خلال مشاركاته الدرامية والسينمائية المختلفة دائماً ما يترك أثراً، ويقدم جديداً، ما جعله يستحق ثقة المشاهد من جهة، والقائمين على
صناعة الفن من جهة أخرى.
"عبدالعزيز مخيون" ليس مجرد ممثل يقف أمام الكاميرات، لكنه مبعث للثقة والاطمئنان، وهو ما جعله هدفاً للكتّاب والمؤلفين، وأعطاه بالتالى مساحة للاختيار نتج عنها مشاركته فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة.
تحدثنا معه عن هذه الأعمال، وكواليسها فى الحوار التالى..
حدثنا عن مشاركتك فى مسلسل "سوق الكانتو"؟
تلقيت الترشيح من المخرج "حسين المنياوى"، والذى أرسل لى سيناريو رائعاً كتبه المؤلف "هانى سرحان"، والبداية دائماً من السيناريو، فمن خلاله تستطيع الحكم على مدى قوة العمل أو ضعفه، وتتابع البناء الدرامى وتوليفة للشخصيات المقدمة، ومدى قدرة كل شخصية على الدفع بالأحداث، كل تلك الأمور يمكن الحكم عليها بمجرد قراءة واعية واحدة للسيناريو، وهذا ما يكتسبه الممثل بعد مروره بسنوات خبرة طويلة.
وما أكثر ما حمسك للمشاركة فى هذا العمل؟
هناك رسائل درامية هادفة أتمنى أن تصل إلى الجمهور تتعلق بالقيمة، وهنا لا تعنى القيمة المادية ولكن قيمة الشىء فى أصله وندرة وجوده، والعمل يركز على قيمة الهوية، وحب الوطن والتمسك بالجذور، كما أن أحداثه تدور قبل أكثر من مائة عام؛ حيث يوجود فى مصر العديد من الأعراق والجنسيات المختلفة، وحتى أبناء الشعب المصرى، فهناك الصعيدى والقاهرى والإسكندرانى والمصرى، إلى جانب ذوى الأِصول الأجنبية، بخلاف عناصر الاحتلال الإنجليزى، وأيضاً وجود المقاومة متمثلة فى كل تلك الفئات، الأمر يشبه الملحمة التى تصف وتفند تاريخ وحياة المصريين وأصلهم الطيب، وليس معنى ذلك أنه لا توجد نماذج سلبية، فى النهاية فإن العمل يستعرض كل الأطياف، ويقدم رسائله فى صورة اجتماعية، ويحوى العديد من المفاجآت.
حدثنا عن دورك فى هذا العمل؟
أجسد دور والد الشخصية التى يقدمها البطل، وهو رجل صعيدى الأصل يمتلك القوة والصبر، ولديه أعرافه وتقاليده التى أسهمت فى تشكيل شخصية الابن، ما يُمّكن الأخير من القيام بمغامرات مختلفة، و"سوق الكانتو" هو سوق لتجارة الأشياء المستعملة، وكانت الجاليات الأجنبية هم من أدخلوا هذه التجارة ليتوارثها كبار المعلمين فى الصعيد.
ما أبرز الصعوبات التى واجهتك فى "سوق الكانتو"؟
الصعوبات تتمثل أغلبها فى إبراز قيمة الفترة الزمنية، وتقع على عاتق منفذى الإنتاج والإخراج، إذ إن لكل عصر لغة أو مفردات تخصه، الأمر أشبه باللهجات واختلافها، وما يمكن تقديمه خلال هذه الفترة الزمنية من تنوع وثراء درامى.
وماذا عن مشاركتك فى مسلسل "بطن الحوت"؟
يمكن القول بأن هذا العمل تجسيد حقيقى للصراع، سواء كان بين ممثلى الخير، وعصابة الشر، أو حتى الصراع النفسى بين الشخص وذاته عند الإقدام على ارتكاب الأخطاء، أو الإحجام عنها، وفى كل الحالات تتجسد أزمة "بطن الحوت" فى الإحساس بالظلم والحزن واليأس، ولكن دائماً هناك الفرج لينتصر الخير على الشر، وتدور الأحداث فى "15" حلقة.
وما الشخصية التى تقدمها خلال الأحداث؟
أجسد شخصية لأحد كبار تجار المخدرات، والذى يستطيع التحكم فى كل من حوله، وحتى أقرب الأشخاص إليه كابنته، إذ يسيطر على الجميع، ويمكنه التضحية بأى شخص فى مقابل تحقيق مصالحه الشخصية، والحقيقة أن هذا العمل مختلف فى نوعية الأبطال، والذين أعمل مع بعضهم لأول مرة، وكذلك فى طريقة الطرح لموضوع الصراع، والذى ربما لا يكون جديداً، ولكنه مغاير، والأهم هو الدور الذى أقدمه على طريق الشر.
ماذا عن مشاركتك فى مسلسل "المداح"؟
أشارك فى مسلسل "المداح" كأحد الشخصيات الجديدة، والتى تظهر فى أحداث الجزء الثالث من العمل، حيث تنتقل الأحداث إلى إحدى محافظات الصعيدى الجوانى، وبدأ فريق العمل التصوير قبل فترة، خاصة أن هناك انتقالاً إلى أكثر من محافظة ولوكيشن مختلف، لذا وضع المخرج "أحمد سمير فرج" خطة للانتهاء من العمل قبل حلول شهر رمضان.
وما أسباب تحمسك للمشاركة فى هذا الجزء، رغم أنك لم تشارك فى الجزءين السابقين؟
بطبيعتى أقرأ السيناريو المقدم لى دون النظر لفكرة، إذا كان عملاً جديداً أو جزءاً من عمل، وكل ما أنظر له هو مدى اتفاق السيناريو مع قناعاتى حول الموضوعات المهمة، ومدى نجاحه فى عمل انعكاسات لأفكار ومعتقدات الشخصيات، وقد أعجبنى فكرة تناول المداح لمسألة السحر من واقع الدراما، والفرق بين ما هو مذكور فى الدين وفى الأسطورة والخيال، الذى يدفع العمل لمزيد من الإثارة.
ألم تخش من تكرار ظهورك الدرامى فى ثلاثة أعمال رمضانية؟
لكل عمل قصته المختلفة، وكل شخصية أقدمها لا تشبه الأخرى سواء من حيث الشكل والملابس والديكورات وغير ذلك، وأن مضمونها الذى يتراوح بين الخير والشر، وكذلك القضايا المحورية والهامشية لكل عمل، وهو ما سيحكم به الجمهور بعد عرض تلك الأعمال خلال الماراثون المقبل.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
فى عام 2009 شاهدت تجربة مختلفة لمراد منير مع كاتب كبير من نفس عائلة نجيب سرور وسعدالله ونوس، كاتب من...
على هامش الدورة الـ٢٤ لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، عقدت ندوة تكريم الناقد والمؤرخ الكبير محمود على،
فى كل عمل سينمائي يقدمه المخرج أحمد فوزي صالح تأكد أنك أمام قضية جديدة وجاده في نفس الوقت، فعلى الرغم...
اختتمت مساء الإثنين الماضي، والمجلة ماثلة للطبع، فعاليات الدورة الـ24 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة