شريف عارف: 3يوليو يوم فارق في تاريخ مصر

قال الكاتب الصحفى شريف عارف إنه في يوم 30 يونية تجمعنا على فكرة ناضجة وهذه الفكرة عمل عليها الجميع منذ بدء حملة تمرد وفى العمل الإعلامى كان الموضوع مختلف لأننا بدأنا قبلها بشهور ،وتُرجم ذلك في أعمال صحفية وإعلامية واعتباراً من يوم 30 بدأ البُعد الشعبى، وهذه النوعية من المشاهد هي أصدق أنواع المشاهد؛ لأنها ارتجالية، عفوية، وفطرية، وغير مدفوعة ويحكمها جزء كبير من العاطفة الصادقة.

وأشار خلال لقائه مع برنامج (مباشر من مصر) إلى الزحف الكبير لـ30 مليون وأكثر في وقت واحد في كل ميادين مصر، ومن يقول إنه أكبر زحف في التاريخ فهذه حقيقة فلم يحدث زحف وتحرك نحو هدف واحد بهذه الكثافة من البشر من قبل.

وقال إنه في ليلة 30 يونيه كان متواجدًا في ميدان التحرير مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء والصحفيين والسياسيين، مؤكدا أن البطل الحقيقى في ثورة 30 يونيه هو الشعب المصرى، والدور الرئيسى والذى سيبقى هو دور الشعب المصرى نفسه، فالشعب المصرى متجدد ومبدع، ومن يراهن على الشعب المصرى لا يخسر الرهان على الاطلاق.

وأكد أن الشعب المصرى بطبيعته شعب متدين لذلك دخلت عليه هذه الجماعة الفاشية برداء الدين واكتشفها الشعب في لحظات ولكن لوتتبعنا الموقف منذ الهجوم على الاتحادية في ديسمبر 2012 سندرك أن الشعب المصرى كان متيقنا ولكن القضية هنا تتعلق بالتحفيز مشيراً إلى أن جماعة الإخوان لا تستوعب حركة التاريخ ولديها جمود فكرى ولا يؤمنون بفكرة المتغيرات فكانت تريد بقاء الدولة تحت إمرتهم، وتحت مبدأ السمع والطاعة، وهذا المبدأ غير مقبول؛ لأن الشعب المصرى بطبيعته لا يقبل التغيير في الهوية، وبداخله ميزان للوسطية.

وأوضح أن الهوية المصرية عميقة لآلاف السنين، وقائمة أولا على الدين لأنه شعب متدين بمسلميه وأقباطه، وثانيا اللغة وهى أكثر شيء مؤثر في الهوية الوطنية المصرية، لافتا إلى أن الحارس الأمين على الهوية الوطنية المصرية هي القوة الناعمة، فمصر وصلت إلى العالمية بالقوة الناعمة، وحافظت على شخصيتها وهويتها بالقوة الناعمة، وهي دولة غير قابلة للتحول،ولا يغيرها شخص أو جماعة، ولكن التغيير فيها يأتي من الداخل، فالشعب هو الذى يصنع هويته.

وأضاف أن يوم 3 يوليو يوم فارق في التاريخ؛ لأن الظرف التاريخى يصنع أبطاله، بمعنى أن هذه الثورة الشعبية وهذا الزحف الكبير أظهر لنا أن القوات المسلحة جزء من الحركة الوطنية المصرية، فلو نظرنا لتاريخ الحركة الوطنية المصرية على مدى 200 سنة الماضية سنجد القوات المسلحة والجيش المصرى شريك رئيسى في الحركة الوطنية المصرية، بما فيها ثورة 19 وهى ثورة شعبية مدنية وكان الجيش مشاركا فيها، وهناك صور وشواهد وخطابات ومراسلات تثبت ذلك.

وأشار إلى أن القوات المسلحة وفقاً لرؤيتها الثاقبة اكتشفت أن الأمن القومى المصرى مهدد، فجماعة الإخوان كانت تريد تغيير الهوية المصرية، وبالتالي كانت القوات المسلحة تدخل لمساندة الشعب وللحفاظ على الأمن القومى المصرى.

وكان يوم 3 يوليو هو يوم التصريح الرسمي باستعادة الهوية المصرية، وأن تصرف القوات المسلحة هو تصرف نابع من دورها وتأثيرها في الحركة الوطنية، مؤكداً أن الظرف التاريخى يصنع البطل التاريخى، والرئيس عبد الفتاح السيسى وضع نفسه في أنصع صفحات التاريخ المصرى من خلال المساندة وتحمل عبء هذا القرار.

برنامج (مباشر من مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية، يوميا في السابعة مساء، رئاسة التحرير دعاء همام، ومن إخراج د.لمياء سمير، وتقديم أيتن الموجى.