نشوى مصطفى: «إمبراطوريـة ميم» مسلسل متكامل

أكدت أن الفن أعطاها أكثر مما أعطته / أنا ممثلة فى الأساس.. وضيفة على البرامج / فى السنوات الماضية رفضت أعمالاً كثيرة كانت ستقلل من قيمتى الفنية
بين المذيعة والأم والممثلة، أدوار متعددة تمارسها الفنانة الكبيرة نشوى مصطفى بإتقان شديد. مؤخراً تشارك فى بطولة واحد من أهم مسلسلات رمضان الاجتماعية، وهو «إمبراطورية ميم»، مع النجم الكبير خالد النبوى وكوكبة كبيرة من النجوم، عن رواية تحمل نفس الاسم لكاتب مصر الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس، وسبق تقديمها على يد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأعدها للسينما أديب نوبل نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار كوثر هيكل وحوار إحسان عبدالقدوس، وإخراج حسين كمال.
نشوى أوضحت أن سبب عودتها للدراما من خلال «إمبراطورية ميم» لأنه عمل فنى متكامل مختلف ومتميز، بالإضافة إلى أن وجود الفنان خالد النبوى، وأشارت إلى أن مقاييس السوق لم تختلف كثيراً عن السابق، لأن العمل الجيد يفرض نفسه، مؤكدة أنها ممتنة للفن بشكل كبير، لأنها لم تعطه بقدر ما أعطاها، وأسرار وحكايات أخرى فى هذا الحوار.
ما الذى حمسك للموافقة على المشاركة فى بطولة «إمبراطورية ميم»؟
السبب الأساسى أنه متكامل جداً، بداية من رواية الكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس، والإنتاج لشركة أروما بالشراكة مع الشركة العظيمة المتحدة للخدمات الإعلامية، والسيناريو والحوار للكاتب الدكتور محمد سليمان عبدالمالك، صاحب «راجعين يا هوى» وغيره من الأعمال الكبيرة والناجحة، وشريكه فى تلك النجاحات المخرج المتميز محمد سلامة، وبطولة النجم وصديق رحلة الكفاح خالد النبوى، وهذا أول ضمان وسر الحماس لأنه لا يقبل أى عمل، إلا إذا كانت كل العناصر تتضافر لجودته ونجاحه.
بدأ تعاونك مع خالد النبوى منذ سنة 1991 فى مسرحية «البحر بيضحك ليه» مروراً بمسلسل «بوابة الحلوانى» إنتاج 1992، ثم «نحن لا نزرع الشوك» إنتاج 1998، وأخيراً «إمبراطورية ميم»، أى 33 سنة من الشراكة والعمل سوياً كيف تقيّمين تلك الفترة؟
طبعاً خالد صديق عزيز ورفيق مشوار طويل 33 سنة كما قلت، وبلا شك العمل مع أصدقاء لك يجعلك تشعر بالراحة، وهذا ما حدث حينما عُرض علىَّ الدور فى «إمبراطورية ميم»، وافقت على الفور للأسباب التى ذكرتها لك فى البداية، لكن بلا شك وجود خالد النبوى فى أى عمل فنى مطمئن جداً.
تردد فى البداية أن «إمبراطورية ميم» مأخوذ عن الفيلم الذى قدمته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى الستينات إخراج حسين كمال، مع تحويل البطلة إلى بطل.. فما تعليقك؟
المسلسل ليس مأخوذاً عن الفيلم، بل يطرح رؤية الرواية الأصلية التى كان بطلها رجلاً بالأساس، وليس العكس، فالقصة الأصلية بطولة رجل، ولكن سيدة الشاشة العربية حولتها من رجل لامرأة كى تقدمها للشاشة الفضية، والمسلسل ملىء بالتفاصيل المختلفة عن الرواية والفيلم.
ما سبب غيابك عن الدراما المصرية كل هذه السنوات؟
بعد ثورة 25 يناير كانت هناك ندرة فى الأعمال الفنية بشكل كبير، ولكن بعد ثلاث سنوات أصبح هناك عودة للأعمال الفنية بشكل مختلف، والأعمال التى كانت تُعرض علىَّ لم تكن ستضيف إلى رصيد الفنى أو تأخذنى خطوة إلى الأمام، بل كانت ستقلل من قيمتى الفنية، لذلك كنت أعتذر عن بعض الأعمال، وعندما سنحت لى الفرصة المناسبة للمشاركة فى «إمبراطورية ميم» والعودة بعمل فنى متكامل عدت، لا شىء آخر.
هل مقاييس سوق الدراما اختلفت عن السابق أى ما قبل 25 يناير 2011؟
مقاييس السوق لم تختلف بشكل كبير، بل العمل الجيد يفرض نفسه ويكتب له النجاح، وهذا مقياس ثابت، وجودة العمل هى الفيصل، فالأعمال الجيدة تنجح نجاحاً كبيراً ويتقبلها السوق الدرامى، أما الأعمال غير الجيدة فالسوق الدرامى يرفضها ولا تحقق أى نجاح، حتى لو كانت تضم أسماء مهمة وكبيرة، فهناك أعمال أبطالها من الشباب تحقق نجاحات كبيرة ومختلفة، فالسوق اختلف فى فكرة أن الجمهور يتقبل العمل الجيد، بغض النظر عن أبطاله.
هل معايير اختياراتك تغيرت؟
نعم اختلفت، وما كنت أختاره فى سن صغيرة لا أستطيع أن أختاره الآن، وأى فنان حينما يصل لمرحلة عمرية معينة، تصبح اختياراته تناسب سنه، وليس نشوى مصطفى فقط، وهذا ما حدث معى، أصبحت أكثر دقة وتركيزاً فى اختياراتى، فأنا لست فى مرحلة الانتشار مثلاً كى أوافق على كل ما يعرض علىَّ، إنما أصبحت الحسابات مختلفة. ولابد أن أختار ما يناسب المرحلة العمرية التى أنا عليها الآن، كما أننى لست مضطرة للموافقة على أعمال للوجود فقط، فاختياراتى أصبحت تذهب لقدر المتعة التى سأحصل عليها عند تقديم هذا الدور.
هل غيابك عن الفن عوضه تقديمك للبرامج؟
لم أغب عن الفن. كنت أمارسه من خلال المشاركات فى أعمال إنتاج خليجى عربى، وكنت أعوض بها غيابى عن الدراما المصرية، وبالنسبة للبرامج التى قدمتها، فأنا أعتبر نفسى ضيفه فى تقديم البرامج والإعلام، صحيح قدمت نحو 8 برامج منذ عام ٢٠٠٠ فى مصر والدول العربية، لكنى ممثلة فى الأساس.
هل حقق فيلم «شاومينج» النجاح المطلوب؟
لم أتابع إيرادات الفيلم، ولكنه عندما عرض على منصات إلكترونية، حقق نجاحاً كبيراً، لأن فكرة الفيلم قائمة على مناقشة قضية مهمة للشباب فى مرحلة الثانوية العامة، وتمس كل بيت فى مصر، ونتناول آثار الغش فى الامتحانات وتسريباتها.
العروض المسرحية والأعمال الفنية فى السعودية كيف ترينها بما أنك شاركت كثيراً فى أعمال خليجية؟
معها طبعاً، لأن رواج الفن فى أى مكان فى الدنيا شىء إيجابى جداً، الفن يهذب الروح ويصنع الحضارات، وسعيدة بالطفرة الموجودة على المستوى الفنى والثقافى فى المملكة العربية السعودية، وهذا يدعو للفخر، لأنه فى النهاية فن عربى، ومشاركة فنانين مصريين وسوريين ولبنانيين فى الفن السعودى فهذا يعتبر قوة عربية ووحدة فنية، كما أن قوى مصر الناعمة فى فنها.
هل تعرضت نشوى للظلم فنياً أم ظلمت نفسها؟
لم أتعرض للظلم، وبقدر ما أعطيت للفن أعطانى، والحقيقة أعتبر نفسى لم أعط للفن بشكل كامل، بل أخذت من كل متع الحياة، وأصررت أن يكون عندى أسرة، وأتابع أولادى ومراحل تعليمهم وتربيتهم بنفسى، دون الاعتماد على أحد، والوقت المتاح لى بعد ذلك كنت أمارس فيه الفن، دون أن يؤثر على أسرتى، فالفن أعطانى أكثر مما أستحق، ولم أكن متفرغة له، وممتنة جداً له، وفخورة كونى فنانة وممثلة.
أخبار ذات صلة
المزيد من حوارات
الدكتورة هانم عمر: نستهدف توفير حضانات ل 30 % من أطفال مصر
عملية حصر دور الحضانة تجرى وفق آليات إلكترونية حديثة لدعم الطفولة المبكرة نسعى لتنفيذ خطط استراتيجية لتطوير الحضانات لرعاية الأطفال...
خليل محمد: تشغيل أضخم مشروع قومى لصناعة الأجهزة التعويضية خلال 2026
قال خليل محمد رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوى الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، إنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية،
الدكتور إسلام عنان: الترصد الوبائى أول خطوط الحماية من فيروس"الشيكونغونـيا"
الحكومة المصرية تسحب عينات يومياً لرصد أى أمراض لا توجد لقاحات موسعة حتى الآن للفيروس
على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا: محطة الضبعة مشروع سلمى
بعد أكتر من ستة عقود, تحقق حلم المصريين فى امتلاك مشروع نووى سلمى بفضل الجهود العبثية التى بذلتها القيادة السياسية...