جلسات الحوار الوطنى الذى دعا اليه الرئيس السيسى فى حفل افطار الأسرة المصرية رمضان الماضى وبدأت فعالياته 5 يوليو 2022 فرصة ذهبية لتعلم لغة الحوار وفن الاصغاء ومهارة
جلسات الحوار الوطنى الذى دعا اليه الرئيس السيسى فى حفل افطار الأسرة المصرية رمضان الماضى ، والتى بدأت فعالياتها 5 يوليو 2022 بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، فرصة ذهبية لتعلم لغة الحوار وفن الاصغاء ومهارة التوافق، وغيرها من عناصر ثقافة "الاختلاف دون خلاف" التى نسعى لترويجها وتحويلها الى اسلوب حياة لحل مشكلات اامجتمع دون صراعات .
ولكن التساؤل الذى طرحه موقع أخبار مصر على عدد من الخبراء: كيف نستثمر هذه الفرصة فى تدربب أنفسنا وتعليم النشء كيف نتحاور وأدب الاختلاف وأهمية تبادل الآراء والافكار فى تحقيق التواصل والتوصل لأفضل الحلول .
أدبيات الاختلاف
وصرحت الدكتورة فاتن النمر الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان للموقع بأن انطلاق فعاليات الحوار الوطنى بين مختلف القوى المجتمعية فرصة حقيقية لتدريب أنفستا وتعليم أولادنا فن الحوار وأدبيات الاختلاف و كيفية التحاور بشكل حضارى دون شجار أو صوت عالى وعناصر الحوار وتوظيف لغة الجسد وإعلاء المصلحة العامة على الاهداف والمصالح الشخصية.
ودعت الى بث جلسات الحوارعلنية وتكرارها بمختلف وسائل الاعلام واشراك مختلف الفئات العمرية بها حتى الاطفال لتكون نموذجا يحتذى ويجدوا فيها القدوة ويتعلموا لغة الحوار الرصين عمليا بالتفاعل مع مديرى الحوار.وأشادت بما تم الاتفاق عليه من مدونة سلوك وأخلاقيات الحوار الوطنى بالجلسة الافتتاحية .
وأشارت الى أننا فعلا نفتقد لغة الحوار السليم فى البيت والمدرسة والجامعة وأماكن العمل وبرامج الاعلام التى تحول النقاش الى صراع لمجرد الاثارة وحتى الأخوة أو الأزواج نادرا مايسمعون بعضهم البعض وبعض الامهات والآباء يفرضون وصاية على الابناء دون نقاش ولا اقناع وهذا خطا تربو ى ،فلابد من مصاحبتهم ومحاورتهم بالهدوء والمنطق والاستماع الى رؤيتهم والوصول الى نقطة تلاقى.
ونبهت الى ضرورة الحياد والشفافية والتجرد من المصلحة الخاصة فى أى جلسات حوار أو نقاش على اى مستوى لان البعض يحترف توجيه الدفة لفئة ما أو جهة ما مما يفقده الثقة والمصداقية ومن ثم دور المنسق أو المدير تحقيق التنسيق والتوازن والتصدى لمن يبتعد عن المسار السليم تحقيقا للمصلحة العامة.
وأكدت خبيرة التربية على ضرورة اقامة مجموعة من الندوات و ورش العمل التى تعمل على تعزيز تبادل الآراء بالجامعات ومراكز الشباب وبرامج الإعلام على أن تتسم بالحرية واختلاف الرؤى للخروج بنتائج ايجابية.
الاصغاء أساس الحوار
ويرى الدكتور محمد المهدى خبير الطب النفسى أن التحاور مطلوب ليس على مستوى القوى المجتمعية فقط وانما داخل الأسرة أيضا لأنها النواة الاولى للمجتمع وتقبل الاختلاف سلوك حضارى يحقق التوافق وقبول الآخر ويقلل الصراعات وسلوكيات العنف .
وأشار الى أن الحوار المثمر يقتضى سماع وتفهم الآخر ولكننا للأسف نفتقد ذلك كثيرا حتى فى داخل الأسرة نجد أن حوالى 25% من الأزواج فقط يستمعون الى بعض ومنهم من يفرض وصايته ورؤيته دون نقاش أو استماع للطرف الآخر .
ونصح المهدى بالتحاور بين الزوجين لتعليم الابناء لغة الاختلاف دون خلاف وصولا الى اتفاق.
ضرورة حياتية
ويعتبر الدكتور عمرو الوردانى أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء أن ثقافة الاختلاف وفن الحوار ضرورة حياتية وواجب اذا كنا نريد أن نتغير تجاه التنمية .
وتطرق الدكتور عمرو الوردانى إلى 7 سمات أصبحت تسيطر على مجتمعنا فى الوقت الراهن هى ( زيادة الفردية التى تصنع الأنانية العقلية التى بدورها تعوق تقبل ثقافة الاختلاف ، والمزاجية ، والتشكك الذى زاد مع زيادة المعلومات ، والإحساس بالمظلومية الذى أصبح يسيطر على التعاملات ، والإحباط وزيادة الحساسية تجاه الأفكار والكلمات ).
الحوار البناء
وأوضح الدكتور عمرو الوردانى أنه لابد من التعرف على الآخر ثم الاعتراف به ووضع قواعد التعامل التى تجمعهم وصولا إلى الإختلاف الذى يصنع الائتلاف .
كما ألقى الضوء على عناصر الحوار البناء الذى يجمع بين الفهم ( فهم الشخص كما يريد ) والتفهم ( أن تضع نفسك مكان الاخر) والتفاهم للخروج بقواسم مشتركة.
بلد الحضارات والتعددية
بينما أكد نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطي الأرثوذوكسى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن مصر بلد التعددية التي شهدت حضارات وصنعت شخصية تدرك وتقبل التنوع والتعدد عبر العصور، لتستوعب الجميع فى تناغم لم تشهده أي بلد في العالم مؤكدا أن التعددية هي تأخى وليست امتزاج واستشهد بأيات من القرآن والانجيل التي تحث على التعدد وقبول الآخر.
وأضاف أن الاختلاف من المفترض ألا يحمل أى مشاعر سلبية تجاه البشر وبعضهم البعض ولكنه قد ينشىء صراعات تتحول إلى خصومات لذا علينا أن نتعلم كيف نختلف ، مؤكدا أنه لنشر ثقافه الإختلاف علينا رفع مستوى الثقافة ، التى تحمل في طياتها إقامه حوار هادئ بعيدا عن الجدل مع البحث عن قواعد مشتركه تمكن من استكمال الطريق.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
القطاع الطبي في جامعة طنطا.. من العلامات البارزة .. والذي حقق الكثير من النجاحات خلال فترة زمنية وجيزة.. سواء على...
ظل التحنيط أحد أهم أسرار الحضارة المصرية القديمة وشهد عدة محاولات لفك شفرة هذا اللغز الذى كان السبب وراء حفظ...
"صيانة اللوحات الإعلانية" على الطرق أصبحت ضرورة ملحة بعد مصرع شخص وإصابة 4 أخرين إثر سقوط لوحة إعلانات ضخمة على...
في إطار احتفالات جامعة طنطا الممتدة باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها .. والتي أصبحت واحدة من أكبر...