سمية الخشاب: كسبت التحــدى مع «أم 44»

قدمت الكوميدى والأكشن والتراجيدى لم أشعر بأى غربة رغم أن فريق العمل كله غير مصرى

أعربت الفنانة سمية الخشاب عن سعادتها بالمشاركة فى مسلسل "أم ٤٤"، واعتبرت أن هذا العمل كان يمثل تحديا لها، خاصة أن شخصيتها كانت تتحول من كوميدى لتراجيدى فى آن واحد.. وأكدت أنها كانت تتدخل فى السيناريو لتضيف بعض الجمل الحوارية أو الأمثال الشعبية فى المسلسل، بالتنسيق مع مؤلفة المسلسل، التى شعرت بأن هذه الإضافات مفيدة للشخصية.. وكشفت تفاصيل أخرى فى هذا الحوار..

ما سبب حماسك للمشاركة فى المسلسل الخليجى أم 44؟

ما حمسنى هو اسم المسلسل، والسيناريو المكتوب للكاتبة هبة مشارى، وشعرت بأن هناك مغزى من اسم "أم ٤٤"، وأن وراء هذا الاسم حكاية كبيرة، وأعجبت بالشخصية بشكل خاص والموضوع كله. الشخصية محورية ومؤثرة فى الأحداث بشكل كبير، وهى بطلة العمل، وحولها أحداث وشخصيات من الخليج، حتى الشخصية التى أقدمها رغم أنها مصرية فإن لديها بعض الكلام باللهجة الخليجية، كونها متزوجة من رجل سعودى وتعيش فى الخليج منذ 15 سنة، ولديها أربع بنات، وسبب خلافها مع حماتها أنها لم تنجب "ذكرا".. واستمعت جدا بالتجربة المختلفة جدا.

 فى الثقافة المصرية نعتبر أن هذا الاسم يدل على أن الشخصية صعبة مثل الحرباء.. هل كان لديك تخوف من اسم "أم 44"؟

الاسم كان جاذبا للناس بشكل كبير، وحتى المقريين منى عندما طرحت عليهم اسم المسلسل شعروا بالقلق، سواء فى مصر أو خارجها، لكن المعنى من وراء الاسم هو أن المرأة بعد سن الأربعين يحدث لها تغير كبير فى حياتها على كل المستويات، سواء الجينات أو الهرمونات، فهذه مرحلة انتقالية فى حياة المرأة وعلاقتها بأسرتها.

 لماذا كان موضوع المسلسل عن مشاكل الزوجة مع أم زوجها "الحماة"؟

فكرة تسليط الضوء على علاقة زوجة الابن مع حماتها فى مجتمعاتنا العربية هى موضوع شائك، ومهما كانت علاقة الزوجة مع أم زوجها تكون هناك غيرة على ابنها من زوجته.

 لكنك قدمت من قبل الدور نفسه فى مسلسل "الحقيقة والسراب"؟

هذا صحيح، لكن شخصيتى كانت مختلفة، وكانت علاقتى بأم زوجى الفنانة فيفى عبده ليست جيدة، وكانت تفتعل المشاجرات بينى وبينها، لكنى كنت أتفادى هذا الصدام، والشخصية تعاملت بذكاء، حتى إن هناك رجالا كانوا يشكروننى فى الشارع لأننى استطعت أن أغير من شخصيات زوجاتهم فى شكل علاقتهم بحماتهم. "الحقيقة والسراب" حصل على عدد كبير من الجوائز. أما فى "أم 44" فحماتى مختلفة، وتقدم دورها الفنانه الإماراتية هدى الخطيب، وهى مهتمة بتفاصيل السيناريو بشكل كبير، وعلى المستوى الإنسانى هى فنانة جميلة، وتجيد التحدث باللهجة السعودى البدوية رغم صعوبتها.

 كونك الفنانة المصرية الوحيدة فى العمل، هل تدخلت فى السيناريو؟

المؤلفة هبة مشارى كانت تطلب منى بعض النصائح تضيف للشخصية، وأن أضع لمساتى بما يتناسب مع الشخصية، كونى فنانة مصرية وكانت تعجبها إضافاتى، وكنا نتفق على طريقة وضعها فى السيناريو والحوار، سواء كانت جملة مصرية أو مثلا شعبيا، لكنى لم أتدخل فى الشخصية، وأعجبتتى منذ قراءتى للسيناريو.

 كيف كان التعاون مع مخرج غير مصرى؟

المخرج السورى "المثنى صبح" مخرج كبير وله اسمه، وكان يتعامل معى بشكل مختلف ويعاملنى على أننى نجمة الوطن العربى، وكان يناقشنى فى بعض تفاصيل الدور. ولم أشعر بأى غربة، رغم أن كل فريق العمل غير مصرى، وأنا رشحت الفنانة عفاف مصطفى لتقدم دور أمى فى المسلسل، وقدمت دور ضيف شرف.

 ما نصيحتك لكل زوجة فى طريقة تعاملها مع أم زوجها؟

التجاهل هو الحل، وأن تكون هادئة طوال الوقت معها، ودائما أعطى نصائح لصديقاتى المقربات بأن تتعامل كل زوجة مع حماتها، كأنها الطبيب والأخرى المريضة، حتى تستطيع أن تتكيف معها.

 ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير مسلسل "أم 44"؟

الصعوبة كانت فى طريقة تقديمى للشخصية نفسها، لأننى كنت أقدم الكوميدى والأكشن والتراجيدى فى وقت واحد، وأخرجت كل ما بداخلى من إمكانيات تمثيلية، كونى ممثلة مصرية ولدىّ خبرة كبيرة، والدور كان تحديا لى وكنت على قدر هذا التحدى. وأنا كممثلة لدىّ طاقات فنية كبيرة لم تخرج بعد، وأستطيع أن أقدم عملا استعراضيا أو غنائيا.

 قدمت مسلسل "بـ100" راجل بطولتك.. وتشاركين فى مسلسل بطولة جماعية.. ما السبب؟

أميل لفكرة البطولة الجماعية لأنها ثرية، وتجذب الجمهور بشكل كبير، خاصةً مع وجود سيناريو جيد، وسبق أن قدمت أفلاما ببطولة مشتركة وحققت نجاحا كبيرا مثل فيلم "الريس عمر حرب" وفيلم "ساعة ونصف"، وفكرة البطولة المطلقة ليست مضمونة فى نجاحها، لأن العمل الناجح يحتاج فريق عمل وأدوارا متعددة، وهذا كان متوافرا فى مسلسل "أم 44".