صنداي تليجراف: تاريخ البشرية هو قصص مهاجرين في الاساس

الأمم التي بقيت منعزلة حُرمت من نور التطور حين تخلّت عن نشاط ضروري لأي ثقافة ناجحة وقادرة على التكيّف

نشرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية مقالا لـ"جانيت ديلي" عن الهجرة وأثرها على تقدّم واستقرار الأمم.

ويرى المقال أن تاريخ البشرية إنما هو قصص مهاجرين في الأساس يحث أن حركة انتقال الناس لطالما كانت سببا رئيسيا من أسباب تقدّم المجتمعات حتى عندما كان الدافع وراء تلك الحركة يتمثل في ظروف صعبة كالمجاعات أو الصراعات.

وبحسب بي بي سي أشار المقال إلى أن الأمم التي بقيت منعزلة حُرمت من نور التطور حين تخلّت عن نشاط ضروري لأي ثقافة ناجحة وقادرة على التكيّف مضيفا أن استيعاب وافدين جُدد ليس تصرّفا إنسانيا فحسب وإنما هو ضرورة لصحّة أي أُمّة.

وترى صاحبة المقال أنه لا جدوى من إلقاء اللائمة على أي من الطرفين الوافدين الجدد أو المجتمعات التي تستقبلهم، وقد يكون بين المهاجرين انتهازيون يبحثون عن فُرص أكثر من كونهم ضحايا، وقد يكون بين أبناء المجتمعات التي تستقبل هؤلاء المهاجرين متعصبون أو ربما كانوا يخشون ضياع هويتهم أو تجانسهم.

وأكد المقال أن الرغبة في البحث عن فُرص في حياة أفضل والتي هي دافع كثير من المهاجرين هي أمر مشروع تماما كما هي رغبة المجتمعات التي تستقبل هؤلاء المهاجرين في الحفاظ على هويتها وتجانسها.

واختتمت الكاتبة بالقول إن ربما كان ما نحتاجه ليس عالما من أشخاص غير منتمين لأي مكان، وإنما نحتاج إلى مجتمعات مستقرة يمكنها أن تقدّم شعورا بالانتماء لهؤلاء الأشخاص دون أن تفقد هذه المجتمعات هويتّها.