كيف تقوي وتعزز مواهب أبنائك؟ الإجابة في (طعم البيوت)

قالت د. دعاء توفيق أستاذة مساعدة علم الاجتماع جامعة عين شمس إن هناك اختلاف بين الهواية والموهبة؛ فالموهبة فطرة خُلق بها الإنسان بينما الهواية مكتسبة من الحياة،فالموهبة لا توجد عند نفس الأشخاص بنفس المستويات، بينما الهواية تجمع بين عدد ليس بقليل من الناس.

وأكدت توفيق فى حديثها ببرنامج (طعم البيوت) أن الموهبة من العطايا التى أنعم الله تعالى بها على العديد من الأشخاص، وإما أن يتم تنميتها، أو يقدر لها الاندثار والموت؛ فهي كالنبتة تنمو بالرعاية والاهتمام وبشكل متدرج.

وأشارت إلى أن أهم خطوة لدعم موهبة الطفل هى ملاحظته والبدء بممارسة تلك الموهبة من عمر صغير وتوفير بيئة داعمة لموهبته ومنح الطفل الثقة اللازمة لممارسة مواهبه وتطويرها بعيدا عن أى مخاوف من شعوره بأنها غير مالوفة أو غير مرغوبة، مؤكدًة أنه على الوالدين الحرص على سؤال الطفل دوما عن أكثر الأشياء المحببه له سواء فى المواد الدراسية أو المهارات الرياضية والفنية وغيرها.

وأوضحت أهمية مناقشة الطفل حول المواهب الخاص به بأسلوب أقرب لسنه ووصف الشعور بالسعادة تجاهها، مشيرة إلى أن هناك ثلاثة محاور يجب البعد عنها عند تعزيز المواهب لدى الأطفال وزرع الثقة لديهم وهي النقد واللوم والمقارنة.

فالنقد والتوبيخ المستمر للطفل يشعره بالخوف والقلق، كما أن الأطفال تحتاج إلى التوجيه المستمر وليس اللوم الذى يجعله يؤمن بأن كل ما يفكر به أو يشعر به أو يفعله هو أمر خاطيء وغير مقبول فيقفد الثقة بنفسه، أما المقارنة فتسبب الضغط النفسى غير الصحي.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع أن هناك قاعدة ذهبية من أجل تنمية الموهبة أساسها "لاعبوهم سبع" وهي إشارة إلى تشجيع الطفل من خلال اللعب  وتنمية المهارات، و"أدبوهم سبع" بمعنى ترسيخ القيم والأخلاق واحترام الآخرين، وأخيرًا "صاحبوهم سبع" ثم أتركوا لهم الحبل؛ أي اعطوهم حرية القرار والتصرف وتحمل المسئولية.

وأضافت أن تعزيز الثقة بالنفس يرتكز على ثلاثة محاورأولها علاقة الإنسان بنفسه فعليه تعلم الحزم برفض الأشياء التى لا يتقبلها ووضع الحدود النفسية وعدم السماح للآخرين بتخطيها مما يزيد الثقة بالنفس، وعلاقة الإنسان بالآخرين؛ حيث عليه إظهار المودة والحب للآخرين بصورة معتدلة وليست مفرطة وأخيرا علاقة الإنسان بربهوالإيمان والالتزام بتعاليم دينه.

يُعرض برنامج (طعم البيوت) على شاشة القناة الثانية، تقديم رباب المهدي.