نهى عابدين: «تحت الوصاية» جـاء علـى الوجـع

نجحت فى لفت الأنظار إليها خلال الماراثون الرمضانى الماضى بعدما شاركت فى دراما «تحت الوصاية» مع النجمة

 «منى زكى» الذى حقق نجاحا كبيرا، وقدمت الفنانة الشابة «نهى عابدين» شخصية «منى» التى تفاعل معها الجمهور، كما تشارك حاليا فى فيلم «يوم 13» المعروض ضمن موسم عيد الفطر السينمائى.. التقينا بها وتحدثت عن كل ذلك.

ما الذى جذبك للمشاركة فى دراما «تحت الوصاية»؟

عندما تلقيت الترشيح من المخرج «محمد شاكر خضير» كنت سعيدة لأن الترشيح جاء من خلال مخرج كبير والحقيقة أن السيناريو صادم ويتعمق فى جذور مشكلة هى الأقدم والأكثر طغيانا على الواقع وهى وصاية الطفل بعد وفاة الوالد ورصد معاناة الأرملة ليس فقط فى تعاملها مع قانون الوصاية وأبنائها ولكن فى معاناتها فى تربيتهم بشكل عام.

 تقصدين أن القصة لمست الجانب الإنسانى لديك فتحمست لها!

بالفعل، بالإضافة لأنها من قلب الواقع خاصة أن العمل مستوحى بالفعل من أحداث حقيقية برع «خالد وشيرين دياب» فى صياغتها بشكل درامى، ، ولا يخفى عمن تابعوا العمل أنه رصد العديد من القضايا الفرعية التى تخص المرأة بعيدا عن الوصاية بداية من عملها وقضايا التحرش وغيرهما من قضايا عبرت عنها الكثير من  المشاهد فى شكل رسائل مباشرة استوعبها الجمهور.

 دور «منى» كان له رسائل خاصة.. فماذا  عنها؟

أعتقد أن «منى» هى استكمال لشخصية «حنان» والفارق بينهما قضية الوصاية التى إذا استأصلناها لأصبحت «منى» و»حنان» وجهين لعملة واحدة من حيث كونهما عاملتين تواجهان الحياة فى محاولات من البعض لإقصاء المرأة سواء بعيدا عن العمل أو الميراث، و»منى» شخصية تبدو بسيطة فى تركيبتها النفسية وإن كانت هناك العديد من الأمور التى احتاجت استعدادات خاصة بها.

 العمل ناقش قضايا المرأة..  فما موقفه تجاه الرجل من وجهة نظرك؟

مسلسل «تحت الوصاية» ناقش قضايا المرأة من جوانب إنسانية ذات خلفية قانونية كمسألة الوصاية بالطبع مما قدم طرحا ونماذج لأكثر من امرأة عاملة وتعرضها للصعوبات فى مواجهة العمل والحياة والرجل أيضا حيث لا يزال البعض يراها مطمعا أو لقمة سائغة، وجميعها أمور واقعية لم تنصف المرأة على حساب الرجل ولكنها حكمت وقائع تتعرض لها الكثير من السيدات، وإذا كان لدينا نموذج للرجل السلبى أو الطماع أو المتحرش فلدينا أكثر من نموذج للرجل الشهم الجدع المحب للعمل وللأسرة والسند للمرأة، والنموذجان طرحهما العمل بمنظور واقعى دون مبالغة أو تفريط.

 كيف استعديت للشخصية؟

على ما تبدو عليه «منى» بسيطة إلا أنها سببت لى مشكلة نفسية وصلت لحد  الاكتئاب كفتاة فى مقتبل العمر تنتظر يوم زفافها بفارغ الصبر ولكن ما حدث معها ومع خطيبها «صالح» من مشكلات هدمها نفسيا وهدد عملها وسعادتها والكثير من أمور حياتها تغيرت تماما فكان لابد من الاستعداد النفسى لخوض التجربة وكان هناك استعداد ذهنى من حيث التعامل كفتاة عاملة تساعد نفسها فى تجهيز ما يعرف بجهاز العروسة ومستلزمات زفافها، وظهورها بهذا النمط هو محاكاة للواقع ورصد لتلك المعاناة، وجرى الاتفاق على تفاصيل الملابس وغير ذلك من راكورات مع المخرج الذى حضر لكل شخصية بعناية وكنت أتحدث معه فى أدق تفاصيل شخصية «منى» طريقة الكلام والحركة وغيرهما حتى تظهر بهذا الشكل.

 حدثينا عن الكواليس، وكيف رأيت العمل مع الفنانة «منى زكى»؟

صور فريق العمل الكثير من الأحداث فى محافظة دمياط كما جرى التصوير فى العديد من الأماكن بالقاهرة الكبرى ومدينة الإنتاج، وفريق العمل كان فى غاية التعاون والألفة معا، أما النجمة «منى زكى» فقد أكدت على نجوميتها ليس فقط على المستوى الفنى أوالجماهيرى ولكن على المستوى الإنسانى كإنسانة هادئة الطباع  ودودة مع الجميع تنفذ ما يطلبه المخرج دون تدخلات ولا تبخل بالحديث أو النصيحة لمن يطلبها وهى بذلك تستحق هذا النجاح عن جدارة.

