الاوبزرفر: هل يسعى هاري لتقويض العائلة الملكية؟

محاولات التحليل النفسي لشخصية الأمير هاري تميل إلى التركيز على الصدمة التي تعرّض لها في أثناء سيره بينما كان لا يزال صغيرا خلف نعش والدته أميرة ويلز الراحلة ديانا

نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريرا بشأن مذكرات دوق ساسكس الأمير هاري.

وترى الصحيفة أن محاولات التحليل النفسي لشخصية الأمير هاري تميل إلى التركيز على الصدمة التي تعرّض لها في أثناء سيره بينما كان لا يزال صغيرا خلف نعش والدته أميرة ويلز الراحلة ديانا سبنسر في عام 1997.

وتضيف الصحيفة أن القليل من اهتمام المحللين لنفسية هاري يذهب إلى بحث أثر بثّ تفاصيل مثيرة عن زواج والدَيه وهو لا يزال في المدرسة الابتدائية بلندن.

وبحسب الصحيفة فإن تسريبات فاضحة لمكالمات هاتفية بين ديانا وعشيقها جيمس جيلبي، وبين تشارلز وكاميلا، قد تركت أثرا في ذاكرة هاري الصغير ولا شك أيضا أن ذلك أثر على استيعابه لطبيعة عمل صحف التابلويد أو الصحافة الصفراء.

وأشارت الصحيفة أن الحوارات التليفزيونية التي أعقبت ذلك مع جوناثان ديمبلبي ومارتن بشير قد رسخّت في نفس الأمير هاري تشويشا يتعلق بإدارة الأسرار العائلية وما إلى ذلك من اعترافات شخصية قد تتخللها الأكاذيب.

وأضافت الصحيفة أنه بتشجيع من زوجته يبدو الأمير هاري وقد أصبح شغوفاً بإذاعة الحقائق كما أصبح العالم كله بمثابة أريكة طبيبه النفسي التي رأت أنّ الاطلاع على ما تسرّب حتى الآن من مذكرات الأمير هاري المسمّاة بـ "البديل"، وعلى الإعلانات التشويقية لحوارات تليفزيونية أجراها مؤخرا يُظهر شهيّة مَرضية في التطهّر عبر الاعتراف الصريح، بحسب الصحيفة.

وترى الصحيفة أن ما نعاينه ونسمعه من الأمير هاري هو "نشوة البوح بعد عُمر من التحفظ والكتمان".

وتنوّه الصحيفة إلى أن دوق ودوقة ساسكس عندما قررا التخلّي عن مهامهما الملكية واتخاذ مسار مغاير في حياتهما وحياة أطفالهما في كاليفورنيا - عندها أكّدا مواصلة ولائهما للملكة وللمؤسسة الملكية بالتبيعة، ولكن ذلك لم يعُد قائما فيما تنجلي عنه تصريحات الأمير هاري.

وتختتم الصحيفة قائلة إن هاري وميجان ربما يعتقدان أنه لم يعد لديهما ما يخشيان على ضياعه فيما يتعلق بآراء العامة فيهما، لكن أغلب الظن أنهما لم يريا شيئا بعد.