«ابن الحاج أحمد».. يفتح باب البطولة السينمائية أمام شيكو

ارتبط اسم شيكو بهشام ماجد وأحمد فهمى منذ عملهم فى العديد من الأفلام فى بداياتهم، مثل «رجال لا تعرف المستحيل»
و«ورقة شفرة»، ثم أفلامهم التى حققت نجاحا جماهيريا كبيرا مثل «سمير وشهير وبهير» و«بنات العم»، و«الحرب العالمية الثالثة»، واستطاع هذا الثلاثى أن يكون حالة سينمائية مختلفة وجميلة بما يقدمونه من أعمال جديدة على مستوى الأفكار وبخفة ظل محببة منهم جميعا، فاستطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم قاعدة جماهيرية كبيرة لدى الشباب والكبار والأطفال أيضا لأن ما قدموه يليق بالتصنيف ضمن فئة الأفلام العائلية.
لكن للأسف لم تستمر هذه الحالة كثيرا، حيث قرر أحمد فهمى الانفصال عن هشام وشيكو، واستمر الثنائى فى تقديم أفلام وأعمال درامية كوميدية.. لكن حتى هذا الثنائى قرر الانفصال، ليقدم هشام ماجد بطولة سينمائية منفردة لأول مرة العام الماضى من خلال فيلمين وهما "حامل اللقب، وتسليم أهالي"، بينما يخطو شيكو خطوته الأولى من خلال فيلم "ابن الحاج أحمد" أولى تجاربه فى البطولة المطلقة وقد بدأ عرضه خلال موسم عيد الفطر المبارك.
وشاركته البطولة رحمة أحمد، سيد رجب، عايدة رياض، صبرى فواز، فكرة عمرو سلامة وسيناريو وحوار أحمد محيى ومحمد المحمدي، وإخراج معتز التوني، والفيلم يدور بطبيعة الحال فى إطار كوميدى خفيف حول أب وابنه أحمد/ شيكو، ابن الحاج أحمد / سيد رجب، لديهما محل بقالة ويعيشان حياة عادية، إلى أن يتعرض الحاج أحمد لحادثة معينة نكتشف من خلالها مفاجأة عن حياته فى الماضى، وتتوالى الأحداث التى يكون للابن "أحمد" دور كبير فى تحريكها، كما أنها تسهم فى تغيير شخصيته بدرجة كبيرة .
الكوميديا فى "ابن الحاج أحمد" تبدو هادئة، فلا مكان للصخب أو الضحكات العالية بدعوى أنه فيلم كوميدى، بل إنك نادرا ما تضبط نفسك تضحك "بصوت"، فى حين قد تكون هناك فرص للابتسام، إلا أنه فى كل الأحوال فيلم يليق بالعرض فى موسم مثل سينما عيد الفطر، فليس مطلوبا من عمل كوميدى يعرض فى هذا الموسم أكثر من إدخال بعض البهجة على المشاهد.
ومن النقاط الجيدة التى تحسب لـ"ابن الحاج أحمد" أن المشاهد لا يشعر بالملل حتى اللحظة الأخيرة، حتى وإن كانت الكوميديا كما ذكرت هادئة وليست حاضرة فى كل المواقف، أو ربما أداء بعض الممثلين لا يثير الضحكات، وكان أفضل مشاهد الفيلم المشهد الذى تم تصويره بدار الأوبرا المصرية.
حاول بعض النجوم المشاركين الاجتهاد فى تقديم الكوميديا ربما للمرة الأولى فى مشوارهم مثل عايدة رياض وصبرى فواز وسيد رجب، الذى كان أكثرهم تفوقا واجتهادا، أما محمد لطفى ومصطفى غريب فكان تعاملهما مع الكوميديا أكثر مرونة.
حاول شيكو أن يقدم أفضل ما لديه فى أولى تجاربه كبطل أول وأوحد – إن جاز لنا التعبير – منذ انفصاله عن هشام ماجد، إلا أن ذلك لم يمنع أيا منهما من الظهور ولو بمشهد واحد فى عمل صديقه فى محاولة لتأكيد الدعم والمباركة لهذا العمل وأنهما لم ينفصلا إنسانيا وتعاونهما الفنى لم ينقطع.
أما رحمة أحمد فى أول ظهور سينمائى لها فقد حاولت أن تثبت نفسها كممثلة كوميدية، وأندهش من هجوم البعض عليها وأن صوتها مرتفع سواء فى الجزء السابع من مسلسل "الكبير أوى" أو دورها فى هذا الفيلم، رغم أن أداءها لم يختلف منذ ظهورها فى الجزء السادس، لكن هناك تأثيرا كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعى فى إطلاق الأحكام وترديدها وتكرار نفس الآراء حتى بدون مشاهدة، وفى كل الأحوال هى ممثلة مجتهدة وكوميديانة تسعى لتكون لها بصمتها الخاصة.
أخبار ذات صلة
المزيد من فن
جوائز مهرجان البندقية ال 82 : انتصارات فنية ترسم ملامح سينما الغد
فى لحظة تاريخية فى الدورة الـ82 من مهرجان البندقية السينمائى الدولى، اعتلت المخرجة التونسية كوثر بن هنية منصّة التكريم لتتسلّم...
ابن النيل.. من أفلام الصراع الحضارى بين القرية والمدينة فى مصر
من المهم أن نعرف أن الفن ليس انعكاساً مباشراً للحياة، لكنه تعبير عن أزمات الناس، بصورة جمالية، بمعنى أن الفنان...
محمد صلاح العزب: أركز على التحليل النفسى للشخصية المجرمة وليس الجريمة
فى عالم السينما والدراما هناك دائما مبدعون يسعون لكسر التوقعات وخوض تجارب فنية جريئة.. ومن بين هذه الأسماء يبرز المخرج...
ليلى علوى تتولى مهمة الدفـاع عن الفيلم وتعتبره قضية عمرها
30 سنة على معركة «بحب السيما» (2) نص حكم القضاء المستعجل وحيثياته برفض منع الفيلم المبدعون "المسلمون" شكلوا حائط الصد...