 ما رأيك فى تجربة دراما الـ 15 حلقة؟

دراما الـ 15 حلقة هى لون أو نوع جديد وجد طريقه للجمهور فى المواسم  الشتوية ودراما المنصات فى البداية قبل أن تعرف طريقها للماراثون الرمضانى والحقيقة أنها أثبتت نجاحها فى الكثير من التجارب، وكمثال مسلسل «تحت الوصاية» الذى استطاع أن يتناول عدة قضايا رئيسية وبشكل مكثف دون إخلال بالتفاصيل واستطاع العمل أن يحقق نجاحا ملحوظا من خلال ردود الأفعال التى ظهرت أثناء العرض وبعده سواء على السوشيال ميديا أو فى مقالات النقاد وعودة الحديث بقوة عن قضية الوصاية.

 ولكن البعض انتقد العمل كونه  يقدم مرآة سوداء للأحداث؟

بالعكس تماما أرى أن «تحت الوصاية» جه على الوجع وبالطبع لا أرفض النقد ولكن تلك الصورة التى يراها البعض سوداوية أو مرآة سوداء هى بالفعل كذلك لدى الكثير من الأسر والأرامل والسيدات اللاتى يتعرضن لتلك القضايا، فالدراما بالفعل تعكس الحقائق وصناعها لا يعيشون بعيدا عن المجتمع وقد لاحظنا أن هناك أكثر من عمل رمضانى جاء مستوحى من الواقع وترك بصمة لدى الجمهور لأنه خاطب أوجاعه.

 ماذا عن تجربتك فى فيلم «يوم 13»؟

عندما تلقيت العرض من المخرج والكاتب «أحمد عبدالله» قررت خوض التجربة خاصة أن رصيدى فى أعمال الرعب قليل، ولا أخفى خبرا أن المشاركة فى أول تجربة رعب «3D» كانت أمرا مهما بالنسبة لى لذا وافقت دون تردد لأن هذا اللون أصبح مطلوبا بشدة وله تكنيك تمثيلى خاص فهو مغر بالنسبة للممثل وجاذب بالنسبة للجمهور كما أنه يوافق ثقافته.

 ما الذى تقصدينه بأن العمل يوافق ثقافة الجمهور؟

فيلم «يوم 13» يتناول قضية الأرواح وتواجدها فى البيوت المهجورة وسواء كان هناك اتفاق أو اختلاف حول حقيقة الأمر إلا أن جزءا كبيرا من ثقافتنا الشرقية تحدث فى هذا الأمر سواء بشكل أسطورى أو كوقائع رواها الآخرون  وبذلك فالفكرة موجودة مثل مسألة السحر كونه موجودا ولكن هناك من يؤمن به كاملا وهناك من يؤمن ببعض التفاصيل التى يسمعها وفريق ثالث لا يهتم بمثل هذه الأمور، والعمل نجح لأنه حمل عوالم فنية قوية وتم إدخال التقنيات الحديثة فى صناعته بحيث لا يقل عن الأعمال الأمريكية ولكن من منظور شرقى.

 كيف رصدت ردود الأفعال على «يوم13»؟

الحمد لله أن العمل استطاع أن ينافس بشكل قوى فى موسم مهم فهناك العديد من نجوم الشباك متواجد بأعمال منافسة، وأعتقد أن «يوم 13» واحد من أفضل الأعمال واستطاع أن يحقق إيرادات كبيرة ويتناوب على الصدارة دون تراجع منذ بداية عرضه فى موسم الفطر السينمائى.

 

Katen Doe

أحمد جمال

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

المزيد من حوارات

الدكتورة هانم عمر: نستهدف توفير حضانات ل 30 % من أطفال مصر

عملية حصر دور الحضانة تجرى وفق آليات إلكترونية حديثة لدعم الطفولة المبكرة نسعى لتنفيذ خطط استراتيجية لتطوير الحضانات لرعاية الأطفال...

خليل محمد: تشغيل أضخم مشروع قومى لصناعة الأجهزة التعويضية خلال 2026

قال خليل محمد رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوى الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، إنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية،

الدكتور إسلام عنان: الترصد الوبائى أول خطوط الحماية من فيروس"الشيكونغونـيا"

الحكومة المصرية تسحب عينات يومياً لرصد أى أمراض لا توجد لقاحات موسعة حتى الآن للفيروس

على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا: محطة الضبعة مشروع سلمى

بعد أكتر من ستة عقود, تحقق حلم المصريين فى امتلاك مشروع نووى سلمى بفضل الجهود العبثية التى بذلتها القيادة السياسية...