التليفزيون المصري يحتفي بالذكرى المئوية لشيخ الموسيقيين سيد درويش

يحتفي التليفزيون المصري خلال هذا الشهر بالذكرى المئوية لرحيل شيخ الموسيقيين فنان الشعب الموسيقار العبقري الراحل سيد درويش ومن البرامج التي تشارك في هذا الاحتفال برنامج (صباح الخير يا مصر)، استقبل البرنامج مداخلات هاتفية توضح عظمة هذا الرجل وأسباب الاحتفاء به بهذه الحفاوة البالغة.

بدأت احتفالات البرنامج من خلال مداخلة هاتفية للدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية ليوضح تفاصيل احتفاظ دار الكتب والوثائق القومية بالتسجيلات النادرة للفنان الراحل، قائلا: " دار الكتب والوثائق تحتوي على قاعة للموسيقى تحتفظ فيها بالتراث الموسيقي اللا مادي من ضمن هذا التراث مجموعة من الموشحات والأغاني الخاصة بالشيخ سيد درويش، وقد تم رقمنة هذه الموشحات والأغاني؛ لأن بعضها كانت على اسطوانات عادية وكان بعضها على أدوات حفظ وتسجيل أكبر من الاسطوانة.

وأشار رئيس دار الكتب والوثائق القومية إلى وجود ما لا يقل عن 12 تسجيل من العشرينيات والثلاثينيات لفنانين سجلوا أغاني لخالد الذكر الفنان سيد درويش منهم الفنانة حياة صبري التي تتلمذت على يديه وشاركته في بعض المسرحيات الغنائية وكان لوفاته أثر كبير على تاريخ حياتها، معلنًا عن ندوة فنية توثيقية غدًا في دار الكتب والوثائق عن الفنان سيد درويش في تمام الثانية عشر ظهرًا سيحاضر فيها الفنان هاني شنودة وهو أحد المجددين المعاصرين في الموسيقى المصرية إضافة لأمسية ثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة مع عرض فيلم تسجيلي يوم 14 في المسرح الصغير، إضافة لتقديم فقرة لفرقة تراث سيد درويش يوم الأربعاء وصالون ثقافي ونادي السينما بالإسكندرية في البيت الفني للفنون الشعبية والإبداع في بيت الغوري.

وكان الشكل الآخر للاحتفال في استقبال أصوات غنائية جديدة تؤدي أغاني فنان الشعب وهما داليا عطية عضو جمعية تراث سيد درويش والمطربة ميريتيا عماد، وعن التاريخ الصحيح لوفاته قالت عضو جمعية تراث سيد درويش بعد تحيتها لأسرته وأحفاده إن تاريخ الوفاة الصحيح هو 15 سبتمبر سنة 1923 عن عمر يناهز 31 عامًا وبالرغم من وفاته وهو صغير السن إلا أن الميراث الذي تركه في الموسيقى كبيرًا جدًا إضافة إلى أنه صنع هوية موسيقية مصرية لم تكن موجودة لأن الموسيقى في مصر قبل سيد درويش كانت الموسيقى التركية.

وأضافت ، خلال حوارها أن فطرة شيخ الموسيقيين كانت رهيبة حتى أن الفنان الراحل زكي طلميات وصفه بالجبل في كل شيء وأن الفنان سيد درويش ذاته قال ذات يوم إنه يستطيع تلحين أي شيء بما في ذلك الجورنال، مشيرة إلى أن درويش كان فريدًا جدًا في التعبير عن البنائين والسقايين والعديد من المهن آنذاك.

وفي نهاية اليوم المخصص للاحتفال بشيخ الموسيقيين سيد درويش كان اللقاء مع سوزان مهدي زوجة أحد أحفاد الفنان الراحل من داخل منزل الراحل إن الفنان سيد درويش تعاون مع جميع الفنانين العمالقة في هذا الوقت مثل جورج أبيض ونجيب الريحاني وبديع خيري وبيرم التونسي بعد انتقاله إلى منزله في القاهرة الكائن في شبرا مصر وتحديدًا في جزيرة بدران، مشيرة إلى أنه اشترى المنزل من زوجته السيدة جليلة عبد الرحيم التي كانت تعيش في القاهرة، وليست جليلة ملهمته في الإسكندرية، وأشقائها وكانت جميع رواياته العظيمة في هذا المنزل.

وأوضحت زوجة حفيد الفنان الراحل أن درويش عاش قرابة 11 عامًا في جزيرة بدران ولازال المنزل يحتوي على دولاب اسطواناته وعلى الجرامافون والنوت الأصلية و26 أوبريت روايات كاملة محققة والسرير الخاص به إضافة إلى الحوائط والبلاط الذي كان يعيش عليهم.

وأكدت أن جميع المقيمين في جزيرة بدران فخورون بأنهم كانوا جيران الفنان الراحل سيد درويش بما فيهم العاملون البسطاء وجميع من تواجد في المنزل يشعرون بالفخر لوجودهم في منزل سيد درويش.

برنامج (صباح الخير يا مصر) يعرض على القناة الأولى المصرية يوميًا، يقدمه العديد من مقدمي البرامج.