ريهام عبد الغفور: أمى بتدعى لى

صاحبة مدرسة فنية متفردة، تستطيع أن تقنعك بالشعور وعكسه في نفس اللحظة، وصلت لمرحلة من الاتقان والمعايشة لأي دور تقدمه تلامس الحقيقة،

 فلا يمكن أن تتوقع من الشخصية أذا كانت لحما ودما أن تناسب أحدا غيرها، وجودها أصبح كلمة السر لنجاح أي عمل فني تتواجد به، ورغم جمالها وإطلالتها التي تميزها فإنها تبتعد تماما عن تناول أي شخصية من الخارج دون ملامسة روحها والوصول لكل تفاصيلها.. أنها النجمة ريهام عبد الفغور إحدى اسطوات التمثيل في الوقت الحالي، عن مسلسلها الأخير "الغرفة 207" وجديدها كان لنا معها هذا الحوار....

كيف ترين ردود أفعال الجمهور بعد عرض المسلسل؟

سعيدة للغاية بالتجربة بكل تفاصيلها، ومنذ أن بدأنا التحضير والعمل وانا سعيدة، فهى مستوحاه عن كتابات الراحل أحمد خالد توفيق، وهو مبدع فى كل اعماله، وخاصة فى هذا العالم، مثل "ماوراء الطبيعة" والعوالم الموزاية لها.

 ما سبب حماسك لتجسيد شخصية "شيرين" التي قدمتيها؟

أنا حريصة علي تقديم الجديد للجمهور، وليس أي دور والسلام، وبالطبع شخصية "شيرين" غنية بالتفاصيل النفسية والمركبة، ولا يمكن أن أرفض تقديمها والدخول فى عالمها الخاص، لأنها المرة الاولى لى، وكنت محتمسة على المستوى الشخصى، خاصة أن الكاتب تامر ابراهيم قدم السيناريو والحوار بشكل مختلف.

 العمل استغرق تصويره فترة طويلة.. فهل كان لديك خطة للحفاظ على طبيعة الشخصية والاداء بهذه الدقة؟

لا أمتلك أي خطة خاصة، ولكني أفكر كثيرا في الشخصية، وأحاول على قد ما أستطيع أن أصدق الشخصية وأعيش معها وفي تفاصيلها، وأخلص في الشغل واجتهد، والأهم "أني أمي بتدعي لي، والتوفيق في النهاية بيكون بايد ربنا".

 وكيف تتعاملين عندما تجسدي شخصيتين في نفس العمل؟

الموضوع يحتاج تركيز ودراسة ومذاكرة، وأفعل بذلك بشكل طويل وكبير، والشخصيات في النهاية حينما تكون صاحبة تفاصيل كثيرة تعطي الفنان مساحة لان يعايشها، ويرى تلك التفاصيل من أكثر من زاوية.

 المسلسل كان فيه أجواء رعب وديكورات مخيفة.. الم تخافي من تلك الأجواء؟

بالتاكيد لم أكن خائفة ولكن كنت مقبوضة، لان اللوكيشن بالديكور بالدور فيه "قبضة"، وانا أفصل بين الشخصية وبيني مجرد ما اترك اللوكيشن، ولا اعود للمنزل بالشخصية، هناك شخصيات تؤثر علي في البيت، لكن لا اكون عائدة بها للمنزل من اللوكيشن.

 وما الصعوبات التي واجهتك في التحضير للشخصية؟

"شيرين" احتاجت تحضيرات كثيرة، فهي شخصية صعبة ومُجهدة للغاية، خاصة فى تحضيراتها والدخول فى عالمها، بالاضافة للشكل الخارجى، حيث كنت أخضع لجلسات المكياج لأكثر من 3 ساعات قبل التصوير، وهو أمر مرهق للغاية، ولكنى أرى نفسى محظوظة بالمشاركة فيه.

 كل هذه الصعوبات ورغم ذلك لم يغب عنك التحمس للمسلسل؟

الدور مختلف، ومن الممكن الا يعرض علي مرة أخري هذه النوعية من الأعمال ولهذا تحمست للغاية. و"شيرين" من الشخصيات الغنية بالتفاصيل النفسية والمركبة تامر ابراهيم قدم السيناريو والحوار بشكل مختلف.

 قدمت مؤخرا أكثر من عمل علي منصات اليكترونية ومنها"منعطف خطر" و"وش وضهر".. فكيف ترين تلك التجارب؟

سعيد للغاية بهذه التجارب، وكل عمل له مكانة كبيبرة عندي، ففي "منعطف خطر" قدمت شخصية الأم، وسعيدة بها، لأنها كانت صعبة ولكني لم اخف من تقديمها، فرهانى الحقيقي كان على تفاصيلها، وأن أقدم مرحلة عمرية مختلفة، خاصة أن الدور مناسب لى وجذبنى.

 لكن العمل قدمك في مرحلة أكبر من سنك؟

لم أخف منذ لك، ولكن راهنت على الشخصية، وأرى أننى ربحت الرهان بعد ما حققه المسلسل من نجاح على مستوى الجمهور والنقاد وهذا الاجماع قلما يحدث. وشخصية جيهان من الشخصيات الصعبة، خاصة ان أحداثها كثيرة للغاية، وتخليت فيها عن المكياج، وكنت بملابس سوداء طوال الوقت.

 وماذا عن "وش وضهر"؟

بساطة هذا المسلسل هي سر نجاحه، كما أنه قدم استعراض حقيقي لمدينة طنطا بأجوائها بشكل تفصيلي، وجعل الجمهور يعيش أجواء المسلسل ويتعلق به، فشخصية "ضحى"، عاشت تفاصيل حقيقية دون تصنع، وواجهت تحديات وصراعات فى حياتها. هذه النوعية من الأعمال الاجتماعية والبسيطة تكون تيمة ناجحة للجمهور بشرط الدقة فى تفاصيلها.

 تخوضين السباق الرمضاني بمسلسل"رشيد".. فما الذي حمسك له؟

كان نفسي جدا أشتغل مع محمد ممدوح، والدور أعجبني كثيرا، ومتاكدة أن المخرجة مي ممدوح ستقدم عملا جيدا، وكذلك الشركة المنتجة التي عملت معها من قبل وتهتم بالتفاصيل وتسعي لخروج أي عمل بشكل جيد، وهذا ما حدث في "وش وضهر"، والمنتج عبد الله الفتوح منتج يحب شغله، وكل العناصر شدتني، وكذلك المؤلف وسام صبري فهو صديق لي واحب العمل معه، بالأضافة الي خالد كمال وتامر نبيل احب العمل معهم

 وماذا عن تواجدك في السينما خلال الفترة المقبلة؟

انتهت مؤخرا من فيلم "ليلة العيد"، وانتظرعرضه الفترة المقبلة، وهو من الأفلام المهم ويناقش عدة قضايا هامة لأول مرة، ويجمع عدد كبير من الفنانين من بينهم يسرا، سميحة أيوب، ريهام عبدالغفور، سيد رجب، يسرا اللوزى، عبير صبرى، هنادى مهنى، أحمد خالد صالح، محمد لطفى، نهى صالح، مايان السيد، عارفة عبدالرسول، تأليف أحمد عبدالله، إخراج سامح عبدالعزيز وإنتاج أحمد السبكى.

 وماذا عن اللوك الذي تظهرين فيه؟

اللوك تصوير محمود صبيح ومكياج محمود الرفاعي وكوافير محمود عامر