عادات وطقوس النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وكيف كان يفطر ويتسحر ويحيي ليالي الشهر الفضيل؟ .. من السنة التي يحرص الصائمون على معرفتها والاقتداء بها للفوز بأكبر رصيد من الحسنات في هذه الأيام المباركات .
وحول كيف كان يقضي النبي يومه في رمضان وماذا نتعلم من طقوس الحبيب المصطفى في الصيام ؟، قال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لموقع أخبار مصر إن شهر رمضان المبارك كان له خصوصية عند النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فكان يحسن استقباله واغتنامه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينوي كل يوم نية الصيام ثم يتسحر مع إحدى زوجاته قبيل الفجر، ثم يصلي الصبح ويمكث في مصلاه حتى تطلع الشمس، فينتظر قرابة ثلث الساعة ثم يصلي الضحى.
يفطر على رطبات من التمر
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن النبي رغم اهتمامه بجانب الطاعة إلا أنه كان في خدمة أهله يرعاهم ويلاطفهم ويعمل على شؤون حياتهم، وأما بالنسبة لغيره من المسلمين وغيرهم كان صلى الله عليه وسلم كثير الصدقات فكان -صلى الله عليه وسلم- يعطي الفقير والمسكين وذا الحاجة، وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في كل عام من رمضان، فهو أجود النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ ،فكان رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ، ثم عندما يؤذن المغرب يفطر على رطبات من التمر، فإن لم يجد فعلى الماء، ثم يخرج لصلاة المغرب، ثم بعد الصلاة يعود إلى زوجاته.
إحياء ليالي رمضان
وأوضح الدكتور عياد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحي ليالي رمضان بأن يصلي العشاء في المسجد ثم صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم التراويح ثلاث ليال ثم خشي أن تفرض عليهم، فكان يصلي في بيته ما شاء الله أن يصلي ثم ينام صلى الله عليه وسلم ثم يقوم يصلي الوتر ثم يتسحر، وفي العشر الأواخر من رمضان كان يعتكف في المسجد، وفي آخر عام في حياته صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرين ليلة، وهكذا كان يومه صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والقرآن وخدمة أهله، ومراعاة ذوي الحاجة وتعليم الصحابة.
مدرسة تربوية عظيمة
وأشار إلى أنه مما سبق، فإننا نستخلص أن النبي كان مدرسة تربوية عظيمة يوازن بين طاعته لربه وحقوق من يحيطون به، فيؤدي واجباته نحو أهله كما يؤدي طاعته، كما أن كان يحرص كل الحرص ألا يمر الشهر الكريم إلا وقد حقق فيه الفوز العظيم في علاقته بربه، كما أنه لم ينس أمته، فكان خير ناصح لهم من خلال صحابته الكرام.
موسم للنفحات
وقال الشيخ إبراهيم الدسوقي من علماء الأزهر الشريف، للموقع إن الله سبحانه وتعالى فضل بعض الأيام والليالي وبعض الشهور والسنين على بعض ومن السنين فضل السنة التي ولد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الشهور فضل شهر رمضان ومن الأيام الجمعة ومن الليالي ليلة القدر وجعل رمضان موسما للطاعات والبركات والنفحات والفقراء الذين يتمنوا لو كل الأزمنة رمضان.
وكان الرسول عندما صعد المنبر 3 درجات، قال في كل درجة :آمين وعندما سئل الرسول قال "أتانى جبريل وقال من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله،قلت آمين، وقال الرسول : بعد من أدرك رمضان ولم يغفر له ثم قال جبريل في الدرجة الثانية :من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله، قلت: آمين ثم قال جبريل : ومن ذكرت لديه ولم يصل عليك فأبعده الله، قلت :آمين.. فلابد أن يفرح كل مؤمن بشهر الصيام فهو الأوكازيون الرباني وبه أول عشرة أيام رحمة وأوسطه عشرة مغفرة وآخره عشرة أيام عتق من النار كما ورد في صحيح "بن خزيمة" عن سلمان الفارسي رضي الله عنه .
الصلاة بسبعين فريضة
فقد تحدث سلمان الفارسي مرة: خطبنا رسول الله في آخر يوم من شعبان، فقال: ((يا أيها الناس.. قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء))، قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)).
