رسائل مؤتمر القدس في "حدث فى خبر"

جاء مؤتمر دعم القدس ،والذي عقد مؤخرًا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت عنوان (صمود وتنمية) ، نتيجة للجهود المصرية الكبيرة التى بذلت لسنوات طويلة لصد موجات دولية لتهميش القضية برمتها، وخاصة في ظل الفوضى التي ضربت المنطقة، فمدينة القدس لها أهمية دينية كبيرة، وتحمل في قلوب العرب والمسلمين مكانة خاصة؛ حيث تعد مكونا عَقَديا للمسلم، مرتبطا بمعجزة رحلة الإسراء والمعراج التى يحتفل بها العالم الإسلامي حاليًا ، وقد ترجم هذه المكانة حالة الزخم الكبير التي شهدها المؤتمر، والتى تجسدت في مشاركة كل من: منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة عدم الانحياز، والأمين العام للأمم المتحدة.
يذكر أنه في الوقت الذي واجهت فيه القضية الفلسطينية العديد من محاولات التهميش على المستوى العالمي، خاصة بعد اندلاع الفوضى في العقد الماضي جراء ما يسمى بـالربيع العربي، إلا أنها ربما لم تفقد الزخم تمامًا، وهو ما يبدو في الجهود التي بذلتها القوى العربية الرئيسية، وعلى رأسها مصر، من أجل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، سواء من خلال مواصلتها لدعم القضية في مختلف المحافل الدولية، أو عبر ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للجلوس على مائدة المفاوضات، وقيامها كوسيط لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ، وهو ما يمثل انعكاسًا للأهمية الكبيرة التي تحظى بها مدينة القدس التاريخية، التى استعادت موقعها باعتبارها القضية المركزية، بعد مدة زمنية قياسية من عودة الاستقرار النسبي للمنطقة، وهو ما يبدو في تصدرها لأجندات الاجتماعات العربية، سواء في صورتها الفردية بين الدول، أو على المستوى الجماعي، تحت مظلة جامعة الدول العربية، فالأزمة الحقيقية التي تواجه مدينة القدس لا تقتصر على ممارسات الاحتلال ضد السكان ، ولكنها تمتد إلى استهداف تقويض الإرث العربي المسيحى والاسلامى .
ويقول المراقبون إن مؤتمر القدس ( صمود وتنمية) قد حمل رسائل جديدة لمعاني المقاومة في مواجهة الاحتلال، وهى الجانب التنموي، مما يضفي صورة جديدة للمقاومة سوف تساهم في دعم المشروعات في مدينة القدس، جنبًا إلى جنب مع انتهاج السبل القانونية في إطار الأمم المتحدة لحماية الحق الفلسطيني، وهو ما تحقق على مدار الأشهر الماضية، سواء بإعلان المنظمة الدولية إحياء ذكرى النكبة للمرة الأولى، بالاضافة إلى اتخاذ خطوات للحصول على اعترافات دولية حول أحقيتهم بـدولة مستقلة، وهو ما يمثل خطوة كبيرة، تضع عبئًا أخلاقيًا على كاهل إسرائيل في مواجهة العالم، ويعد التركيز على الجانب التنموي في عملية المقاومة، بمثابة استلهاما للرؤية المصرية القائمة على مواجهة التحديات.
وختاما فإن رسائل مؤتمر القدس تجاوزت الحالة التقليدية في التعامل مع القضية الفلسطينية؛ حيث أكدت على التنوع في أساليب إدارة الصراع التاريخي: منها الضغط السياسي عبر تقديم صورة وحدوية خلف المدينة المقدسة لا تقتصر على الجانب العربي، أو الجغرافيا التقليدية، وإنما امتدت إلى مساحة أكبر من العالم، استنادًا على قرارات الشرعية الدولية ، وأيضا الجانب التنموي الذي يمثل نهجًا جديدًا لتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال.
جاء ذلك في برنامج (حدث في خبر) الذي يذاع عبر شبكة الإذاعات الموجهة، إعداد محمد العطار، تقديم محمد علي.
أخبار ذات صلة
المزيد من إذاعة
هليل: الدوري سيكون قويًا للغاية والمدربون الشباب أهم ما يميزه
تحدث الناقد الرياضي جمال هليل عن انطلاقة الدوري الممتاز مؤكدا أن أهم ما يميز المسابقة هذا الموسم هم المدربين الصغار...
مشير عثمان: ريبيرو يتحمل مسئولية تعادل الأهلي في انطلاقة الدوري
أكد مشير عثمان نجم الأهلي السابق أن خوسيه ريبيرو المدير الفني للأهلي يتحمل مسئولية التعادل أمام مودرن سبورت في الجولة...
عامر: سموحة كان الأقرب للفوز على الجيش والقادم أفضل
علق المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة على تعادل فريقه أمام طلائع الجيش بهدف في الجولة الأولى من الدوري...
سليمان: الدولة تستهدف استغلال المخلفات الملوثة للبيئة
قال دكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة إن د.علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عقد اجتماعًا مع...