاكر جميع الإذاعيين والإعلاميين وكل العاملين بإذاعة الشرق الأوسط بمناسبة عيد ميلادها ٥٩ ،معربا عن اعتزازه بها...
قال محمد فتحي الشريف رئيس مركز العربي للدراسات السياسية إن توقيت زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية لمصر مهم للغاية...