مع قدوم فصل الشتاء، تؤثر الأمطار الغزيرة التي تتساقط من حين لآخر على بعض مرافق الدولة ، وعلى رأسها مياه الشرب ، التي قد تتأثر بسبب السيول وما تجرفه معها من رمال وأتربة تؤثر بشكل كبير على جودة المياه في بعض المحافظات بالبلاد .
وحول الاستعدادات لاستقبال موسم الشتاء والأمطار ، وتتفيذ مشروعات "حياة كريمة" بالقرى ، أجرى موقع أخبار مصر هذا الحوار مع الدكتور/ مهندس محمد نجيب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية :
# ما استعدادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية لاستقبال موسم الشتاء ، وما يصاحبه من أمطار قد تصل في بعض الأحيان الى حد السيول؟
-تم تحديد نقاط تجمع الأمطار في جميع مدن وقرى المحافظة ، وتم وضعها على خرائط gis ، ويكون كل فرع من فروع الشركة على دراية تامة بتلك النقاط ، وتم تحديد فرق عمل من السائقين والعمال وكذلك الشفاطات و سيارات الكسح وماكينات الشفط وكافة المعدات التي تساهم في عملية تجميع الأمطار ، ويتم عمل صيانة لبالوعات الأمطار وشبكات الصرف الصحي قبل موسم الشتاء بوقت كافي ، كما تم تزويد محطات الرفع بمولدات كهرباء ، ومولدات احتياطياً في حال انقطاع التيار الكهربائي لضمان استمرار عملية التشغيل وتجميع المياه من خلال الشبكات لمحطات الرفع إلى محطات المعالجة .
#وما الوسائل الآمنة التي تتبعها الشركة في تصريف مياه الأمطار والسيول ؟
- توجد لجنة عليا لإدارة الأزمات برئاسة رئيس الشركة ، ورئيس قطاع التشغيل ومقرها بالشركة العامة ، وكل فرع من أفرع الشركة يوجد به لجنة لإدارة تلك المواقف مكونة من رئيس الفرع والأفراد المكونين من سائقين معدات وعمال وميكانيكية لتشغيل المعدات المحمولة مثل ماكينات الشفط ، وبمجرد ظهور بوادر للأمطار تتوجه العربات واللوادر وماكينات الشفط إلى أماكن تجمع الأمطار والأماكن الأكثر انخفاضاً ، وبتم عمل المسح تباعاً وفتح بالوعات الأمطار وبيتم تخفيض ضغط المياه ، وإعلام المواطنين بتخزين كمية من المياه للاستخدام المنزلي لأنه في حال وصول مياه الأمطار إلى درجة كبيرة يتم قطع المياه عن المواطنين لكي تستوعب الشبكات مياه الأمطار
هذا مع التعاون مع الجهات المعنية بمجالس المدن و شركات الجوار مثل شركة القليوبية والغربية والدقهلية ، إلى جانب الشركة القابضة ، وفي حال لا قدر الله اقتضى الأمر الاستعانة بالقوات المسلحة .
# ما نصائحكم للمواطن في حالة تأثر مياه النيل بالأمطار الزائدة ، وتغير لون المياه ، كما حدث في سنوات سابقة ، وماالطرق الخاصة بالشركة في مواجهة تلك التغيرات ؟
-في حال حدوث أمطار في الجنوب و صعيد مصر تجرف السيول معها الرمال مما يزيد نسبة العكارة وتنتقل تلك العكارة من محافظة إلى محافظة ، مما ينتج عنه اللون الأصفر ، وتقوم الشركة بتتبع هذا التلوث من محافظة لأخرى ، ويوجد بدائل مثل محطات المياه الارتوازي ، ويقوم الكيميائيين بالشركة بقياس نسبة العكارة ، وإذا تعدت الحد المسموح به ، يتم إيقاف المحطات المرشحة التي تتعامل مع مياه النيل بشكل مباشر ، الى أن تقل نسبة العكارة إلى الحد المسموح به ، وبعد ذلك يتم التشغيل ، والمحطات الكبيرة تتحمل بمعداتها زيادة نسبة العكارة ، ويوحد أيضاً بدائل وشبكة ربط بين كافة مدن وقرى المحافظة ، كما يتم الاستعانة بشبكات المياه الارتوازي ، وفي هذه الحالة يضعف ضغط المياه ، وتقوم الشركة بالتنويه وإبلاغ المواطنين بأن المياه قد لا تصل إلى الأدوار العليا وبالتالي عليهم توفير كم من المياه إلى أن يتم تشغيل الشبكات بشكل طبيعي.
# انتشرت في الآونة الأخيرة، شركات تروج لفلاتر المياه المنزلية ، زعما بأن مياه الشرب لا تصلح للاستخدام المنزلي بدون تلك الفلاتر ، ما تعليقكم على هذا الأمر ؟
-يعد التعامل المباشر مع صنبور المياه آمن ، والواقع العملي يؤكد أن استخدام المياه من الشبكات المرشحة بمحافظة المنوفية يحافظ على صحة الإنسان نظراً لوجود الأملاح الطبيعية التي يحتاجها جسم الإنسان ، والتي تختفي عند استخدام فلاتر المياه المنزلية ، والتي لا تراعي معايير الصحة العامة ، على عكس ما تقوم به الشركة من استخدام تقنيات علمية في تنقية مياه الشرب ، لذا تقوم الشركة بحملات توعية بعنوان اعرف الصح للرد على استفسارات المواطنين في هذا الشأن ، وتم عقد ندوات للمواطنين وتم سحب عينات من المياه بواسطة فنيين تابعين للشركة ، وتم إيضاح الفرق بين مياه الشرب المفلترة عن طريق الشركة وبين المياه المفلترة عن طريق الفلاتر التي تباع في الأسواق ، ويتم التنسيق بين المواطنين وبين رؤساء الأفرع أو موظفي التوعية التابعين للشركة أو عن طريق رقم خدمة المياه 125 ، من أجل زيادة الوعي بهذا الأمر.
