د. سيف الدين فرج :مدن الجيل الرابع نقلة حضارية في تاريخ الإسكان بمصر

قال الدكتور سيف الدين فرج أستاذ التخطيط العمراني إن المنظومة العمرانية بعد عام ٢٠١٤ لم تتم بأسلوب تلقائي، لكنها تمت من خلال استراتيجية عمرانية وضع لها محاور أساسية، أولها التخلص من المساكن شديدة الخطورة والمتمثلة في العشوائيات.

وأضاف د. سيف الدين خلال حواره لبرنامج (صباح الخير يا مصر ) أن الإسكان العشوائي له تاريخ طويل ولم يتم التخلص منه إلا بعد عام ٢٠١٤، حيث تم تنصيف الأماكن التي بها إسكان عشوائي إلى درجات حسب شدة الخطورة والتي قد تصل لخطورة شديدة على الأرواح والممتلكات، وتم البدء بمناطق عديدة في السيدة زينب مثل تل العقارب والمواردي.

وأشار إلى حدوث طفرة في تلك الأماكن مثل تل العقارب التي أصبحت روضة السيدة، مشيرًا إلى أنه قبل أن تزيل الدولة أي عقارٍ كان أمام المواطن ثلاثة اختيارات، إما أن ينتظر حتى يتم إقامة منشأة آخرى قانونية أو أن يحصل على مقابل مادي أو ينتقل إلى منطقة أخرى مثل حي الأسمرات الذي يعد مدينة متكاملة.

وذكر أن الإستراتيجية العمرانية المتبعة متكاملة وليست على محور واحد، فهي تضع في الاعتبار الجانب الاقتصادي والاجتماعي والعمراني، فعندما تُنشأ مدينة جديدة تكون متكاملة من حيث المباني والطرق والخدمات والبنية الأساسية، كل هذا يخلق فرص عمل وبالتالي يكون الوضع الاقتصادي أفضل.

وعن مدن الجيل الرابع، ذكر أنها نقلة حضارية أخرى لافتًا إلى أن تاريخ المدن الجديدة بمصر بدأ عام ١٩٨١، فالجيل الأول كان السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان، لكن الآن نحن في مدن الجيل الرابع التي تطبق آخر ما وصل إليه العلم سواء في مصر أو في الخارج، وبالتالي استخدام جميع الوسائل والتقنيات الحديثة والطاقة المتجددة، أيضًا بناء عمارة خضراء حيث تضع نصيب وافي لكل مواطن في الأماكن الخضراء التي لا تقل عن ٤ إلى ٦ متر لكل مواطن وتعد متنفس له.

يذاع برنامج ( صباح الخير يا مصر ) يوميًا على شاشة قناة مصر الأولى في تمام الساعة السابعة صباحًا.

لمتابعة البث المباشر للقناة الأولى المصرية..اضغط هنا