المودوفار يقتنص الأسد الذهبى فـى فينيسيا 81.. وغزة حاضرة بقوة

حصاد جوائز أفلام المهرجان
فاز المخرج الأسباني بيدرو المودوفار بالجائزة الكبرى-الأسد الذهبي- في مهرجان فينيسيا الـ81، عن فيلمه “The Room Next Door”، أول فيلم ناطق بالإنجليزية للمخرج الإسباني، من بطولة تيلدا سوينتون، وجوليان مور، وتدور أحداثه حول مراسلة حرب تموت بعد معاناتها مع السرطان، وروائية كانت زميلة عمل سابقة لها، والفيلم مقتبس عن رواية “What Are You Going Through”، للروائية الأمريكية سيجريد نونيز. الفيلم يتناول موضوعات مهمة مثل القتل الرحيم وتغير المناخ، وهو الأول باللغة الإنجليزية للمخرج.
كانت فعاليات الدورة انطلقت الأربعاء قبل الماضي، فى مدينة البندقية بإيطاليا، وامتدت إلى 7 سبتمبر، وحضر حفل الافتتاح نخبة من صناع ونجوم السينما فى العالم، وقدمته الممثلة الإيطالية سفيفا الفيتي. وشهد حفل الافتتاح تكريم الممثلة الأمريكية سيجورنى ويفر، بجائزة «الأسد الذهبي» لإنجاز العمر 2024.
وفى المهرجان، حضرت مجموعة من القضايا الراهنة وعلى رأسها الحرب فى غزة، إذ قالت المخرجة الأمريكية سارة فريدلاند خلال الحفل الختامي: «بصفتى فنانة يهودية أمريكية، لا بد لى أن أشير إلى أننى أقبل هذه الجائزة فى اليوم الـ336 للإبادة الإسرائيلية فى غزة والعام الـ76 للاحتلال».
المودوفار البالغ من العمر 74 عاما والذى حصل على أوسكار، وأخرج روائع من بينها «آل أباوت ماى ماذر» All About My Mother و»باد إيديوكيشن» Bad Education و»باين أند غلوري» Pain and Glory، وكان يشارك باستمرار فى أكبر المهرجانات، ولم يسبق أن نال الجائزة الكبرى لأى مهرجان بارز.
افتتح المهرجان عروضه السينمائية بالفيلم الأمريكى «Beetlejuice Beetlejuice» إخراج تيم بيرتون، وبطولة مايكل كيتون، ووينونا رايدر، كما تشارك فيه النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، إلى جانب ممثلين كثر آخرين.
وتنافس فى المهرجان هذا العام، 21 فيلمًا، على جائزة «الأسد الذهبي» أرفع جوائز المهرجان، وتشمل قائمة الأفلام المتنافسة:
«Joker : Folie à deux»، للمخرج تود فيليبس، وبطولة خواكين فينيكس، وليدى جاجا، وتأتى أحداثه كتكملة لأحداث فيلم «جوكر»، الذى حقق نجاحاً كبيراً فى شباك التذاكر حول العالم فى 2019، وبلغت إيراداته مليار دولار، كما فاز بجائزتى «أوسكار» فى عام 2020، إحداهما «أفضل ممثل» لخواكين فينيكس.
«Maria»، للمخرج بابلو لارين، بطولة أنجلينا جولي، عن السيرة الذاتية لمغنية الأوبرا اليونانية الراحلة ماريا كالاس.
«Babygirl»، للمخرجة هالينا ريين، بطولة نيكول كيدمان وهاريس ديكنسون، وتدور أحداثه حول مديرة تنفيذية ناجحة، تغامر بعلاقة عاطفية مع متدرب يصغرها سنًا، ويشارك فى الفيلم أيضًا أنطونيو بانديراس. وفازت نيكول كيدمان بجائزة افضل ممثلة عن دورها فيه.
ونافس على جاىزة الدب الذهبى ايضا Jouer Avec Le Feu» (The Quiet Son)، بطولة فينسنت ليندون، وتدور أحداثه، حول صعود الفكر اليمينى المتطرف فى أوروبا، وتأثيره على الشباب.
«Harvest»، للمخرجة أثينا راشيل تسانغاري، بطولة كالب لاندرى جونز، وتدور أحداثه حول قرية تتأثر بزيارة غرباء لها، يتهم الغرباء بحادثة حريق، ويصبحون عرضة للطرد من القرية، والفيلم مستوحى من رواية تحمل الاسم ذاته لـ جيم كريس، وصدرت عام 2013
وكرم المهرجان، المصممة الإيطالية باولا كومينشينى عبْر منحها جائزة خاصة تُمنح لشخصيات فى مجال صناعة السينما، أسهموا جنباً إلى جنب مع المخرج فى تحقيق التميُّز فى عالم السينما.
وُلدت باولا كومينشينى فى 8 يونيو 1951 فى روما، إيطاليا، وهى مصممة إنتاج وأزياء، التحقت بكلية الهندسة المعمارية، بعد أن تخرجت من الثانوية الفرنسية، لكنها قررت مبكراً دخول سوق العمل، وبدأت بالعمل متدربة فى بعض الإنتاجات السينمائية.
فى عام 1972، شاركت باولا كمتطوعة مساعدة فى فيلم «Avanti!» الذى أخرجه بيلى وايلدر فى إيطاليا، وفى عام 1978، بدأت العمل مع والدها المخرج لويجى كومينشيني، الذى كان مدرساً صارماً. وتابعت مسيرتها المهنية بين النجاحات والتحديات؛ حيث عملت فى جميع أنواع الأفلام، من الكوميديا والدراما والجريمة إلى الأفلام التاريخية والحديثة، ومع مخرجين مختلفين تماماً عن بعضهم؛ لتكتسب شيئاً جديداً من كل تجرِب.
