أحمد حاتم: «المنبر ».. أول فيلم عن وطنية الأزهر

« الملحد» كل كلمة فيه كانت بحساب.. وأتمنى أن يكون الجدل حوله منصفاً

يعى جيداً قيمة اختياراته لأعماله الفنية، والسينمائية تحديداً، يذهب دائماً للأدوار المختلفة والمغايرة، وقد انتهى منذ فترة من تصوير فيلم «الملحد» تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل. ويواصل حالياً تصوير فيلم «المنبر»، ويرصد الدور الوطنى للأزهر الشريف منذ الحملة الفرنسية حتى القرن الماضى، ويشارك فى بطولة هذا الفيلم كوكبة كبيرة من النجوم أمثال زينة، عمر السعيد، وأيتن عامر، كمال أبورية، ميدو عادل، أحمد فهيم، أحمد عزمى، سامح الصريطى، وتأليف فداء الشندويلى، وإخراج أحمد عبدالعال عن هذا الفيلم وأشياء أخرى معكم من أول السطر أحمد حاتم يكشف رحلته من «الملحد» إلى «المنبر».

أوضح حاتم أن فيلمه الجديد «المنبر»،  يرصد الدور الوطنى للأزهر ومشايخه، وتدور أحداثه فى إطار تاريخى عن عدد من مشايخ الأزهر الشريف وكل من اعتلى منبره العظيم.

وأكمل قائلاً: الفيلم كان وثائقياً وتم تطويره ليكون روائياً طويلاً، وألعب فيه دور باحث مهتم بالأزهر الشريف، وأقدم عدة شخصيات، من بينها سليمان الحلبى الأزهرى الذى قتل قائد الحملة الفرنسية فى مصر، دون الخوض فى تفاصيل أخرى، كما أجسد أيضاً شخصية واحد من أشهر المشايخ. والأزهر وفر لنا كل الإمكانيات والتسهيلات، وصورنا فى الأماكن الحقيقية، ومن أشهرها المشيخة.

ويوضح: الكاتب الكبير فداء الشندويلى، مؤلف الفيلم، استعان ببعض الكتب إلى جانب بعض الشيوخ الذين كانوا يمدونه بالمعلومات والأحداث التاريخية الصائبة، وبالتالى خضع الفيلم إلى رؤية الأزهر، وطلب المؤلف من الأزهر أن يكون هناك شيوخ يمدونه بالمعلومات الدقيقة، ورشحوا له الدكتور الحسينى حماد ليمده بالمادة العلمية عن أهم النقاط والمواقف التاريخية التى تبرز دور الأزهر فى الدفاع عن الوطن والدين، وبعد عام تقريباً من كتابة السيناريو والمراجعات الدقيقة، جرى تقديم السيناريو إلى الأزهر الشريف وراجعته ثلاث لجان مختلفة، حتى الموافقة عليه بشكل نهائى، لبدء التحضير له كفيلم سينمائى، وهذه المراجعات استغرقت 6 شهور تقريباً، أى إن تحضيره، من كتابة ومراجعات، استغرق أكثر من عام.

ونفى حاتم أن يكون «المنبر» فيلماً وثائقياً، كما يردد البعض، مؤكداً أنه فيلم روائى تاريخى، وأنه أول عمل يبرز دور الأزهر الشريف الوطنى والدينى، كما يسلط الضوء على دور الأزهر فى تاريخ المقاومة ضد الاحتلال على مر العصور، وهو فيلم توعوى لا يهدف للربح، حيث لن يتم طرحه فى دور العرض السينمائية ويقتصر عرضه على المنصات.

ويضيف: نستعرض من خلال «المنبر» وسطية الأزهر الشريف، ودوره المؤثر فى المشاركة مع فئات المجتمع المصرى المختلفة فى المقاومة الوطنية ضد الاحتلال على مدار ما يزيد على الألف عام، ومن خلال دور الباحث الذى أقدمه تتداخل الأحداث بين الواقع الحالى والأحداث التاريخية الموثقة بالصوت والصورة.

وأوضح حاتم أن الشركة المنتجة قررت ترجمة الفيلم لأكثر من لغة أجنبية، ومنها الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والإسبانية، حتى يصل لأكثر عدد من الجمهور حول العالم، ويتفاعلوا مع رسالته، وإبراز دور الأزهر الشريف.

وعن آخر أعماله السينمائية فيلم «حسن المصرى»، مع المخرج اللبنانى الكبير سمير حبشى، أوضح حاتم أن التجربة كانت أكثر من رائعة واستمتع بالعمل به، وأن الفيلم حقق إيرادات جيدة فى شباك التذاكر، قبل رفعه من عدة أيام لطرح أفلام رأس السنة. والفيلم تدور أحداثه حول حسن الذى يعانى من الشعور بالذنب بعد فقدانه والدته وشقيقته، ويقبل وظيفة جديدة سائقاً وحارساً شخصياً لفتاة مراهقة، فيجد الخلاص من خلال حمايتها وإنقاذها من كافة المخاطر مهما تكلف الأمر. وشارك فى البطولة مجموعة من النجوم أبرزهم: لينا صوفيا، دياموند بوعبود، مراد مكرم، فريال يوسف، والفيلم قصة نورا لبيب، وسيناريو وحوار سمر طاهر، وإخراج سمير حبشى.

وحول فيلمه «الملحد»، قال حاتم إنه انتهى من تصويره منذ فترة، والفيلم أجيز رقابياً، وهو تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل، مضيفاً أنه من الأفلام الصعبة، وبه مسئولية كبيرة جداً، وبه أبعاد، وكل كلمة فيه بحساب، و«إن شاء الله أقدم دوراً حقيقياً ومهماً إلى جانب الأساتذة محمود حميدة، وحسين فهمى، وصابرين، وشيرين رضا، وتارا عماد».

ويكمل حاتم: «على يقين أن الفيلم سيثير الجدل، لكننى أتمنى أن يثيره بشكل منصف، وأجسد شخصية يحيى مدرب تمثيل، وذاكرت الشخصية جيداً، وكان لديه ظروف ما أثرت عليه من الأول، فكان لا بد من توضيح هذا فى السيناريو، فكانت شخصية صعبة جداً، ووافقت على الفيلم لأننى شعرت أنه سيناريو مهم، ولأنه من الواجب أن نناقش هذا الموضوع، وأتمنى أن نكون ناقشناها بشكل إيجابى».