21 أكتوبر..يوم خالد شهد "إغراق المدمرة الاسرائيلية إيلات " وسجل بحروف من نور ملحمة وطنية عظيمة من أشهر المعارك البحرية فى تاريخ العالم . وصار ذلك اليوم الذى شهد هذه
21 أكتوبر..يوم خالد شهد "إغراق المدمرة الاسرائيلية إيلات " وسجل بحروف من نور ملحمة وطنية عظيمة من أشهر المعارك البحرية فى تاريخ العالم .
وصار ذلك اليوم الذى شهد هذه الأسطورة العسكرية 1967 عيداً للقوات البحرية المصرية تحتفل به كل عام.
وبالتزامن مع الاحتفال بالعيد الـ55 للقوات البحرية، تحرص القوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الاسطول البحرى المصرى لتعزيز الأمن والإستقرار فى مناطق عمل القوات البحرية ، ودعم قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية التى تشهدها المنطقة .
رفع العلم على الفرقاطة الجديدة "العزيز"
وفى هذا الاطار، تسلمت القوات المسلحة الفرقاطة الأولى طراز (MEKO - A200) التى تم بناؤها بشركة (TKMS) بترسانة (SBN) الألمانية ، إيذاناً بدخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية التى تشهد خلال الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقاً لأحدث النظم العالمية .
وخلال الإحتفال بمدينة (Bremerhaven) الألمانية قام الفريق / أشرف عطوة قائد القوات البحرية برفع العلم المصرى على الفرقاطة " العزيز " ، والتى تعد واحدة من أصل 4 فرقاطات طراز (MEKO - A200) تم التعاقد عليها بين مصر وألمانيا .
إضافة كبرى لتأمين وحماية حدودنا و استثماراتنا
وتعقيبا على ذلك ، أكد اللواء الدكتور/ سمير فرج المفكر الاستراتيجي ومدير الشئون المعنوية الأسبق، أن مصر تمتلك القوات البحرية السادسة فى العالم وأن إغراق المدمرة إيلات بزورقين مصريين كان بمثابة حد فاصل في التسليح عالميًا، وأصبح الاعتماد كليًا على الفرقاطات.
وأضاف أن الفرقاطة الجديدة "العزيز" اضافة عسكرية كبرى لتأمين وحماية حدودنا واستثماراتنا حتى لانكون مثل لبنان حيث سيطرت إسرائيل على المربع رقم 9 بحقل كاريش للغاز.
وشدد على ضرورة حماية ثرواتنا خاصة أننا لدينا موارد تجعلنا مطمعا مثل حقل ظهر الذى يوفر 3 مليار دولار سنويا حتى 2045.
وأوضح أن مصر تدعم قواتها البحرية بالفرقاطة "العزيز"، لأن لديها مسرحي عمليات في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.
وأضاف: لدينا في البحر الأحمر قناة السويس التي تعد شريانًا رئيسيًا لمصر وتدر عائدًا بقيمة 7 مليار دولار سنويًا ويجب تأمين المجرى الملاحي لها.
وفى البحر الأبيض المتوسط شمالا، لدينا تحديات كالهجرة غير الشرعية، وتأمين الملاحة والثروة الجديدة من الغاز الطبيعي والتي تعد مطمعًا للدول الإقليمية.
ويرى أن الحرب القادمة فى الشرق الأوسط حرب غاز مشيراً إلى أن تركيا اتفقت مع ليبيا على البحث عن البترول أمام السواحل.
يذكر أن الفرقاطة متعددة المهام الجديدة تمتاز بالقدرة على الإبحار لمسافة (6800) ميل بحرى ، وتصل سرعتها القصوى إلى (28) عقدة ، ويبلغ طولها الكلي (121.6) متر ، وتصل إزاحتها إلى (3931) طن .
كما تتمتع الفرقاطة "العزيز" –حسبما نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة على فيسبوك-بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب ، ومكافحة التهديدات المختلفة البحرية (سطحية - جوية - تحت السطح) ، و عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية ، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحر ، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى .
كما تمتاز الفرقاطة (العزيز) بالقدرة على تأمين خطوط الملاحة البحرية الحليفة مع تأمين السفن التجارية المارة بها ، وتنفيذ عمليات الدعم الإنسانى بالمناطق المنكوبة .
وقد شارك موقع أخبار مصر فى احتفالية بمناسبة العيد الـ49 لنصر أكتوبر المجيد ، حضرها أبطال عملية "إيلات" وهم :القبطان عمر عز الدين، والقبطان نبيل عبد الوهاب، و الفنان الدكتور هانى كمال وكيل وزارة الثقافة وبطل فيلم الطريق إلى إيلات ،نظمتها أسرة من أجل مصر المركزية بالتعاون مع اتحاد الطلاب، برعاية الأستاذ الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، بمجمع الفنون والثقافة برئاسة الأستاذ الدكتور أشرف رضا الرئيس التنفيذي للمجمع وإشراف الأستاذ الدكتور كريم همام رائد الأسرة ومدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
بطولات " الضفادع البشرية "
وتحدث القبطان عمر عز الدين عن عملية إغراق إيلات التى جسدها فيلم "الطريق إلى إيلات" ونفذتها مجموعة من الأبطال " الضفادع البشرية " تابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء.
وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بنحو ميل بحرى، وعاد اللنشان إلى القاعدة لترتفع معنويات كل رجال القوات المسلح ، وعاد هؤلاء الضفادع سالمين بعد نجاح مهمتهم.