شاركت باولا فى عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية التى عملت فيها مصممة إنتاج، من ضمنها: الفيلم الإيطالى الناجح «There’s Still Tomorrow» الذى أخرجته باولا كورتيلسي، والمسلسل التليفزيونى الرائد «Romanzo Criminale»؛ إضافة إلى الدراما «Il tempo che ci vuole» التى أخرجتها شقيقتها فرانشيسكا كومينشيني، والتى عرضت خارج المنافسة فى فينيسيا.
أبدعت باولا كومينشينى بتصميم بيئات متنوّعة فى الأستوديوهات المختلفة، وحصلت على جائزة ديفيد دى دوناتيلو فى عام 2006 عن فيلم «Romanzo Criminale» الذى أخرجه ميكيلى بلاسيدو، وشاركت فيما بعد فى موسمين من المسلسل بنفس الاسم الذى أخرجه ستيفانو سوليما، الذى كان لا يزال جديداً نسبياً فى المجال.
تتميز مسيرتها السينمائية بطولها وتنوّعها الكبير، وهذا التنوّع الغريب يتماشى مع طبيعة مهنتها كمصممة إنتاج وكذلك مع شخصيتها فى العامين الأخيرين، حققت إنجازات مميزة؛ حيث عملت فى عام 2022 على تصميم مواقع فيلم «C'è ancora domani» للمخرجة باولا كورتيلسي، وتأسست بينهما علاقة مهنية وإنسانية عميقة. أما فى عام 2023؛ فقد عملت على فيلم «Il tempo che ci vuole» من إخراج فرانشيسكا كومينشيني.
وكانت إدارة مهرجان البندقية قد وصفت ببيان خاص فيلم «Il tempo che ci vuole»، الذى يكرم والدها لويجى كومينشيني، وهو مخرج إيطالى كبير وصاحب فيلم «Bread, Love and Dreams» الذى رُشح لجائزة الأوسكار، وقامت ببطولته جينا لولو بريجيدا وفيتوريو دى سيكا- بأن «تصميم الإنتاج فيه ليس فقط عملاً إبداعياً ودقيقاً؛ بل رحلة عاطفية مذهلة».
وفى بيان خاص حول تكريم باولا كومينشيني، قال المدير الفنى لمهرجان البندقية ألبرتو باربيرا: «طوال مسيرتها الطويلة كمهندسة معمارية، ومصممة ديكور، ومصممة أزياء، أظهرت باولا كومينشينى حساسية خاصة فى إبراز السمات المميزة للعصور والشخصيات، مبحرة عبْر الأنواع واللغات بصرامة وابتكار كبيرين».
وأضاف: «روحها الإبداعية المذهلة سمحت لها بإبراز روح القصص التى يتم عرضها على الشاشة الكبيرة، وتعزيز كل شخصية فى المساحات الداخلية والبيئات الخارجية».
وكانت جوائز المهرجان التى وزعت فى الختام كالتالى:
أفضل فيلم The Room Next Door للمخرج بيدرو ألمودوفار، الجائزة الكبرى
Vermiglio - ماورا ديل بيرو جائزة لجنة التحكيم الخاصة
April - ديا كولومبى جاشفيلي
أفضل إخراج: The Brutalist – برادى كوربيت. أفضل ممثلة: نيكول كيدمان – Babygirl. أفضل ممثل: فينسنت ليندون - The Quiet Son. أفضل سيناريو I'm Still Here والتر سالاس. أفضل ممثل صاعدبول كيرشر - And Their Children After Them
أفضل فيلم
The New Year That Never Came – بوجدان موريسانو. أفضل إخراح سارة فريدلاند - Familiar Touch
One of Those Days When Hemme Dies – مراد فيرات أوجلو.
جائزة لجنة التحكيم
أفضل ممثلة: كاثلين شالفانت - Familiar Touch. أفضل ممثل فرانشيسكو جيجى – Familia. أفضل سيناريو «ينعاد عليكم – إسكندر قبطي». أفضل فيلم قصيرWHO LOVES THE SUN»» أرشيا شاكيبا.
جائزة أسد المستقبل
فازت بها سارة فريدلاند - Familiar Touch.
أخبار ذات صلة
المزيد من فن
فى وداع الفنان النبيل لطفى لبيب.. الجندى المقاتل فى الكتيبة 26
علينا أن نعترف بأن العقل والوجدان المصرى أصابه التلوث السلفى منذ أن تحكم رجال الدين في تفاصيل حيوات الناس،
فى فيلم « F1» براد بيت.. نجم الحلبة الذى يعرف طريقه إلى القلوب
يأتي فيلم F1 في لحظة مفصلية من مسيرة براد بيت، حيث تتقاطع ملامح شخصيته السينمائية مع طبيعة الدور الذي يجسده:...
فى هوجة أغانى الصيف.. البقاء للأصدق
عودة أغانى زياد الرحبانى بعد رحيله .. وحمزة يغرد منفردا
لطفي لبيب .. الضاحك الذى رحل راضياً
رفض تكريم سفارة إسرائيل بعد نجاحه فى «السفارة فى العمارة» قدم دوره فى «عسل أسود» مجاناً.. واشترط ذهاب الأجر كاملاً...