قال طارق عباس إن مدفع الإفطار هو عادة رمضانية أصيلة ومظهر من مظاهر شهر رمضان التى بدأت من مصر ، ثم أصبح من بعدها أيقونة رمضانية لكل الدول العربية ، حيث تعتبر مدينة القاهرة هي أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان، ولهذه البداية عدة روايات تاريخية، فالأولى تعود إلى عام 859 هـ عندما أراد السلطان المملوكي خوشقدم، أن يجرب مدفعًا جديدًا تم إهداؤه إليه من مصنع ألماني ، وأمر جنوده بتجربته والتى تصادف وقتها عند غروب الشمس فى شهر رمضان، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى موعد الإفطار.
وأضاف عباس ( فى برنامج هلت لياليك) أن بعض الأهالي توجهوا إلى بيت السلطان خوشقدم لتوجيه الشكر له على هديته لأهل القاهرة وطلبهم باستمرار هذه الفكرة ولكنهم لم يجدوه ، ووجدوا زوجته الحاجة فاطمة التى نقلت طلب الأهالي للسلطان فأعجبته الفكرة وأمر بإطلاق المدفع مع غروب الشمس يوميًا طوال شهر رمضان ، واستمر هذا التقليد وإطلاق المدفع الذى أطلق المصريون عليه مدفع الحاجة فاطمة تقديرًا لها فى الاستجابة لمطالبهم.
وذكر طارق عباس أن الرواية الثانية لأصل مدفع الإفطار كانت فى عصر والي مصر محمد علي باشا الكبير الذي اشترى صفقة تسليح للجيش تضم عددًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصرى قوى ، وفى يوم من الأيام الرمضانية تم تجربة أحد هذه المدافع فانطلق صوت المدفع مدويًا في نفس لحظة غروب الشمس وآذان المغرب من فوق القلعة ، فتصور سكان القاهرة أن هذا الصوت مقصود بغرض تنبيههم لوقت الإفطار ، وطلبوا من الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور فوافق.وأشار الإذاعي طارق عباس إلى أن الرواية الثالثة لأصل مدفع الإفطار فكانت فى عهد الخديوي إسماعيل وأثناء تنظيف الجنود لأحد المدافع انطلقت قذيفة حينها على سبيل الخطأ ، وقد تصادف ذلك وقت آذان المغرب في أحد أيام رمضان ، فاعتقد الناس أن هذا نظام جديد من قبل الحكومة للإعلان عن موعد الإفطار ، ولفت إلى أن مدفع الإفطار ظل يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859 من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ومع مرور الوقت تم الاستغناء عن الذخيرة الحية بسبب تأثيرها على مبنى القلعة الأثري، واستُخدمت الذخيرة الصوتية بدلًا منها ، ثم توقف المدفع تمامًا عن العمل لسنوات طويلة بسبب الحروب التى شهدتها مصر فى تاريخها ،ثم عاد للعمل عام 1983 .
برنامج (هلت لياليك) يُذاع يوميًا طوال شهر رمضان ، على موجات إذاعة راديو مصر، فى الحادية عشرة وخمس دقائق ليلًا ، من تقديم : طارق عباس.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
قالت دكتورة سهام الهواري أستاذه العقاقير والنباتات الطبية فى كلية الصيدلة جامعة القاهرة، إن الروز ماري يتميز بإحتوائه على زيت...
يستمع محبو إذاعة الأغانى الأربعاء 31 مايو ، إلى باقة مختارة من أجمل أغاني الشحرورة "صباح" ، وذلك في تمام...
قال محمد الردمي الإذاعي اليمني، إن شغفه بالعمل الإعلامي بدأ فى فترة الدراسة المدرسية ،حيث كان مذيعا للإذاعة المدرسية، ثم...
قال الإذاعي عمر بطيشه رئيس الإذاعة الأسبق، إنه عايش الكثير من الذكريات خلال مدة 50 عاما" فترة عمله في المجال...