وكشف التضحيات والحكايات التى جرت خلال تنفيذ عملية تدمير السفينتين «داليا» و «هيدروما» بميناء إيلات وهاتان السفينتان تم شراؤهما من الولايات المتحدة أوائل عام 1968، وقامتا بعمليات إغارة على السواحل الشرقية لمصر،أسفرت عن خسائر بالجانب المصري .
مهمة تحت الماء
وتذكر بفخر لحظات استشهاد الرقيب محمد فوزي البرقوقي مؤكداً أنه عندما تعرض لتسمم الأوكسجين كان من حقه أن يخرج إلى سطح الماء، بل طُلب منه ذلك، لكنه أصر على عدم الخروج إلى سطح الماء حتى لا يتمكن العدو الإسرائيلي من اكتشاف أمر العملية، وأصر على استكمال مهمته تحت سطح الماء رغم ما علم من خطورة على حياته، وبالفعل أتم مهمته ثم صعدت روحه إلى بارئها.
وكان إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بواسطة صواريخ بحرية سطح / سطح، العملية الأولى من نوعها فى تاريخ الحروب البحرية وبداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية واستراتيجيات القتال البحري فى العالم.
بينما ألقى القبطان نبيل عبد الوهاب الضوء على بطولات القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف، مطالبا بأن تروى للأجيال الصاعدة ليعرف الأحفاد حقيقة بطولات وتضحيات الأجداد ويكملوا مسيرة البناء .
ويرى أن العملية إيلات سجلت بطولات عظيمة لأنها جاءت بعد النكسة بأربعة شهور فقط وكانت بمثابة إنقاذ للروح المعنوية.
وأشار إلى أن تفجير الرصيف الحربي لميناء إيلات سبب خسائر بشرية كبيرة لإسرائيل.
وأكد أن الضفدع البشرى يقوم بتدريبات شاقة استعدادا للحرب.
تجسيد الأعمال الوطنية فى الفن والإعلام
ومن جهته، أكد الفنان الدكتور هانى كمال وكيل وزارة الثقافة وبطل فيلم الطريق إلى إيلات، أهمية دور الأنشطة الطلابية فى بناء تشكيل وعى الطلاب، مؤكدا أن مصر دائما وأبدا قادرة على تقديم كل ما يمكن أن يبهر العالم أجمع.
وأضاف أن كل مواطن له دور فى تنمية ونهضة الوطن، مبينا دور الفن والإعلام فى تجسيد الأعمال الوطنية وتسليط الضوء على ما ينبغي ان يسلط الأضواء عليه، بدلا من تصدير "الترند".
ويرى أن السينما المصرية عبرت عن واقع الحياة وما يمر به من أحداث فاهتمت بالقصص الحقيقية التي تجسد نجاحًا باهرًا، والنقاط الفارقة في تاريخ مصر من تجسيد عملية إيلات وحرب أكتوبر وغيرها .
ولفت إلى أن الشباب عندما يتواجدون أمام قامات عملية ايلات فهذه لحظة فخر لهم، موجها تحية واجبة لهؤلاء الأبطال، ولكل شهيد قدم روحه فداء للوطن.
لقاءات شبابنا مع الأبطال
وأكد الأستاذ الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة أهمية تنظيم فعاليات ثقافية لتوعية الطلاب بملحمة تاريخية خاضها آبائنا وأجدادنا من أجل الحفاظ على الأرض وعودة الحق وإعلاء لقيمة الوطن مصر، كي يتعرفوا على الأمجاد والبطولات المصرية التي قام بها جيش مصر العظيم، وأثبتوا جدارتهم، في ظل تضحيات كبيرة من الجنود المصريين من أجل وطنهم مصر لكي تبقى قوية مطمئنة آمنة سالمة.
وأضاف رئيس جامعة حلوان أن لقاءات شبابنا مع أبطال النصر مهمة جدا للتعرف على التاريخ المشرف لبلدنا الغالي، بما يسهم فى إثراء الوعي الثقافي والفكري لطلاب الجامعة وتعريفهم بالأمجاد والبطولات المصرية على مر العصور، بما يزيد من من وعي هؤلاء الطلاب المبني على فهم الحقائق والتسلح بالعلم والمعرفة.
مفاتيح النصر
وصرح الاستاذ الدكتور كريم همام رائد الأسرة ومدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي،لأخبار مصر بأن روح أكتوبر العظيمة مازالت تلهمنا مفاتيح النصر بدليل أن انتصاراتها ممتدة إلي يومنا وتتجلى فى ما تشهده مصر من تنمية ونهضة وطفرة هائلة على كل المستويات ومشاريع قومية عظيمة ورؤية مستقبلية من القيادة السياسية، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وأكد دور الفن كقوة ناعمة ووسيلة إقناع قوية تؤثر تأثيرا كبيرا فى عقول شبابنا، فالدراما الوطنية عمل فني يقدم رؤية متكاملة تحاكي التاريخ حيناً والواقع أحيانا.
وأخيراً..تحية واجبة لكل أبطال نصر أكتوبر العظيم ولكل جنود معارك التنمية المستمرة بمختلف الميادين انطلاقا للجمهورية الجديدة .
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
القطاع الطبي في جامعة طنطا.. من العلامات البارزة .. والذي حقق الكثير من النجاحات خلال فترة زمنية وجيزة.. سواء على...
ظل التحنيط أحد أهم أسرار الحضارة المصرية القديمة وشهد عدة محاولات لفك شفرة هذا اللغز الذى كان السبب وراء حفظ...
"صيانة اللوحات الإعلانية" على الطرق أصبحت ضرورة ملحة بعد مصرع شخص وإصابة 4 أخرين إثر سقوط لوحة إعلانات ضخمة على...
في إطار احتفالات جامعة طنطا الممتدة باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها .. والتي أصبحت واحدة من أكبر...