رغم ميلادها فى أسرة فنية فإن اعتمادها على نفسها ونضج موهبتها جعل لها نصيبًا كبيرًا فى قلوب جمهور الدراما، بعد أن نجحت فى تقديم
كل الألوان الدرامية، من الكوميديا للتراجيديا، لتتقلب بين كاركترات الشر وأدوار بنت البلد الجدعة.. "رانيا فريد شوقى" تشارك فى الجزء الثالث من مسلسل "المداح" المقرر عرضه في الماراثون الرمضانى، كما تعود لمسرح الدولة من خلال نص "صاحب الوردة" المقرر عرضها على خشبة المسرح القومى.. "رانيا" تحدثت عن مشاركاتها وكواليس أدوارها وتفاصيل أعمالها فى هذا الحوار ..
كيف جاء ترشيحك للجزء الثالث من "المداح"؟
تلقيت الترشيح من المخرج "أحمد سمير فرج" وقدم لى السيناريو الذى كتبه "أمين جمال"، وأعجبت بالدور، وسعيدة بتواجدى فى هذا العمل الناجح، والذى استطاع على مدار جزءين أن يخطف المشاهدين، كما أن النجم "حمادة هلال" أحد الفنانين الموهوبين أصحاب الجماهيرية الكبيرة، وفريق العمل على قدر عال من الموهبة والجماهيرية، وأيضا البناء الدرامى جيد، بالإضافة لكون العمل ناجح بالأساس، فالاختيار هنا يكون سهلًا ولا يحتاج للتردد.
البعض يرى أن مسلسلات الأجزاء تكرار وآخرون يرونها استثمار للنجاح.. فما رأيك؟
كلا الرأيين صحيح، فقد يتسبب تكرار العديد من الأجزاء لعمل حالة من الملل للجمهور، وأيضًا فهو استثمار للنجاح، ولكن الفيصل الحقيقى هو السيناريو الجديد، فإذا كانت هناك تطورات ملحوظة وأبطال جدد وشخصيات مختلفة وأحداث مغايرة، فإن استثمار النجاح أفضل، خاصة إذا كان الجمهور هو الذي طالب بوجود جزء جديد، كما فى حالة المسلسل؛ ما جاء فى الجزء الثالث من أحداث قرأتها فى السيناريو يؤكد وجود فريق عمل واعٍ يطور نفسه، ويقدم جديدًا فى كل جزء، سواء فى الأحداث أو الأبطال.
ما طبيعة الأحداث والشخصية التى تقدمينها؟
أجسد شخصية "أحلام" التى ترتبط بالعديد من الشخصيات والعائلات في "الصعيد الجوانى"، وتوجد علاقة بين الأحداث هناك وبين وجود "صابر المداح" الذى تتطور شخصيته بشكل كبير، لتكشف عن الكثير من المفاجأت؛ بدأنا التصوير فى إحدى محافظات الصعيد، على أن ينتقل التصوير إلى ديكورات أخرى بالقاهرة ومدينة 6 أكتوبر ودهشور، بمشاركة العديد من النجوم منهم: "خالد زكى، محمد رياض، عبد العزيز مخيون"، بالإضافة لنجوم الجزء السابق.
كيف استعددت لشخصية "أحلام" فى "المداح"؟
الشخصية لها ملامح ظاهرية كارتداء الحجاب والجلباب الصعيدى، إضافة لما يتعلق باللهجة وبعض اللكنات الخاصة بأهلنا فى الجنوب، وهذه ليست المرة الأولى التى أقدم فيها ما يتعلق بظاهر الشخصية، فقد سبق أن قدمته فى أكثر من عمل منها "سلسال الدم"، وبالطبع "الضوء الشارد"، ومشاركتى فى "سلسال الدم" كانت فى أجزائه الأخيرة، الرابع والخامس، وحقق دورى والعمل ككل نجاحًا كبيرًا، هذا على ذكر مسلسلات الأجزاء، أما الدراما فقد قدمت فيها كل الألوان والأدوار المختلفة، والصعيدى أحد هذه الألوان التى قدمتها بحب ووصلت لقلوب الجمهور ببساطة.