الإطعام نفقة في سبيل الله
وفي شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتسلسل الشياطين و فيه نفحات لم تحدث في أي شهرويثيب الله الصائم على إنفاقه في الطعام على من يعوله ..فالنفقة فيه كالنفقة في سبيل الله .
صمت الصائم تسبيح
واستطرد الشيخ الدسوقي، قائلا : هناك شيء آخر له جميل ، فلو سكت الصائم كان من المسبحيين ونومه عبادة .. فيجب أن يصوم اللسان عن اللغو والقيل والقال ولابد أن يكون الصائم من المتطهرين والتائبين وأن يصلي إن لم يكن يصلي، فالله يقول : اذا تاب العبد المؤمن بشرى يا ملائكتي، فقد اصطلح عبدي معي افتحوا أبواب السماء لقبول توبته ..فنفس التائب أعز من الملكوت وأوصى الرسول بصلاة التراويح بنية المغفرة وحث على الاخلاص في العمل وأن تكون كريما قريبا من الله والجنة حتى تخرج بالجائزة من الشهر المعظم .
وعلمنا النبي أنه حتى تكون كليما إجعل لنفسك وردا وصدقة يوميا وقد فضلت أمة محمد على سائر الأمم فلها ليلة خير من ألف شهر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ..شهر البر وصلة الأرحام .
وقالت عائشة رضي الله عنها عن أيام الرسول في رمضان : كان خلقه القرآن وكان كريما سخيا جوادا وأجود مايكون في رمضان ..استغلوا أوقاته ودقائقه لأنه أياما معدودات ..استثمروا نفحات الله في هذا الشهر الفضيل .. فقد قال النبي في حديث رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن مسلمة، وهو بتمامه: إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا.
وكان - صلى الله عليه وسلم- يحض على الكرم ويشجع، وقال : «السخى قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة قريب من النار»... رواه الترمذى عن أبى هريرة.
يحيي ليله بالسهر فى العبادة
أماالشيخ الشحات العزازي من علماء الأزهر الشريف، إفذكر أن رسُول اللَّهِ ﷺ كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان َ.
وأوضح الشحات العزازاى،أن رسُول اللَّهِ ﷺ، كان يحيي ليله بالسهر فى الطاعة، والعبادة، كما كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان، حتى ينالوا من فضل تلك الليالي المباركة
وأضاف الشيخ الشحات العزازي، أن رسول اللَّهِ ﷺ كان يعتبر كل يوم في رمضان بمثابة الضيف، ولذلك كان يعمل على إكرام هذا الضيف، بالاجتهاد في العبادة.
وثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو عند فطره، بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى»، وكان -صلى الله عليه وسلم- يعجل الفطر واستحبه لأمته، فعن سهل بن سعد أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر» رواه البخاري ومسلم.
وكان النبى -صلى الله عليه وسلم- يؤخر السحور ولا يتركه، وإنما كان يتسحر ولو على شربة ماء، وسمى السحور بالغداء المبارك، ودعا أمته إلى التأسي به فى السحور، قال -صلى الله عليه وسلم-: «تسحروا فإن فى السحور بركة» رواه البخارى، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالسحور فإنه هو الغداء المبارك» رواه النسائي، ووضح العلماء سبب بركة السحور بأنه يقوي الصائم وينشطه ويهون عليه الصيام
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
وسط تحديات عديدة لمواكبة متطلبات العصر ومسايرة القفزات الهائلة فى عالم الإعلام، يواصل الإعلاميون المصريون أداء دورهم باحترافية ومهنية لتقديم...
وسط أجواء توافقية بأن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات ومختلف القضايا الملحة بالمنطقة، اختتمت القمة العربية العادية في دورتها...
شبابنا النابغون من طلاب الجامعات المصرية على موعد مع ماراثون عالمي لإنتاج ملابس ومنسوجات صديقة للبيئة وضد الحريق،بعد فوزهم في...
أثار تجسيد ممثلة صاحبة بشرة سمراء لشخصية الملكة المصرية "كليوباترا" جدلا واسعا ، منذ إعلان منصة “نيتفلكس” عن ترويج فيلم...