بشرى سارة لذوى الهمم .. كرسى ذكى لصعود وهبوط السلالم بهندسة المطرية

كرسى متحرك ذكى لدعم ذوى الهمم ومساعدتهم فى ممارسة حياتهم بشكل طبيعى وصعود وهبوط السلالم دون مخاطرة .. ابتكار جديد من صنع طلاب هندسة المطرية بجامعة حلوان فى إطار توجه

كرسى متحرك ذكى لدعم ذوى الهمم ومساعدتهم فى ممارسة حياتهم بشكل طبيعى وصعود وهبوط السلالم دون مخاطرة .. ابتكار جديد من صنع طلاب هندسة المطرية بجامعة حلوان فى إطار توجه الدولة لرعاية القادرين باختلاف وتشجيع الباحثين على تطوير أجهزة تعويضية ذكية لخدمتهم .

وفى هذا السياق ، استلهم فريق من طلاب البكالوريوس بهندسة المطرية جامعة حلوان تحت رعاية الاستاذ الدكتور ممدوح مهدي القائم بعمل رئيس الجامعة، اشراف دكتور ياسر شعبان الاستاذ المساعد بكلية الهندسة بالمطرية فكرة تصميم كرسي متحرك يعمل بالكهرباء ليساعد المستخدم علي التنقل دون جهد ويحل مشكلة الصعود أو النزول من علي السلم.وأغلب مكونات الجهاز مصرية للحد من تدفق المنتج المستورد .

صعود ونزول السلالم

وحول مزايا الجهاز، قال الطالب مصطفى محمد سعد بكالوريوس هندسة المطرية لموقع أخبار مصر إن هذا المنتج الجديد ثمرة لمشروع تخرج شارك فيه كل من الطلاب :أحمد حمدى محمود عبد الفتاح، احمد عصام احمد شاكر، احمد عمر عبد الحكيم فهيم، حسن محمد عيد برهام الفداوى، حسن محمد محمد علوان، حسين جوهر عبد العاطى على، عمر احمد جابر نوبى حسين، مصطفى عاطف عبد الفتاح ابراهيم، مصطفى محمد سعد صالح، مصطفى محمد محمد احمد

ويتمتع الجهاز بمزايا عديدة ويحل مشاكل ذوى الهمم من أصحاب الاعاقات الحركية ، والتي تواجه مستخدمي الكراسي المتحركة التقليدية منها والكهربية، فقد جمع مميزات الكراسي الكهربائية وأضاف اليها، صعود ونزول السلالم، وبه نظام مراقبة للحالة الصحية للمستخدم مرفق بتطبيق هاتف للتحكم في الجهاز، ونظراً لعدم تجهيز كل الأماكن لهم ليستطيعوا التحرك بها بحرية خاصة على المرتفعات ، لذلك قمنا بصنع الجهاز بحيث يتم تثبيته على الكرسي المتحرك التقليدي ليحوله الى كرسي متحرك كهربائى قادر لى صعود ونزول السلم بالإضافة الي العديد من المميزات الأخرى لتسهل الحياة اليومية لمستخدمي الكراسي المتحركة.

وأضاف أن الجهاز مزود بماتورين للحركة بأسفل الجهاز ويتم التحكم بهما عن طريق يد تحكم مرفقة مع الجهاز، حتى يستطيع الجهاز صعود ونزول السلم عن طريق سيور توجد في خلف الجهاز وتتحرك عن طريق موتور منفصل يتم التحكم به عن طريق أزرار تحكم خلفية مخصصة للمرافق ليسهل عليه التحكم في الجهاز عند صعود السلم او النزول. بالإضافة الي ميزة الفرامل الذاتية والتي تمنع الجهاز من الانزلاق في حالة توقف الجهاز على السلالم. وصمم هذا الجزء ليراعي راحة المرافق فلا يتحمل الكثير من الوزن، ولكن يوجه الجهاز أثناء صعود ونزول السلم فقط.

تطبيق موبايل للتحكم عن بعد

ولفت الى إنشاء تطبيق للهاتف الذكي يسمح لمرافق أن يتحكم في الجهاز عن بعد في حالة أن المستخدم لا يمكنه استخدام الجهاز بشكل طبيعي حيث إن أصحاب الشلل الكامل لا يمكنهم استخدامه الكراسى الكهربائية .

وأوضح أن الجهاز يوفرعوامل الأمان والسلامة لدي المستخدم..فنظرا لأن أصحاب الامراض التي تحتاج حالتهم للمتابعة بشكل دائم يضطرون الي عدم مغادرة المنزل أو المشفى خوفا على حالتهم الصحية..تم إضافة مستشعرات لمتابعة ضربات قلب المستخدم وفي حالة عدم انتظام ضربات القلب يتم ارسال رسالة استغاثة نصية لشخص يتم تحديده من قبل المستخدم في تطبيق الهاتف تتضمن الرسالة حالة المستخدم ومكان تواجده عن طريق نظام تحديد المواقع GPS ويوجد أيضا زر في يد التحكم يقوم بارسال الرسالة فورا في حاله شعور المستخدم بالخطر. وتم أيضا إضافة نظام توقف يقوم بإيقاف الكرسي تلقائيا إذا واجه المستخدم أشخاص أو عقبات أمامه ولم يكن منتبها. وبذلك يوفر الجاهز عوامل الأمان والسلامة لدي المستخدم.

وأكمل أنه من مزايا هذا الجهاز انه تم تصميمه علي أسس علمية واقتصادية ويمتاز بانه سهل الاستخدام والتثبيت، فيمكن تثبيته على أي كرسي متحرك تقليدي ويحوله الى كرسي متحرك يعمل بالكهرباء بالإضافة الي امكانيه السير لـ6 ساعات متواصلين لكل عملية شحن كما يمتاز أيضا بخفة الوزن ، فالجهاز يزن ما يقارب من 25 كيلوجرام بالإضافة الى وزن المستخدم الذى قد يصل 120 كج فالجهاز مصمم لاستيعاب مثل تلك الاوزان ويملك من السرعة العالية حيث تصل سرعته الى ما يقارب من 8 كم/ساعة غير أنه قابل للطي داخل السيارة لأنه خفيف الوزن وبسيط الاستخدام ويسهل نقله وتخزينه في مساحات صغيرة.

وتم تقسيم سرعة الجهاز الى سرعة بطيئة التي يمكن استخدامها في المنزل نظرا لصغر المساحة والسرعة المتوسطة التي يمكن استخدامها في الأماكن العامة مثل المولات وجراج السيارات والسرعة العالية التي يمكن استخدامها في الشارع. ومزود ايضا بنظام إضاءة لإمكانية السير في الظلام ونظام كلاكس لاستخدامه في الطريق. ويمكن للمستخدم معرفة السرعة الحالية للجهاز عن طريق مؤشر سرعة مثبت في يد التحكم ويمكن تغيرها عن طريق ازرار في يد التحكم او عن طريق تطبيق الهاتف.

مصير الابتكار

أما عن تكلفة الجهاز ، فذكر طالب بكالوريوس الهندسة أن التكلفة الأولية لاتعبر عن نفقات المنتج الأخير فمثلا سعرالكرسى بالسوق 26 ألف جنيه وسعر المنتج الأولى حول نفس الرقم أى غالى عكس المنتج النهائى ولو دعمونا بالجملة سيكون سعره أرخص ومناسب للجميع .

وحول مصير الابتكار المهم قال مصطفى محمد أن الطلاب يطمحون الى تطوير الجهاز وتوصيله لكل شخص يحتاجه في شتي أنحاء مصر بمساعدة رجال الاعمال وداعمي المشروعات عن طريق انشاء شركة تهدف الي مساعدة ذوي الهمم والتخفيف عنهم.

وأكد دور المشرف / الدكتور ياسر شعبان الاستاذ المساعد بكلية الهندسة بالمطرية فى تطوير الفكرة وتبنى المشروع والتغلب على العقبات وتحويله الى منتج نهائى متميز قابل للتطبيق .

***وتتوالى ابتكارات طلاب الجامعات المصرية لدعم ذوى الهمم وخدمة المجتمع.