# فيما يختص بعدادات المياه ، هل تتبع الشركة الطرق الحديثة في التحصيل من المواطن ، كالتحصيل الإلكتروني ، وهل يتم إعلام المواطن بطرق التحصيل الحديثة بشكل واضح ، والحصول على خدمات الشركة من عدادات مياه وصرف صحي وغيرها من الخدمات ؟
-قامت الشركة بإنشاء وتفعيل منظومة كبيرة للدفع والتحصيل الإلكتروني ، ومنظومة الخزينة الإلكترونية والدفع الإلكتروني ، وقامت الشركة بشراء أجهزة متطورة لعد وفرز النقدية وكشف النقود المزورة وتم عمل 10 أقسام بجميع أفرع الشركة خاصة بمديونيات المستحقة للعملة تسمى إدارات الخلسة ، وتم التعاقد مع شركات الدفع الإلكتروني ، والتي يتم من خلالها الدفع والتحصيل ، مما زاد من نسبة التحصيل إلى قرابة 96 % ، وبيتم الإعلان على صفحة الشركة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وأيضاً عن طريق التوعية من خلال محصلي الشركة والعاملين بها تجاه المواطنين.
-وفيما يختص بعدادات المياه ، قامت الشركة بعمل مراكز خدمة المواطنين بكافة فروع الشركة ، طبقاً للكثافة السكانية ، كما يوجد خدمة الدليفري ، حيث ينتقل احد العاملين بالشركة إلى طالب الخدمة وأصحاب الحاجات الخاصة ، حيث يوجد بالشركة سيارات مجهزة بالكمبيوتر والمستندات اللازمة للتعاقد مع المواطنين في الشوارع والقرى والميادين ، كما يوجد مراكز شحن بأفرع المحافظة المختلفة ، حيث يمكن للمواطن أن يقوم بالشحن عن طريق فوري أو خالص أو عن طريق التليفون .
-وتقوم الشركة بعمل إحلال وتجديد للعدادت ، كما تقوم بتركيب عدادات مسبوقة الدفع تماشياً مع الإتجاه العام للدولة ، تم تركيب عدادات لعدد من المنشآت الحكومية
كما يتم استبدال العدادات القديمة بعدادات مسبقة الدفع ، ويوجد سيارات مجهزة لفحص تلك العدادات ، حيث يوجد ورش للمعاينة والإصلاح ، وفي حالة الإجازات الرسمية ، إذا تصادف وكان الكارت فارغ لايتم قطع الخدمة ، لحين العودة إلى العمل وإعادة الشحن ، كما يوجد رقم 125 ، إذا واجه المواطن أي مشكلة يتم التعامل مع المواطن على مدار الأربع وعشرون ساعة .
#فيما يختص بمبادرة "حياة كريمة" ، التي تدعمها الدولة للارتقاء بمستوى معيشة المواطن ، ما دور الشركة في هذا الصدد ، وأبرز المشروعات التي ساهمت في تنفيذها بالتعاون مع المبادرة ؟
-تحظى محافظة المنوفية بالدخول في مشروع حياة كريمة بمركزي أشمون والشهداء بواقع 81 قرية تستفيد تلك القرى من إنشاء وتنفيذ محطات مياه الشرب والصرف الصحي والشبكات ومحطات الحديد والمانجنيز والآبار ومحطات للمياه وشبكات الصرف الصحي ومحطات رفع ، وتتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الجانب الذي يخص حياة كريمة ، ويتم التعاون مع الهيئة الهندسية في الجانب الخاص بالشركة ، حيث تم توصيل نحو 98% من الشبكات ، والآبار 100% ، ومحطات الرفع 85 % ، يستفيد منها قرابة من مليون و200 ألف مواطن .
-ويعد مشروع حياة كريمة من المشروعات غير المسبوقة وهو بحق مشروع القرن ، حيث يقدم خدمات عديدة للمواطنين من حيث التقدم في مجال المياه والصرف الصحي من ناحية الكم والكيف ، لذا نتوجه بالشكر للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة التي مست كل نواحي الحياة ومن بينها الجانب الخاص بمياه الشرب والصرف الصحي.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
وسط تحديات عديدة لمواكبة متطلبات العصر ومسايرة القفزات الهائلة فى عالم الإعلام، يواصل الإعلاميون المصريون أداء دورهم باحترافية ومهنية لتقديم...
وسط أجواء توافقية بأن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات ومختلف القضايا الملحة بالمنطقة، اختتمت القمة العربية العادية في دورتها...
شبابنا النابغون من طلاب الجامعات المصرية على موعد مع ماراثون عالمي لإنتاج ملابس ومنسوجات صديقة للبيئة وضد الحريق،بعد فوزهم في...
أثار تجسيد ممثلة صاحبة بشرة سمراء لشخصية الملكة المصرية "كليوباترا" جدلا واسعا ، منذ إعلان منصة “نيتفلكس” عن ترويج فيلم...