هل تجذبك الدراما الصعيدية أكثر من غيرها؟
لا أنكر أننى أحب هذا اللون، لأن به تحدى كبير من حيث اللهجة وطريقة الِأداء التى تختلف تمامًا عن باقى الألوان، ولكننى أعتز بكل دور قدمته وأراه تحديًا جديدًا فى كل مرة، وربما كان الإنجذاب لدراما الصعيد لأنها تمثل شريحة عريضة من الجمهور، وتعبر عن مشاكلهم وتتناول حياته، والأهم من كل ذلك هو البناء الدرامى للسيناريو، والذي لا بد أن يبتعد عن النمطية فى تناول ومعالجة شخصيات الصعيد وقضاياه، وأكبر التحديات تكون فى الألوان الدرامية المرغوبة من الجمهور، ولكنها تحتاج لتكنيك خاص فى الأداء، ومن هذه الألوان الصعيدى وكذلك التاريخى، وبالطبع دراما السير الذاتية.
دراما السير الذاتية نجحت أحيانًا وفشلت أخرى.. فهل توافقين على تقديم السيرة الذاتية للملك "فريد شوقى"؟
من الصعب الجزم بالموافقة أو الرفض، خاصة أن أعمال السير الذاتية كما ذكرت معرضة للفشل والنجاح، وتاريخ والدى حافل بالنجاح وذكراه وفنه خالدين مع الجمهور، وهذا يحتاج إلى العديد من المعايير الفنية الدقيقة، ورغم ذلك أرى الأمر صعبًا فى التنفيذ.
ماذا عن مشاركتك فى مسرحية "الوردة"؟
صاحب النص الكاتب "عبد الرحيم كمال" لديه سلاسة وعمق كبيرين فى كتابة شخصيات نصه "صاحب الوردة"، والمقرر عرضها على القومى تحت اسم "الورد"، وأرى فيها من الجمال والعمق والبعد الفلسفى الكثير، مما يشجع على المشاركة، خاصة أنها تؤكد أن الحب هو الأصل فى كل الأديان، وفى الإنسانية بشكل عام، بداية من الحب الصوفى والتعلق بالله وحب الوالدين والأسرة والأصدقاء، ونص "صاحب الوردة" أو عرض "الوردة" يقدم هذه الحقيقة بشكل رائع، والعمل فرصة حقيقية للوقوف من جديد على خشبة المسرح، الذى أراه أبو الفنون بشكل حقيقى، حيث يجد الممثل رد الفعل بشكل مباشر دون انتظار نسب المشاهدة وغير ذلك، كما أنه فرصة لإعادة التعلم ومواجهة الجمهور واكتساب مزيد من الخبرة.
ولكن تاريخك مليئ بالأعمال المسرحية الناجحة؟
بالفعل، ولكن الممثل مهما بلغ من نجاحات فى كل مجالات التمثيل فإنه يظل يكتسب الخبرة والنضج الفنى من خلال أبو الفنون.
كيف رأيت مهرجان الدراما فى عامه الأول؟
مهرجان القاهرة للدراما جاء ليكون بمثابة الأب للدراما والمرجع الذى يمكن أن يصبح المعيار الحقيقى لجودة الأعمال المقدمة، وخلق روح التنافس الحقيقى، بعيدًا عن صخب الاستفتاءات، وهذا ليس تقليلًا من تلك الأمور، ولكن أصحب لدينا شىء رسمى معتمد بمثابة أب للدراما، وهو ما نجحت فيه نقابة المهن التمثيلية والمتحدة، وهو ما يُحسب لكل القائمين عليه ليذكره التاريخ، والنقابة لم تقصر فى حق نجوم الفن سواء من خلال تكريم أهل الدراما أو من خلال خدماتها مثل دار المسنين التى جرى افتتاحها مؤخرًا لرعاية كبار الفنانين وذويهم.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
كل فترة تطل علينا بعمل مختلف ودور جديد.. فمن الطفلة الجميلة إلى الفتاة الرومانسية، إلى صاحبة الملهى الليلى، ثم العاشقة...
ولدت فى عائلة فنية، فورثت الموهبة، وقررت الاعتماد عليها فى دخول الوسط الفنى لتقدم أدوارا متنوعة،
يعود الفنان حمادة هلال هذا العام ليطل على محبيه من خلال النسخة الثالثة لمسلسل المداح، مستعيناً فى ذلك بمقومات عديدة...
أكد فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى المتعلق بزيادة المرتبات والمعاشات يدخل