احتفالا "بالكريسماس"....بابا نويل فى مدارس  وحضانات مصر

سنة جديدة يستعد المصريون لاستقبالها بطرق مختلفة، فكل بيت يحتفل بالعام الميلادى الجديد على طريقته الخاصة، وبالطبع أهم هدف لدى الجميع هو إدخال البهجة والسرور على نفوس/Maspero RSS

سنة جديدة يستعد المصريون لاستقبالها بطرق مختلفة، فكل بيت يحتفل بالعام الميلادى الجديد على طريقته الخاصة، وبالطبع أهم هدف لدى الجميع هو إدخال البهجة والسرور على نفوس الأطفال فى المدارس والحضانات للاحتفال بهذا اليوم من خلال شخصية بابا نويل التى يعشقها الأطفال.

وقد قامت بعض المدارس والحضانات والنوادى بالاحتفال بالعام الجديد لاسعاد الأطفال وادخال السرور عليهم فى فترة الضغط التى يعيشونها هذه الأيام بسبب الاستعداد لامتحانات نصف العام.

وقد نظمت احدى المدارس بمدينة مغاغة التابعة لمحافظة المنيا، احتفالا لطلاب وطالبات المدرسة بأعياد الكريسماس.

الاحتفالية تضمنت العديد من الفقرات الفنية والغنائية لأبناء المدرسة وبرفقتهم معلمي ومعلمات المدرسة للمشاركة معهم والتقاط الصور التذكارية.

يوم المرح

مدرسة دولية خصصت يوما للاحتفال بالكريسماس وأطلقت عليه اسم "يوم المرح" الذي نظمته المدرسة فى مقرها، وامتلأ اليوم بجميع الأنشطة التي تبعث البهجة في نفوس الجميع كبارا وصغارا، وتعددت الأنشطة لتناسب جميع الأعمار، وبالنسبة للأطفال شملت الاحتفالات لهم المزلجات المنفوخة الآمنة، وكذلك قسم تلوين الوجوه بجانب ركن الأرت الذي استمتعوا فيه بالرسم والتلوين بالألوان المختلفة علي المجسمات واللوحات التي أعدها لهم قسم التربية الفنية برئاسة سهير يوسف والتي أشرفت عليهم غادة خليل .

ولم يقتصر الاحتفال بأعياد الكريسماس للأطفال على المدارس فقط وانما ظهرت بعض الحضانات التى أعدت مثل هذه الحفلات للأطفال لديها وقالت "نسرين حسين" القائمة على احدى دور الحضانة بحى الهرم أن ملامح شخصية "بابا نويل" تجلب السعادة، ليس فقط للأطفال بل للعديد من الأشخاص والكبار لذلك حرصنا على احضارها فى احتفالية للأطفال.

وأضافت أن شخصية بابا نويل هى بطل حفلات الحضانات والمدارس، ومعها عرائس كارتونية أخرى بهدف الترفيه للأطفال واسعادهم وتربية حب الاحتفال بداخلهم .

"يوم العطاء"

شعار رفعته إحدى المدارس خلال احتفالها بالكريسماس وأعياد الميلاد  ، ورفضت إدارة مدرسة سان مارك بالمنيا الجديدة أن يكون أطفالها متلقين للهدايا في تلك الاحتفالية كما هو متعارف عليه بين أطفال العالم كله، ولكن قدم أطفال المدرسة هداياهم ليجمعها بابا نويل ويوزعها على الفقراء تحت شعار "عمرك ما هتفرح إنك تاخد، لكن هاتفرح أكتر إنك قدمت لأصحابك وبعد كده هتقدم لبلدك".

وخلال الحفل، قدم كل طفل بالمدرسة هديته لبابا نويل في صندوق هدايا ضخم ليأخذها الأخير ويقوم بتوزيعها على أطفال آخرين.

وقالت أحلام محمود مديرة المدرسة : يجب أن نزرع فى نفوس الأطفال حب العطاء والاحساس بالآخرين ، والأطفال وأسرهم بالفعل تفاعلوا جدا مع الفكرة وقرروا الاشتراك بتقديم الهدايا لبابا نويل وبعدها تم ارسالها الى أحد ملاجىء الأيتام.

الورود والبالونات 

كما قامت مدرسة بمدينة نصر بإحضار بابا نويل، داخل المدرسة استعدادا للعام الميلادي الجديد، وإدخال مزيد من البهجة والسعادة على طلاب المدرسة.

وقالت نور أحمد ، طالبة بالمدرسة، "فرحنا جدا عندما فاجأتنا المدرسة بتزيينها احتفالا بالعام الجديد واخرجتنا من ضغط المذاكرة والخوف من الامتحانات المقبلة وتسابقنا أنا وزملائى بالتصوير الى جانب بابا نويل والورد والبالونات.

