الشيخ الباقوري يتحدث عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

تمر اليوم 27 أغسطس ذكرى وفاة رجل ذي شأن علمي وديني، وهو أول وزير أوقاف بعد ثورة يوليو، وهو ثاني رئيس لجامعة الأزهر، نتحدث اليوم عن الشيخ أحمد حسن الباقورى، ونعرض له من كنوز ماسبيرو إحدى حلقات البرنامج الشهير (نور على نور) والذى يقدمه الإعلامى الكبير أحمد فراج، يتحدث الشيخ الباقوري من خلاله عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال الشيخ الباقوري: "لم يتخل صلى الله عليه وسلم عن خلقه الرفيع قط وصدق الله فيما قال: (وإنك لعلى خلق عظيم)، فكان كذلك أبدا، وهو يتأدب بأدب الله مع أعدائه وأصدقائه".

وأضاف: "أما ما لقيه سيدنا محمد في فترة الدعوة المكية من تعذيب أصحابه، وقد نعلم أن الإنسان يحتمل الألم إذا كان موصولا في نفسه، أما إذا كان الألم بقوم أوذوا لأنهم اتبعوه فإن احتمال الألم هنا شيء لا يطاق، ولا يطيقه إلا الذين منحهم الله عزيمة قويه، فكان عليه أفضل الصلاة والسلام يرى أصحابه يتعبون ويضطهدون بكل وسيلة".

وأكمل: "اجتمعت قريش ذات يوم، وقال بعضهم لبعض لقد فرغتم محمد من همه، يا قوم إنكم تريدون أن تضعوا العراقيل في طريق محمد وأن تقضوا على دعوته وأن تشتتوا فكره، فليس هناك إلا طريقة واحدة؛ أن تملوا صدره هما وفكره شغلا، فكيف نفعل؟ قال قائلهم: تعرفون أن لمحمد بنات أربع وأنهم زوجات لكفار من قريش، اذهبوا إلى أزواجهم واطلبوا منهم أن يطلقوا بناته، فإذا طلقن سينشغل عن الدعوة ببناته المطلقات، فمنهم من طلق، وأما أبو العاص بن الربيع زوج زينب ابنة رسول الله فقال: والله لو أعطيتموني الدنيا على أن أفارق صاحبتي ما فارقت، وتحادث مع زوجته وذهب مقاتلا، وكان أمينا وتاجرا وعظيما، وعند عودته قال: هل بقي لكم شيء عندي أيها الناس، قالوا: لا أديت الأمانة، قال: الآن اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".