اليوم العالمي للغذاء.. من أجل عالم خال من الفقر والجوع
لأنه فرصة جديدة لتغيير العادات الغذائية الخاطئة .. والعمل على تحقيق أهداف إنمائية وخطط جديدة للتنمية المستدامة .. ومحاولة لإيجاد عالم خال من الفقر والجوع ليصبح لجميع الناس الحق في غذاء صحي كاف .. يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للغذاء.
وفي ظل أزمة غذاء متفاقمة تلقي بظلالها على العالم ومع ارتفاع أعداد الأشخاص المعرضين لخطر المعاناة من مستويات خطيرة من الجوع في آسيا وأفريقيا بشكل لم يسبق له مثيل تبرز أهمية تكاتف الجهود والتحرك عمليا لتحقيق الأمن الغذائي والغذاء الصحي للجميع حول العالم.
وتوافر الغذاء الآمن والصحي شيء هام للصحة الجيدة للإنسان ولأن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، يحتفل العالم في 16 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للغذاء، بهدف تسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى الوصول المنتظم إلى الأطعمة المغذية. - أهداف اليوم العالمي للغذاء يحتفي العالم بيوم الأغذية العالمي في ذكرى تأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في عام 1945، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع من قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي. إن المبدأ الرئيسي الذي يهتم به يوم الغذاء العالمي، هو تعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق النائية ومواطن الصراع والأزمات، وقد أسس ذلك الاهتمام من قبل الأمم المتحدة دورا هاما في تحقيق هذا الهدف. ويعد الاحتفال السنوي بمثابة الإقرار بتجديد الاعتراف بأهمية هذه المنظمة وقضية القضاء على الجوع، كما أنه يشدد على أهمية التوعية المجتمعية المتزايدة بالحاجة الماسة إلى تنفيذ السياسات الزراعية الناجحة من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم لضمان وجود كمية وافرة من الغذاء للجميع. ويهدف يوم الأغذية العالمي الى زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم، والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض، لتشجيع نقل التكنولوجيا إلى بلدان العالم الثالث. - ملايين البشر يواجهون خطر المجاعة وفقا لموقع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة على شبكة الإنترنت "الفاو"، فإن هناك 970 ألف شخص عرضة لخطر المجاعة في كل من أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان واليمن. ويواجه نحو 828 مليون شخص وفق آخر إحصاء جرى في عام 2021، خطر الجوع حول العالم وهو رقم آخذ في الارتفاع. وأفاد أحدث إصدار لتقرير منظمة الأغذية والزراعة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم أن 3.1 مليار شخص لا يزال يتعذر عليهم تحمل تكلفة نمط غذائي صحي. كما يواجه فيه الأمن الغذائي العالمي تهديدات من جبهات متعددة أبرزها ارتفاع أسعار الأغذية والطاقة والأسمدة الذي يضاف إلى الدوافع التقليدية، مثل أزمة المناخ والصراعات الطويلة الأمد. ولا تزال جائحة فيروس كورونا تتسبب في إحداث آثار غير مباشرة. - شعار 2023 .. "المياه هي الحياة .. المياه هي الغذاء" وتحت شعار "لا تتركوا أي أحد خلف الركب" يتم الاحتفال هذا العام 2023 باليوم العالمي للغذاء وموضوع هذا العام هو المياه وكيفية الحفاظ عليها، فالمياه ضرورية للحياة على كوكب الأرض. منظمة الأغذية والزراعة أطلقت هذا العام حملة في اليوم العالمى للغذاء تحت شعار "المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء .. لا تتركوا أي أحد خلف الركب"، مؤكدة أن المياه ضرورية للحياة على كوكب الأرض حيث تغطي نحو 71 % من سطح الأرض وتشكل أكثر من 50 % من أجسامنا وتنتج الأغذية التي نتناولها وتدعم سبل كسب العيش، وخاصة أن الموارد محدودة، وآن الأوان لعدم اعتباره من المسلمات بعد الآن. وشددت منظمة الغذاء والزراعة بالامم المتحدة على ضرورة أن يتعين على الحكومات والقطاع الخاص والمزارعين والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والأفراد العمل معا من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه. - إحصائيات صادمة منظمة الصحة العالمية، أوضحت أن هناك حوالى مليون و600 ألف شخص يصابون بالمرض في يوم واحد في المتوسط بسبب الأغذية غير الآمنة. يوجد 340 طفلا دون سن الخامسة يلقون حتفهم يوميا في المتوسط بسبب أمراض منقولة بالأغذية يمكن الوقاية منها. 200 مرض ناجم عن الأغذية غير الآمنة مثل الإسهال وصولا إلى السرطانات. يصاب شخص واحد كل 10 أشخاص في العالم بالأمراض المنقولة بالأغذية كل عام. - جهود مصر في توفير الغذاء الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتم بملف التغذية الصحية، والذي ظهر في كلمته خلال قمة نظم الغذاء لعام 2021، حيث أشار إلى أن تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائي للمجتمع، على رأس أولويات الدولة المصرية. كما أعلنت مصر عن وضع الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022 - 2030، والتي تأتي في إطار إلتزام الدولة المصرية بتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتحسين الصحة العامة للمواطنين. وتهدف إلى أن يتمتع جميع المواطنين بحلول عام 2030 بإمكانية الوصول إلى أنظمة غذائية صحية وآمنة ومستدامة، وبأسعار معقولة مع نظام رعاية صحية متكامل وعالي الجودة وشامل يدعم التغذية الصحية والأساسية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. وأطلقت الحكومة برنامج التغذية المدرسية الذي يعد مثالا جيدا على الالتزام بضمان حصول الأطفال في المدارس على وجبات خفيفة مدعمة بالطاقة تدعم الفئات الأكثر ضعفا منهم. كما أن مبادرة 100 مليون صحة دقت ناقوس الخطر بشأن انتشار الأمراض غير المعدية خاصة مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وكلاهما يتأثر بالعادات الغذائية غير الصحية.أخبار ذات صلة
المزيد من تقارير منوعة
خلال أغسطس.. متاحف مصر تحتفل بعيد وفاء النيل واليوم العالمي للتصوير
في إطار التقليد الشهري الذي تتبعه متاحف الآثار بجمهورية مصر العربية، تعلن وزارة السياحة والآثار عن القطع الأثرية المختارة لتكون...
في اليوم العالمي للصداقة.. معا نواجه الأزمات
بهدف تعزيز الروابط الإنسانية وتحقيق السلام والوئام الاجتماعي بين الشعوب .. يحتفل العالم في الثلاثين من يوليو من كل عام...
في اليوم العالمي لالتهاب الكبد..خطوات يسيرة للقضاء عليه وإنجاز تاريخي لمصر
لأنه يؤدي إلى 3.500 حالة وفاة كل دقيقة.. ويصيب 2.2 مليون حالة جديدة سنويا.. و ما يقدر بنحو 97 ألف...
في يومه العالمي .. تصاعد السباق نحو القمر
كتب عنه الأدباء وألهم العديد من الشعراء وتغنو بجماله.. وظل ذلك الإعجاب موجودا حتى أول هبوط بشري على سطحه.. إنه...