وصرح مصطفى عبد السلام مدير المدرسة بأن المدرسة لديها العديد من الأنشطة على مدار العام الدراسي  و أن الاحتفالات برأس السنة الميلادية ليس فقط لادخال البهجة والسرور على الطفل وانما لتعليمه التسامح وعدم التشدد فى الرأى .

وأضاف أن كل مدرسة مسئولة عن إدخال البهجة والسرور على أبنائها الطلاب بما لا يخل من سير العملية التعليمية والتعليمات والإجراءات التي تم اتباعها وتنفيذها في المدرسة.

وأكمل أن تلاميذ "الكي جي" بالمدرسة شاركوا في تعليق الورود والبالونات ضمن أنشطة المدرسة مع تلاميذ "الكي جي" والصف الأول الإبتدائي،بهدف إدخال السعادة والبهجة على التلاميذ.

بابا نويل "ديليفرى" 

كما ظهرت صيحة جديدة أيضاً تقوم بها بعض محال ألعاب الأطفال وهى خدمة توصيل الألعاب والهدايا إلى المنزل في ليلة رأس السنة، عن طريق شخص يرتدي زي بابا نويل، فيشتري الأب أو الأم اللعبة قبلها بأيام، ويطلب توصيلها بهذه الطريقة لاسعاد الأطفال.

وتقول شيماء سيف أم لطفلين وجدت اعلان على الفيس بوك لأحد محال لعب الاطفال لتوصيل اللعبة ليلة رأس السنة من خلال شخص يرتدى ملابس شخصية بابا نويل، وقمت بالاتفاق مع محل الألعاب على هذا الأمر ،وذلك لأن أطفالى منبهرين بشخصية بابا نويل وسيارة الهدايا التى يحضرها للناس ليلة رأس السنة واعتقد أنها ستكون طريقة مبهجة للأطفال .

"ارسم ضحكة" للأطفال المرضى 

الاحتفال بأعياد الكريسماس لم يقتصر على المدارس والحضانات ولكن استقبلت مستشفى لعلاج الأورام بمحافظة الأقصر "بابا نويل" في زيارة مبهجة للاحتفال بالكريسماس وعيد الميلاد الجديد، وذلك في إطار مبادرة "ارسم ضحكة" للمساهمة في إدخال البهجة بقلوب مرضى السرطان من أبناء محافظات الصعيد خلال تلقيهم العلاج بالمستشفى.

وقدم شاب شخصية "بابا نويل"، خلال زيارته للمستشفى الهدايا والشيكولاتة  للمرضى وسط أجواء من البهجة والسعادة بين المرضى،وتبادل الضحكات مع المرضى بهدف إدخال البسمة على وجوههم والسعادة في قلوبهم، والتقط الصور التذكارية مع المرضى والموظفين والعاملين بالمستشفى اثناء توزيع البالونات عليهم.

الصحة النفسية

وتقول الدكتورة سامية سامي عزيز أستاذ الصحة العامة وصحة الطفل بجامعة عين شمس أن بابا نويل شخصية خيالية والأطفال يحبون كل ماهو خيالى خاصة انه يحضر لهم هدايا واشياء يحبونها ويطلبونها من الأهل باستمرار حتى وان قدّم مجرّد لعبة بسيطة الى الولد، لكن وجوده هو الأهم.

وأضافت أن درجة تصديق الطفل لشخصية بابا نويل تختلف باختلاف مرحلته العمرية، بعضهم يصدق وجوده والبعض الآخر لا يصدّق.

وأضافت الدكتورة سامية عزيز أن الاحتفالات على مدار العام ليست رفاهية وترفيه فقط وانما هى أفضل سبل لمكافحة التنمر لدى الأطفال فى المدارس والحضانات والنوادى لأن التربية  من خلال التعايش مع زملاءه وأقاربه وأسرته تعلم الطفل داخل الأسرة احترام الاختلاف.

وتوضح الدكتورة ساميةعزيز ، أنه على الصعيد الآخر يجب ألا ندع الطفل يعيش فى وهم شخصية بابا نويل وأنه مصباح علاء الدين السحرى حتى لا يتعلم الطفل الاتكال أو الاعتماد على الغير .

وأضافت أن الاحتفال بالمناسبات يعلم الأطفال احترام هذه المناسبات والتعاطف وانتظار البهجة كما تعلمهم المجاملات للآخرين؛ مثل  احترام أعياد الميلاد والتهادى.. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم  "تهادوا تحابوا" موضحا أن هذه الاحتفاليات وانتظار الأعياد وبهجتها تعلم الطفل البهجة وتبعده عن أمراض الاكتئاب .